هذا الكائن عادة، لا يعرف شيئًا. لا يطلب حقه، ولا يؤدي واجبه. أحيانًا يكون بيننا، ولا نعي ذلك. غريب، لا يدري ماهيته على وجه التحديد، ولا يدرك ما الذي يحدث حوله في الواقع. أكثر براءة من الساذج، وأقل ذكاءً منه. إنه كائنٌ مستقلٌ بوجوده، لا أحد يعرفه، ولا يعرف هو بدوره، أي أحد. إن العالم يمارس وجوده، ولا يلتفت له. يكاد لا يستنشق هواءً، ولا يشغر مكانًا. منفي خارج الزمن، في بعدٍ لا أحد يعرفه، ولا هو نفسه يعرفه.
إنه عدم محض.
لم تنطق.. وعيناها المسكونتان بالعطف كانتا ترمياني بنظراتٍ تهزُّني. غلَّفنا الصمت لدقائق مرتبكة. حينها طرأ عليَّ أمر العودة للكويت فجأة وآلمني هذا الطارئ, أحسسته نبش عن جرحٍ بين ضلوعي وكشفه للسعة الهواء البارد والرطب. المطر يتواتر بسخاءٍ حتى اشتدت غزارته بقوة.. ثم نطقت هي فجأة بنبرةٍ عاليةٍ وهي تشير للافتة المقهى:
– ما رأيك أن تشتغل معي نادلًا في المقهى؟
*****
“بعد وفاة والده، ينتقل خالد وأمه إلى بيت جدته أمينة في العديلية؛ للاستقرار الأبدي هناك. بيدَ أن هذا الانتقال يكلفه الكثير، ويكشف له عن أسرارٍ دفينةٍ حُجبت عنه وأسرارٌ أخرى حجب هو نفسه عنها. أوراق بيضاء ممهورة بحبرٍ أسود تسافر به لما قبل عشرين عامًا، تصحّيه من الكابوس الذي ظلّ يوهمه أنه مجرّد حلم جميل، وكل ما عليه ألّا يفتح عينيه أبدًا.. ليتواصل العرض”
نوفابلس للنشر و التوزيع .ناصر البراعصي
خطان في عالم التربية إن توازيا يتحقق هدف التغيير.. هما خط الرعاية وخط التعلم.. فإن توازيا معاً يتحقق هدف صناعة جيل مغاير..
فهذه الصناعة لا تقف عند حدود حب الأبناء وتوفير ما يحتاجون، بل يتعدى الأمر إلى تعليمهم وتغذيتهم بمفاهيم ومهارات تعزز مهارات الإبداع وتصقل قدرتهم على التأثير.
الأسلحة والإمداد |
الأرواح وما تحتويها من مشاعر:
كيف أحب أن أشعر أو لا أشعر، كيف أحب نفسي بكل الشعور الذي يعبر بي.
كيف أتحكم وأفهم وأعرف، كيف أسمح ولا أسمح، كيف أبيح لقلبي أن يطير أو لا، كيف أحب ذاتي ومن حولي من أرواح وظروف، كيف أتنفس حياة صحية قوية لكل حواسي الجميلة، كلوحة ليس لها مثيل وصامدة.
إذا الحياة تحدث، فالحبُّ أيضاً، والمشاعر، بكل ما فيها من حلو ومر
كانت كاميليا في السادسة من عمرها عندما أسقط مناصرو الخميني شاهَ إيران عام 1979. اختارت عائلتها أن تبقى في طهران على الرغم من أنَّ بعض أفرادها اختفوا على أيدي قوات الخميني.
وبينما كانت تكتب للجريدة الإصلاحية “زن” سُجِنَت كاميليا بتهمة تهديد الأمن القومي وتحدّي نظام الحكم الإسلامي. وبعد شهور من السجن الانفرادي والاستجوابات اليومية اعترفت بجرائم لم ترتكبها حتى إنها اعترفت.
تقول بطلة القصة:
أطلقت سراحك من ذاكرتي ووضعت حدا لنهايتنا..
أعلم أن هناك بعض الحب لا ينتهي إلا بانتهاء الأنفاس..
وهذا ما تركته لك من بعدي!