لماذا تصعب علينا كثيراً الاستجابة على نحو واعٍ عندما نكون منزعجين؟ لماذا نلجأ بدلاً من ذلك إلى سلوكيات مؤذية، متكررة، لاواعية، وقائمة على رد الفعل؟
إنّ السبب هو أنّه لدينا جميعاً بصمات عاطفية مكبوتة في العمق تمَّت برمجتها في داخلنا من خلال التجربة والاقتداء بالآخرين. تتكشّف هذه البصمات تلقائياً على مدى سنوات طفولتنا السبع الأولى. إلى أن يتمّ التعرف على هذه الشحنات العاطفية وانهاءها على نحو واعٍ، نلجأ تلقائياً كلّما انزعجنا، مثل آلية عضوية مبرمجة، إلى هذه السلوكيات المبنية على رد الفعل.
تدعونا عملية الحضور إلى أن نطمح إلى “استجابة عاطفية واعية” باعتبارها أسلوب حياة. إنّ قراءة وتطبيق الإجراءات البسيطة الموجودة في هذا الكتاب تجعل من المُمكن لأيّ شخص، في أيّ مكان، تحويل نوعية تجربة حياته من تجربة قائمة على رد الفعل لا يُمكن السيطرة عليها، إلى مسؤولية متعمدة.
نتوق جميعاً إلى أن نتحرر من نوباتنا العاطفية وأن نختبر بدلاً من ذلك استجابة داخلية هادئة في مواجهة الصعوبات. إنّ ما تكشفه عملية الحضور من خلال التجربة المباشرة هو أنّ أيّ محاولة لصالحنا “للتخلص من” انزعاجنا العاطفي تكون مضلَّلة. في الواقع، إنّها تُبين لنا التحوّل المُعجز الذي يتكشّف عندما نتبنى بدلاً من ذلك المسؤولية العاطفية الواعية.
إنّ عملية الحضور رحلة مُوجّهة، ميسرة ذاتياً نحو تحمّل المسؤولية الكاملة عن حالتنا العاطفية. إنّها طريق نمشيه خطوة بخطوة كي ينضج الطفل الحزين في داخلنا عاطفياً.
دائماً نسقط لنتعلم، ولكن في أحيان نسقط في عالم اتفق على خذلاننا… البعض ينظر إليك دون أن يفعل شيئاً، يُفضل عدم التدخل؛ لأن هذا هو التصرف العقلاني بنظره، وبعضهم يقدم النصائح التي لا تحتاجها، والبعض يواسيك ويضحكك ويخرجك من الحزن الذي أنت فيه، إلى عالم الأحلام والوهم؛ ولكن هناك النادرون بشدَّة.
قميصي كما هو, قلبي فقط على غيابك قد من دبر!
دثريني إني أرتجف , صقيع عمري بدونك , لقد باغتك هذه المرة واخبرتك عن حالي قبل ان تعاجليني بالسؤال!
سئمت سؤالك المعهود كلما افترقنا :كيف انت؟
كم مرة على أن اقول لك لقد تهاويت قطعة قطعة فلم يبق مني إلا أنت.
لا شيء في الدنيا أجمل من كتاب.. إنه يحدثك طويلاً ويستمع إلى أفكارك وأنتَ تَقْرَؤه ثم يُدخلك في عالمه من دون أن يحكم عليك أحكاماً مُسبَقَة ومن دون أن يُسيءَ الظَّنَّ بكْ..
الكتاب هو المدينةُ الفاضلة والعالم الأجمل، فحين تغوص في عالمه تترك هذي الدنيا بما فيها ومن فيها.. تترك جهلها.. تترك الشر فيها.. تترك الصخب من حولك وصراخَ العابرين من حولك.. تترك نفسَكَ الشقية خارج الكتاب وتلبس نفسَكَ النقية التي ولدتَ معها حتى باعدتكَ عنها حيل الدهر وألاعيبه وحيل البشر وألاعيبهم..
يوضح لنا الكتاب بأسلوب مشوق كيف أدرك العرب منذ بدأت علاقتهم بالشعر أن هناك شيئاً غير الوزن والقافية يفرق بين الشعر الجدير بالبقاء والنظم الذي يموت بمجرد ولادته. فمن الشعر ما يختار ويحفظ لجودة لفظه وعمق معناه. وقد يختار ويحفظ لأسباب مثل الإصابة في التشبيه وخفة الروي.
ويسمي المؤلف الفترة الفترة من سقوط بغداد إلى بداية القرن العشرين في الأدبيات الفكرية والسياسية عصور الانحطاط، وأنه مع بداية القرن العشرين ظهرت حركة النهضة الشعرية بنزعة قوية تقفز فوق حقب الألغاز والأحاجي والزخارف اللفظية الضعيفة، وتعود إلى عصور الشعر المشرقة رافعة راية الجزالة من جديد.
الحياة جميلةٌ بتنوعها، بسهولها وهضابها، وفي لحظاتها الحلوة والمرّة، وكما تتفاوت لحظات الحياة يتفاوت معنى الحياة من شخصٍ لآخرَ، ولكم هو جميلٌ أن نقرأ آراءً مختلفةً عنها في هذا الكتاب، وما هو معنى الحياة لمؤلفنا العظيم ويل ديورانت؟ وهو الرجل الذي أمضى خمسين عاماً في تأليف كتابٍ واحدٍ هو قصة الحضارة!
ولما كبرت عرفت أن الوطن أكبر من حضن وحكاية، وأن الذين يولدون بلا وطن يبقون جوعى مهما أكلوا من خبز المنافي! في الجامعة يسألونك عن الوطن وكأن الكتب تتوجس من الغرباء، وفي المطارات يسألونك عن الوطن وكأنه سيصعد معك إلى الطائرة؛ فتروي لهم بحرقة حكاية وطن ﻻ يمكنه إصدار جواز سفر!
سألتقي بماريك. فيم كنت أفكر حين عرضت عليها اللقاء؟ كيف سألقاها؟ كيف سأنظر إليها، وكيف نتقابل؟ هل أحتضنها أم نسلم باليد كالغرباء أم نقبل بعضنا علي الخد كالأصدقاء؟ وماذا سنقول لبعض؟ سنتحدث عن أسباب تواجدنا في نيويورك. سأقص عليها كيف وجدت منحة بإحدي المستشفيات هنا لمدة عام أوشك علي الإنتهاء، وستقول لي ما أتي بها. ستسألني عن أخباري في مصر، وأخبار سلمى، وسأسألها عن تطورات حياتها منذ رسالتها الأخيرة في العام الماضي؛ هل إنتقل لأمستردام مثلما كانت تخطط، أم ظلت في ليدن مثلما كانت تريد، ومصير بيتها الصغير. ثم نصمت، ونرتشف شيئاً من شرابنا، ربما يقاطعنا النادل بسؤال. ثم نستأنف الصمت. هل ستسالني عن حياتي العاطفية؟ هل أسألها عن هذا اليوناني الذي ذكرته في رسالتها؟ لا، لا أريد أن أسمع شيئاً عن يونانيها أو عن غيره. هل سنتطرق للموضوع المعقد؟ هل سنتحدث عنا، عما جري؟ لم نلتق وجهاً لوجه منذ كنا غارقين في الحب، منذ اتفقنا علي أن تأتي في عيد الميلاد، وتقيم معي حتي نرتب أمورنا.
جون ستاينبيك (إنجليزي: John Steinbeck) كما يلفظها الأمريكيون ,(27 فبراير 1902 – 20 ديسمبر 1968) كاتب أمريكي مبدع، من أشهر أدباء القرن العشرين. اشتهر بقصصه حول الحرب العالمية الثانية.
ولد جون شتاينبيك في ساليناس، كاليفورنيا عام 1902 . وتقع بعض أفضل المشاهد من قصصه في تلك المنطقة
كتب عشرات الروايات وأيضًا مذكرات، ومن أشهر أعماله:
كوب من ذهب: روايته الأولى، صدرت ام 1929. تكلمت القصة عن الأوقات السعيدة والحزينة في حياة العائلات الفقيرة في الجزء الغربي من أمريكا.(عمل ادبي تاريخي يدور حول حياة القرصان هنري مورغان -القرن السابع عشر – ونهبه لمدينة بنما -كأس الذهب-)
شقة تورتيلا : نشرت في 1935 ، وكانت أول نجاحاته وهي عبارة عن كتاب حول مغامرات البايسانوس
معركة سجال 1936 تتحدث عن قصص حياة رجال شباب في أوقات عصيبة.
عناقيد الغضب. عام 1939.
فئران ورجال. 1937. تتحدث أيضاً عن قصص حياة رجال شباب في أوقات عصيبة.
شرقي عدن : رواية صدرت في 1952 ، وهي قصة طويلة تنتهي في زمن الحرب العالمية الأولى.
في مغيب القمر أو أفول القمر: وتتحدث عن سيطرة الألمان على قرية نرويجية صغيرة خلال الحرب العالمية الثانية.
شتاء السخط: تتحدث عن سقوط الأنتهازية في شخص وصولي.
شارع السردين المعلب.
فاز بجائزة بولتيزر في 1940 عن رواية عناقيد الغضب.
في عام 1962 فاز بجائزة نوبل للآداب عن رواياته وأعماله العديدة.
حولت عناقيد الغضب إلى فلم شعبي في 1941.
حول كتاب شرقي عدن إلى فيلم في 1955 من بطولة الممثل جيمس دين.
أصبح كتاب المهر الأحمر أيضاَ فيلمًا هوليووديًا في 1949 ومرة أخرى عام 1973 من بطولة هنري فوندا.
توفي جون شتاينبيك في نيويورك عام 1968.
تتحدث عن الأميرة الصغيرة التي تعتقد أن النَّاس في دنيانا اليوم؛ ليسوا جميعاً – في الغالب الأعم – سَواسيَة مُتساوين في الفكر والمنطق والعطاء والعمل، وأنه من الخطأ الجسيم أن نتوقع الخير مما لا يأتي منه الخير، وان جميع القراءات الكثيرة التي شغلت بها نفسها مكنتها من معرفة أشياء كانت لتعرفها لولا القراءة، كما تقف الأميرة عند كل فكرة، وأمام كل كلمة تخطر على بالها، فالحياة بالنسبة لها مجموعة أفكار وحكايات.
بقلم الدكتور طارق البكري.