رواية «حابي» تزيح الغطاء عن حكاية فتاة كويتية تدرس في المرحلة الثانوية في مدرسة أجنبية، وخلافاً لزميلاتها في المدرسة تأخرت عليها الدورة الشهرية أكثر من المعتاد، حتى وصلت لسن السادسة عشرة، ما اضطرها إلى الضغط على والدتها للتحقق من حالتها. وتأتي المفاجأة مع أول فحص طبي لهرمون الذكورة التستوستيرون، حيث النسبة المرتفعة، التي تجبر الأم لفحص الجينات، ولحظتها تكون الصدمة الكبرى بكشف جنس الفتاة، وكونها ولداً وليست بنتاً.
الرواية، وبقدر ما تتناول محنة ومعاناة فتاة، فإنها تسلط الضوء الفاضح على انقسام أسرتها بين معارض بشدة لتحوّلها خوفاً من الفضيحة بين الأهل والأقارب والجيران وعموم المجتمع، وبين أم تتخذ قرارها الصعب والجريء بوقوفها إلى جانب قضية ابنتها العادلة مهما كلفت الأثمان. استناداً إلى التقارير الطبية والفحوصات التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفتاة ولد.
نسخة مستعملة كالجديدة.
رواية أشبه بالجحيم، الدخول لها سهل، و الخروج من أبوابها أما مستحيل أو في أفضل الأحوال أمدُه طويل ….!
عندما تشعر بإخلاص المقربين منك. تسد أذنيك عن أي كلمة عنهم. لأنهم يحتلون نصيبا وافرا من قلبك. وتصم قلبك أيضا. يبقى صممك منغلقا على نفسه، لإيمانك بهم، وبجمال أرواحهم. إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة. وتكتشف أنهم لم يكونوا سوى قطاع طرق. نهبوا كنوزك كلها، وذخيرتك التي حصلت عليها من الدنيا. كتموا أنفاسك، ثم سرقوا الغنائم وهربوا.
حقيقة النفس تتضح بعد امتلاك القدرة ، وحقيقة الأشياء تتضح بعد امتلاكها ، أن تسير حافي القدمين بطريق لا تعرف نهايته وتتحمل تلك الأوجاع من أجل من تحب ، لكن تتفاجأ بطعنة من الخلف ممن ضحيت لأجلهم ذلك أمرا لا يمكن تحمله ، احيانا تود اختراق حاجز الذكرة لتدمير بعض منها وربما أغلبها ، ويقف العقل عاجز عن تحليل وتبرير بعض الأمور فكلما حاولت التعمق أكثر زاد الأمر غرابة
ما هي مشاكل المراهقات في الكويت ؟! .. هل هي شبيهة بالمشاكل المعتادة التي نتعرض لها جميعا ؟! .. أم أن لهن أسرارا مخيفة لا يعرف عنها الكبار شيئا ؟!! .. أطرح هذا السؤال بسبب عملي كطبيب نفسي .. وبسبب الحالات التي تمر علي في المستشفى .. ففي كل مرة تقريبا تجلس أمامي فتاة في سن المراهقة .. أجدها تروي لي أحداثا مذهلة لا تصدق عن حياتها الشخصية .. وأجد في جعبتها أسرارا سوداء يقشعر لها البدن .. فقررت أن أجمع تلك القصص لأنشرها لكم .. عالما أنها ستجعلكم تفكرون في تفاصيلها حتى بعد الانتهاء منها .. لأننا نتحدث هنا عن حالات غريبة لم يرد معظمها في قاموس الطب النفسي .. حالات نادرة !!!.
هل دخلت مستشفى الطب النفسي في (الكويت) ؟! .. الكثيرون لم يفعلوا .. وربما أكون من المحظوظين الذين يدخلونه بصورة يومية بحكم مهنتي كطبيب نفسي .. فلا أنكر أن هناك متعة في الاستماع لمشاكل الناس ومحاولة إيجاد الحلول لها .. خاصة مشاكل المراهقات .. إذ لا يخفى عليكم أننا نعيش في مجتمع ذكوري صارم يمارِس فيه الرجل (وأد البنات) فكريا وعاطفيا .. وهذه التقاليد نتيجتها الطبيعية أن يكون معظم (زبائني) من فئة المراهقات بسبب تراكم الضغوطات عليهن من الجميع
ما الذي يجعلني أنشر مذكراتي باستمرار ؟! .. ربما لأن الأفكار في رأسي شبيهة بالخفافيش التي تعيش في الكهوف المظلمة .. إذ تقبع هناك نائمة بهدوء حتى يأتي أي إزعاج ليوقظها فتملأ الكهف صخبا .. وها أنا أملأ الأوراق صخبا بعد أن اكتظ رأسي بالمشاكل التي تنهال على مسامعي باستمرار والتي تتجاوز كثيرا قصص الحب أو الخلافات العائلية المعتادة .. أعتقد أن من قرأوا مذكراتي السابقة يتفقون معي في ذلك .. لهذا أعود إليكم مجددا لأتحدث عن مشاكل المراهقات .. والحالات النادرة منها .. بجزئها الثالث
إنها قصص تكتب بين النجوم ولا مكان لها على الأرض.. فهي تتحدث عن الأشياء التي لا يقولها الناس ويخفونها عنا.. حتى لتشعر أن العالم الذي يعيشه الآخرون مزيف.. بينما عالمنا في تلك الأمسية هو الحقيقي.. مما يجعلني أظن أنه سيمر علينا زمن إذا لم يكن لدى الإنسان طبيب نفسي يزوره باستمرار.. فسيظنه الناس مجنونا!!!.