يتطرق الروائي والشاعر العراقي سنان انطوان في روايته الثالثة إلى الأسئلة الشائكة التي تعاني منها الأقليات في العراق الراهن، ليروي لنا عبر سيرة يوسف – (الذي يرفض الهجرة وترك البيت الذي بناه) – كما عبر سيرة مها – (التي وجدت نفسها مهاجرة داخل بلدها والتي تنتظر أوراقها كي تغادر العراق نهائيا) – بعض آلام الشعب العراقي، وما يثيره ذلك من أسئلة حول الماضي والحاضر، أي ما بين الذاكرة والراهن.
رؤيتان متناقضتان لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية، تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد في بغداد. يوسف، رجل وحيد في خريف العمر، يرفض أن يترك البيت الذي بناه، وعاش فيه نصف قرن ليهاجر. يظل متشبثاً بخيوط الأمل وبذكريات ماضٍ سعيد حي في ذاكرته. مها، شابة عصف العنف الطائفي بحياتها، فشرّد عائلتها وفرّقها عنهم لتعيش لاجئة في بلدها، ونزيلة في بيت يوسف. تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها. تدور أحداث الرواية في يوم واحد، تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجمعية مع الواقع.، ويصطدم فيه الأمل بالقدر، عندما يغير حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد. تثير الرواية أسئلة جريئة وصعبة عن وضع الأقليات في العراق، إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان، بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.
حظيت الدروس التي ألقاها الفيلسوف الفرنسي الشهير ميشيال فوكو باهتمام كبير من قبل قراءه سواء من أبناء جيله أو من الأجيال التي أتت بعده، ووجدت في مؤلفاته فلسفة من نوع جديد تقوم على اكتشاف مفاهيم وحقول معرفية جديدة لم تطأها أرض الفلسفة بعد، لذا أتى الاهتمام مضاعفاً بكلّ ما قاله أو خطه.
لقد تولى عملية جمع وإعداد دروسه مجموعة من ألمع وأشهر تلامذة فوكو وعلى رأسهم فرانسوا أوالد ودانيال دفير، لقد درس فوكو في الكوليج دي فرانس من كانون الثاني/يونيو 1971 حتى حزيران/يونيو 1984 تاريخ وفاته، وقد كان الكرسي الذي يشغله يسمى “تاريخ الأنساق الفكرية”. ومن المعروف أن نظام التعليم بالكوليج يخضع لقاعدة خاصة، إذ يجب على الأستاذ المنتخب في هذه الهيئة أن يدرس ستاً وعشرين ساعة في السنة، يقدم فيها بحثاً أصيلاً وجديداً، أما حضور هذه الدروس فكان حراً، كما أن المؤسسة لا تمنح شهادات علمية.
طبعة مكتبة صوفيا- تأليف ميشيل فوكو- ترجمة الزواوي بغورة
تذهب “مريم” للدراسة في مدينة غريبة عليها في صعيد مصر، وهناك تستأجر شقة مع رفيقاتها، تؤكد عليهم صاحبة المنزل عدم فتح الغرفة رقم “٤” في الشقة مهما حدث، أربع فتيات يمكثن في شقة واسعة كئيبة وغريبة مكونة من أربع حجرات، تضطر فتاتان منهما الإقامة في غرفة واحدة، ومع الوقت والملل واعتياد الشقة يفتحن الغرفة رقم”٤” وبعد ذلك تبدأ كل اللعنات في الحدوث، كل التاريخ الأسود لتلك الشقة وما حدث فيها وتلك الغرفة والصندوق المغلق الموجود بداخلها وكل تلك الأشياء التي تمشي حولهن ولا يمكنهن مشاهدتها وكل تلك التواشيح والذكر
والصلاة والخوف والرعب والإنهيار.
يناقش الكتاب معتقدات مجتمع الصعيد بمصر والأفكار المبنية حول عالم السحر والعوالم الأخرى ويسرد جزء من العصر الفاطمى.
“يحكى أن” حكاية امرأة عجوزة كتبتها بشفتيها الأميتين علي دفتر ذاكرتي, فكبرت بها ومعها , وترددت كثيرا قبل إلباس الكلمات ثوباَ من فصاحة,إذ أن اللغة المحكية جزء لا يتجزأ من الحكاية , ثم إني قررت أن أكسوها حرفاَ عربياَ من غير سوء, معتقداَ بذلك أني أطلقها من قفص صدري وذاكرتي إلى فضاء العربية الرحب , فأنا هنا لا أكتب الحكاية بقدر ما أحررها ,أشرككم ببعض جدتي,معتذراَ أني ما استطعت أن أحمل الكلمات صوتها الذي ما زال يدق في أذني كناقوس تحركه رياح الحنين.
لم يكتف الشاعر حمد البريدي في ديوانه الثاني بمجموعة قصائد منتقاة تُنشر لأول مرة ليفاجئ بها جمهوره، بل أضاف إليها نظرته في بعض أمور الحياة والسلوكيات من حولنا، مستعينا بأسلوب فريد ساعده على الوصول إلى مكنونات النفس البشرية التواقة للحب.
ديوان الشاعرة سعدية المفرح الذي يضم نخبة من أجمل قصائدها.