“ومقاطع النثر التي أكتبُها ليست إلا فقرات من قصة واقعية طويلة، تخلو من الحبكة. وهذه المشاهد التي كتبتها، وسأكتبها ليست في ظني إلا فصولًا -قصُرتْ أو طالَت- من رواية، هي الرواية نفسها التي أكتبها كل يومٍ؛ كتاب عن نفسي، فـصّـلـتـه إلى أجزاء وشذرات متباينة الأشكال”.
قبل موت زوجي المفجع بل استطيع القول انه حتى قبل ان يخييم ظل الموت عليه كان قد خطط لنشر ثلاثة اجزاء من القصص القصيرة وهذه السلسلة هى واحدة منها ولقد اضفت الى القائمة الاصلية لقصص هذا الكتاب قصة من قصص دراكولا.
على مدى سنوات طويلة، ظلت رواية “”1984″” لجورج أورويل تستعاد. يعود اليها” الكتاب الذين يتحدثون عن الديكتاتورية والانظمة الشمولية. وعلى مدى سنوات طويلة، ظلت هذه الرواية حية وتقرأ بسبب جماليتها الادبية وبسبب الصورة السياسية التي قدمتها. اليوم، وفي ترجمة جديدة، نقدم هذه الرواية التي صورت بطريقة تنبؤية، مجتمعا شموليا يخضع لديكتاتورية فئة تحكم “باسم “”الاخ الكبير”” الذي يمثل الحزب الحاكم، ويبني سلطته على القمع والتعذيب ” وتزوير الوقائع والتاريخ، باسم الدفاع عن الوطن والبروليتاريا. حزب يحصي على الناس أنفاسهم ويحول العلاقات الانسانية والحب والزواج والعمل والاسرة الى علاقات مراقبة تجرد الناس من أي تفرد وتخضعهم لنظام .واحد، لا ينطبق على مسؤولي الحزب. انها رواية تقرأ، ثم تقرأ من جديد”.
“الحرية أثمن من الخبز، الحرية أثمن من الدواء، الحرية أثمن من السكن
لن يتحرر من لا يرى القيود في يديه..
دولة تقوم في المستقبل اسمها كبتيليا تحمل هذ الشعارات
بل
تعيش عليها وتتنفس من خلالها
دولة لها نصف الكرة الأرضية في مقابل دولة أخرى لها النصف الآخر
اسمها بروتيليا
تعيش كما يقال على شعارات تلك الدول التي قامت في بداية القرن العشرين
عزيزي القارئ
هذه رواية
ستأخذك في جولة تطل على المستقبل كما رسمه الكاتب
وقد تستنتج من خلال قراءتك لها أنها تتقاطع مع رواية جورج أورويل ١٩٨٤
فاعلم أن هذا التقاطع متعمد ومقصود”
من رواية 2084 للمؤلف جعفر سلمان.
رواية 7 (سبعة) بسخريته المعهودة ولغته المتينة يلج غازي القصيبي بوابات الخيال ليرسم لنا صورة ساخرة عن واقعنا المرير، يأخذنا في رحلة وهمية إلى جزيرة “ميدوسا” الأسطورية النائية مع صفوة من أبناء الأمة العربستانية المنتشرين هنا وهناك والمنغمسين في ترهاتهم وتفاهاتهم حتى العظم. وعربستان هنا هي كل دولة عربية ولا تعني أي دولة عربية. ومع هؤلاء الـ”سبعة” يواصل القصيبي مهمته في التحريض على النهوض من الغفوة، ويقودنا كي نتساءل مع أنفسنا إلى أي مدى يمكن أن يفرز الواقع شخصيات مثل شخصيات القصيبي وهم حقيقة ليسوا من نسج الخيال بل هم نحن بكل نزقنا وسطحيتنا.
إن أشخاصاً مثل أنور مختارجي والفلكي بصراوي علوان موجودون بيننا حقاً ففيهم الشاعر والفيلسوف والصحفي والطبيب والفلكي ورجل السياسة، وهؤلاء هم أبطال الواقع الذي نرزح تحت وطأة عذاباته. لقد سقط هؤلاء جميعاً في الامتحان، امتحان الرجولة وكانت نهايتهم المضحكة المبكية التي رسمها لهم في نهاية الرواية.
…
حقائق عن الكتاب: تم انتاج مسلسل تلفزيوني عن الرواية من إخراج السعودي عامر الحمود، تم تصوير مسلسل «سبعة» في لبنان من إنتاج «روتانا» وسيناريو وحوار هوزان عكّو ، بطولة مجموعة من النجوم العرب، أبرزهم جيني إسبر وتيسير ادريس وراشد الشمراني وغيرهم.
تدور أحداث العمل حول شخصية «جلنار» المحورية، التي يتنافس عليها سبعة رجال بمرتبة النخب ومن جنسيات مختلفة، في حبكة درامية تكشف زيفهم في نهاية المطاف
الباغ في اللغة الفارسية تعني البستان، وتطلق في مسقط على المزارع المسورة التي يتوسطها بيت، حيث تأتي هذه الرواية بدلالة العنوان ومجازاته ، عمانية في أدق تفاصيلها، تعود بقارئها في الزمن ليعايش أحداثاً وتحولات في تاريخ عمان الحديث، وتصور الصراعات الداخلية والحروب الأهلية التي عانت منها عمان خلال القرن العشرين. رواية تحكي عن الإنسان العماني بصلابته ومحبته وهشاشته، تحن إلى الماضي لكنها تراه بزاوية واسعة وتجرب مناقشة كل الاحتمالات، ومن خلال شخصيتين (ريا) و(راشد) يخرجان من ظلم قرية إلى ما يبدو عليه أنه مصير واحد يربطهما بحبل كي يعبرا طين المرحلة.
لم تكن (جليلة) اسما عابرا لأحدث روايات الشاعر والروائي الكويتي حمود الشايجي بقدر ما هي محور تفاوت بين الرمزية والواقعية لتضيء على حقبة مهمة مرت على الكويت وكناية ولا أدل على المكان الذي حفل بأحداث الرواية أي جزيرة (فيلكا) بكل ما تعنيه هذه الجزيرة من تاريخ عميق قديما وحديثا.
ورواية (جليلة) ذات الاسم المهاب التي حرص كاتبها الشايجي على إطلاقها ضمن معرض الكويت الدولي للكتاب ال43 ترصد مجمل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والموسيقية بالإضافة إلى بعض الحركات التي تحمل أفكارا متشددة في المنطقة وما أرخته معتقداتها من ظلال وآثار على تفاصيل الحياة في البلاد لاسيما النسيج الاجتماعي خدمة لمصالحها وتحالفاتها وأخطرها دب الفرقة بين الأطياف المجتمعية وتعزيز ونشر الكراهية وما شابه ذلك.
لقد استطاع زفايغ، بما له من قدرة على سبر أعماق النفس الإنسانية، أن يخلق عملا بالغ التشويق، يجعل القارئ يلهث مع البطلة، الساعية إلى حل يتمنع عليها، حتى صارت كالسائرة إلى حتفها بظلفها، منساقة وراء قدر غامض لا تعلم من سطره إلا حينما شارفت على وضع حد لحياتها اتقاء الفضيحة والعار.
إنها حكاية امرأة من داخل الوسط الأرستقراطي ملت حياة الرتابة فرامت المغامرة، وخلعت أغلالها، لتجد نفسها مكبلة بأغلال جديدة. وبين نداء الذات وسطوة المجتمع خيط مشدود على الهاوية تقف عليه البطلة مسكونة بالرعب وحيدة لا أحد يشاركها حالها غير زفايغ وهو يعاين هشاشة الإنسان وتقلباته.
في هذه القصة، التي تحولت منذ العشرينيات إلى أفلام سينمائية عديدة، أشهرها من إخراج روبرتو روسليني وبطولة إنغريد برغمان، نجد الثيمات التي شغلت زفايغ، كالموت، والخوف من الفضيحة والعار، والاعتراف، والصفح. وكعادته يبرع زفايغ في تصوير ما يعتمل في النفس من ضرام تصويرا ينم عن سعة تجربة ونفاذ بصيرة .
دون للنشر و التوزيع . ستيفان زفايج