ماريو خيمينث صياد شاب يقرر أن يهجر مهنته ليصبح ساعي بريد في ايسلانيغرا، حيث الشخص الوحيد الذي يتلقى ويبعث رسائل هو الشاعر بابلو نيرودا. الشاب خيمينث معجب بنيرودا، وينتظر بلهفة أن يكتب له الشاعر إهداء على أحد كتبه، أو أن يحدث شيء بينهما شيء أكثر من مجرد تبادل الكلمات العابرة، وتتحقق أمنيته في النهاية، وتقوم بينهما علاقة خاصة جداً ولكن الأوضاع القلقة التي تعيشها تشيلي آنذاك تسرع في التفريق بينهما بصورة مأساوية..
من خلال قصة شديدة الأصالة، يتمكن أنطونيو سكارميتا من رسم صورة مكثفة لحقبة السبعينات المؤثرة في تشيلي، ويعيد في الوقت نفسه بأسلوب شاعري سرد حياة بابلو نيرودا.
في عام 1994، نقل هذه ارواية إلى السينما المخرج ميشيل رادفورد، وأدى الدورين الرئيسين في الفيلم الممثلان فيليب نواريه وماسيمو ترويسي الذي مات بعد يوم واحد من انتهاء التصوير. وقد نال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 1995.
تتناول الرواية موضوع البحث عن الهوية في الكويت ودول الخليج العربي من خلال حياة الراوي، وهو ابن كويتي وفلبينية، وتدور أحداثها في هذين البلدين. ومع أنها ليست الأولى في التطرق لموضوع العمالة الأجنبية في دول الخليج، إلا أنها تتصف بسلاسة الأسلوب بعيداً عن التعقيد والتعمق في التحليل. وتتجلى ازدواجية هوية البطل حتى من خلال اسمه المزدوج عيسى/خوسيه.
طرحت الرواية تساؤلات نقدية عميقة حول تداخل الدين والثقافة عند العرب، وعن ما يراه البعض السطحية التي تطغى على الخطاب و الممارسة الدينية عند العرب. الرواية محمّلة بالكثير من الأحداث البسيطة في شكلها والعميقة في بعدها الإنساني.
تعرضت الكويت لواحدة من أبشع الجرائم الإرهابية في تاريخها المعاصر عام 2015، والذي تم فيه تفجير مسجد الإمام الصادق وسقوط عدد من الشهداء. تروي لنا الكاتبة في هذا العمل كيف قضى الشهداء الساعات الأخيرة في حياتهم، في محاولة لتخليد ذكراهم العطرة.
لعل القارئ الذي هام في “ظل الريح”، وتاه في “لعبة الملاك”، سيستغرب من دخوله زنزانة “سجين السماء”. إلا أنه سيتعرف باكرًا على لمسة كارلوس زافون وبراعته في تطويع مختلف التقنيات السرديّة لما يتوافق مع رؤيته. فإذا صوّر لنا زافون مدينة برشلونة بين رومانسية الظلّ النوستالجيّة، ودوامات اللعبة المتشابكة، فها هو في هذه المحطة الثالثة، ينتقل بنا إلى عوالم السجن الداخلية ليصف برشونة ما تحت الأرض، برشلونة الخارجة من رهاب الحرب،
والمتطلعة للجمال. سيكتشف القارئ في هذه الحلقة، أنه في عودةٍ متواصلةٍ إلى الحلقتين السابقتين، لا تقل متعةً وإثارةً وتشويقًا، ليعثر على حلولٍ لأكثر النقاط التي ظلت غامضة ومبهمة. سيلتقي مجددًا بشخصياتٍ ظنّ أنها ثانوية، وسيدرك أن لا شيء يحدث عن طريق الصدفة. حتى إذا أجاب زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدًا لقرائه انظلاقةً جديدة نحو دهاليز “متاهة الأرواح”، آخر المحطات من ملحمة “مقبرة الكتب المنسية”.
وفي هذا العمل يقترب الراوي من الذات الإنسانية ونوازعها الخفية فيزاوج ببراعة ما بين أطروحات النقد السردي الحديث وتقنيات علم النفس والتحليل النفسي ليصوغ فيه مركباً نقدياً يسعى إلى استكناه قضايا متعددة: الوطن، الآخر المحتل، العقاب والثواب، القيم والمثل، الحزن والوحدة، الذكريات والتداعيات. وهي في مجموعها خطابات أو رسائل يحدد فيها الروائي تصوره لذاته في علاقتها بالكتابة، ومن ثم يجنح إلى الاهتمام بسؤال فعل الكتابة، حيث يبدو الإلحاح على التجريب مطلباً قوياً بما يعنيه ذلك من انكباب على مسألة الذات. حكاية بطلها “أشبه بالفيلم السينمائي الممل، وكانت البطولة المطلقة فيه للحزن الذي صمد حتى النهاية. أما السعادة فهي الطفلة المسكينة التي ظهرت بفستانها الأبيض لدقائق معدودة (…) أما حكايتي، فقد كانت عجينة من حزن وألم ويُتم وحرمان ذُرت بذرات سعادة أقل من أن يكون لها طعماً…”.
سجين زندا (بالإنجليزية: The Prisoner of Zenda) هي رواية مغامرات كتبها الروائي البريطاني أنتوني هوب ونُشرت في عام 1894م ، تمتعت هذه الرواية بشعبية كبيرة شجعته على كتابة روايات أخرى تقع في نفس المكان ، وتدور أحداث الرواية في مملكة روريتانيا الخيالية والتي أصبحت فيما بعد مسرحا لروايات أخرى كتبها اخرون تأثرا بالرواية ، ولقد تم صناعة العديد من الأفلام والتتمات (سيكول) لما لاقته من أعجاب كبير وتمت اضافتها الي المناهج التعليميه
إضاءات خافتة، هدوء تام يكاد يخلو من الأصوات؛ إلا من صوت حذاء يتمشى بكل خفة في هذا الممر الطويل..
على جهة اليمين وجهة اليسار أبواب جميعها مغلقة.. مكان يبعث على الوحدة من شدة الهدوء والإضاءات الخافتة،
رغم مساحة المكان الكبيرة إلا أنه يسبب أبوابه التي تشبه الزنزانة ذات الألوان الداكنة يشعر المرء بضيق في الصدر،
كما لو أن هناك من يمسك برئتيك قابضاً نفسك، ويمنع عنك الهواء الذي يمدك بالحياة..