مُذ سمعت صوتك في صدري؛ أصبحتُ أنادي فيك نفسي. من المكان الذي يجمعنا للمكان الذي يُفرقنا، كنّا سائحين في دُجى الذاكرة، نساقطُ ثمراً لوجهينا في كل ردهةٍ تصيرُ باباً لكل آتٍ إليها، ومفتاحاً لكل مُغادرٍ منها إليها. من الصوتِ الذي أثمر صمتاً طويلاً، نظرتُ إلى الحبِ السيّاح في مُقفراتِ الزوايا، وظلال ذرات الغُبار المقيمة جداً حدّ الرحيل بنفخةٍ عابرة من طفلٍ صغير. الآن علينا أن نعبرَ الطريق الذي جمعنا مرّاتٍ عديدة وكأنا لم نعبر طريقاً قط، تتغير القرى على ضفتيه، يحتشمُ بعضها، وترفعُ بعضها الملاءات عنها، فيصبح الضوءُ خجلاناً مما يرى وتورقُ من عينيهِ حقولاً مُصيّرة لما يأتي. أن تكونَ أوطاناً صغيرة…تسع قلوباً كبيرة لا حدّ لها.
قصص قصيرة ومقالات وتغريدات ورسائل للمبتكرين مكتوبة بأكملها يأسلوب ساخر ومن صلب الخصوصية في مجتمعاتنا الخليجية
بهذا العبق الشجي تقدم الكاتبة لوجين النشوان قصصها القصيرة الأقرب إلى النزعة الواقعية في النظر إلى معاناة المرأة في بيئات تقليدية ولكن من دون ان تتعارض نزعتها الواقعية مع رومانسيتها.
هي رحلة مرّت بطالبةٍ في كلية طب، لم يكن فيها اختلاف عن رحلات من سبقها من أجيال. طواف بين محاضرات، وانتقال من مادة لمادة، وصراع معلومات، تدريب على المرضى، تحديات متعددة، وضغط نفسي وبدني هائل. ولكن هذه الطالبة بالذات كانت مختلفة، كانت مختلفة كثيرًا، فقد حملت معها خلال هذه الرحلة كاميرا روحية شديدة الحساسية، فصورت لنا ما بين المشاهد، والتقطت لنا نبضات الروح، وهمهمات الضمير، وتفاعلات المشاعر، فأعملت في نفسها وفي من حولها عدسة الروح التي التقطت ما لم يلتقطه الآخرون! التقطت لنا ما لم يبح به أحد وجسّدت مشاعرنا بما لم نتجمل له.
حبّه لمنتهى ليس كقصص الحبّ، يبحث فيها عن كل ما افتقده في أمّه.
مشهور يحاول الهروب من سطوة ذكرياته الأليمة، لا يريد سوى أن يكون طفلاً كباقي الأطفال.
بين عنف الأب وقسوة الأمّ، تحفر الذاكرة شروخاً في نفس مشهور. فهل يستطيع التحرّر من ثقل ماضيه ووطأته؟ وهل يجد ما يبحث عنه؟
قصص اختار الكاتب فهد الهندال أن يجعل من فلسفة الـ -تاو- الصينية فواصلها.. قصص قصيرة عن الواقع المعاش تتخذ من موقف طارئ وسريع حبكة ومن التقاطة حياتيّة عابرة حدثاً للاستيقاف ونهايات غامصة متسربلة بالدهشة الأمر الذي يجعلك تعيد القراءة لتستشف فذلكة جدلياتها.