نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006) روائي مصري، وأول مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم.
بيت شاع بين الناس، البعض يعرف قائله وقلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها، واخرى جرت على الألسنة امثالا وحكما، بين تلميح وتضمين واقتباس الى الاحتذاء، سيكون لنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها البيت التالي:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند.
بيتهوفن هذا الكتاب دليل، ولكن الدليل لا نفع فيه إذا لم نرغب في السفر. تبحث الغالبيـة العظـمى من الناس عن الأدلّاء، فإذا جاؤوهم يطرقـون أبوابهـم وجدوهـم مستغرقين في النوم…
منذ أن عرفت هذا الكتاب قبل ما يزيد على عشرين سنة فقد قرأته أكثر من ثلاث مرات ولا أدري كم مرة قرأت الفصل الخاص بالرباعيات الوترية الأخيرة. أقول قرأته ولكن قراءة كتاب حول بيتهوفن، مهما يكن متوغلاً في أسرار هذا الكائن الذي سمع كلّ شيء سوى أصوات العالم الضاجّة، من غير ملاحقة موسيقى بيتهوفن في أروقة الروح ومتاهاتها، من غير استماعٍ متواصل متكرر معاند عناد حياة لكل جملة موسيقية كتبها, هذا الذي لم يتوقف عن المجي إلينا من غير عناء انتظار والذي ننتظره أحياناً وهو بيننا كالأوكسجين الذي لا نراه، هذه القراءة لا تغني كما لا يغني الحديث بشأن السباحة عن السباحة، ولا وصف اللون يحلّ محل إبصاره. فلنذهب إلى بيتهوفن إذاً ولنسمع منه قبل أن نسمع من غيره عنه, فإذا تحققت هذه الريادة الواجبة يصير الحديث عنه حديثاً عن زيارة اكتسبنا من ورائها صديقاً حميماً ليس هو ذلك الوجه المتجهم الذي يطالعنا من صوره، ولا هو ذلك المشاكس المستوحد الذي كان الناس ينفرون منه أحياناً لشدة نفرته من الناس، بل الرفيق العلوي النقي الصادق الفرح المبتهج المتواصل الحنون, والآسر كريم اليد والروح، الحزين حزناً كونياً على أنه فرديّ نابع منه. ذلك هو بيتهوفن في موسيقاه: قوة من غير عجرفة ولطافة، من غير ميوعة وشعاع مسموع. وإنّ أكثر ما كتبه إعادة لتنظيم المشاعر عن طريق تجربة روحية لم يحدث لها نظير في تاريخ الفن على الإطلاق كما يؤكد ذلك غير واحد من الذين لفحتهم شمس موسيقاه
في بعض المجتمعات العربية، يَندُر أن تجد من يقول لك «أنت ناجح»، ولكن من السهل أن تجد من يقول «أنت مخطئ»، وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معيّنة، حتى يجــدوا لديها تشجيعاً أياً كانت صيغته. فيتحــول المبدعون في هذه الحال إلى نسخ مكررة، تُردد نفس الشعارات، وتستشهد بنفس المقولات التي يتداولها مَن حولهم. لا أؤمن بالأمثال كثيراً، وقلّما أستخدمها في حياتي، فالأمثال تجارب إنسانية لبشر مروا قبلنا، قد يخطئون وقد يصيبون، وكلامهم ليس من التنزيل حتى يُنزَّه عن الخطأ.
في هذا الكتاب قد لا تجد من يقول لك ” أنت ناجح ” ولكنك بالتأكيد لن تجد من يقول لك ” أنت مخطئ”.
محظوظة من ستحظي بحبيبي ، فهو رائع، شهم، خلوق، وأنا أكثر من تعرفة،
لن تعرفة امرأة مثلما عرفته أنا، أعرف كم يحب أمه وكيف تتناقض مشاعره نحو أبية،
فأنا مثله، أعشق أمي، و أحتار في وصف مشاعري نحو أبي ..
أعرف أنه سافر لدراسة الهندسة مرغما لأن أباه يريده مهندسا مثله، وأعرف أن له ميولا ادبية، و أنه يحب قراءة الشعر كما يحب كتابته..
الى كل من وجد نفسه تائها في دروب الحياة ..
الى من اتخذ ابشع القرارات وهو يظن انه ينجو بحياتة فاذا به يدمرها..
الى كل قلب جرئ غامر بما هو موجود من اجل الوصول للسعادة فاخطا التقدير ..
الى كل قلب حاول ان يكون مختلفا فأتعبته المحاولة فاستسلم مرغماً..
الى الحائرين المتخبطين بين الحب والسراب…
يعلم الكتاب الروحيون العظماء أنه يمكن ايجاد الحقيقة معظم الأحيان في المفارقات والمناقضات، فلإيجاد الضوء عليك المرور بالظلام.
بين القصرين هو الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، التي كانت سببا في حصوله علي جائزة نوبل في الأدب عام 1988م والتي تشكل القاهرة ومنطقة الحسين خصيصا المسرح الأساسي والوحيد لأحداثها. تحكي الرواية قصة أسرة من الطبقة الوسطى، تعيش في حي شعبي من أحياء القاهرة في فترة ما قبل وأثناء ثورة 1919. يحكمها أب متزمت ذو شخصية قوية هو السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد). ويعيش في كنف الأب كل من : زوجته أمينة وإبنه البكر ياسين وإبنه فهمي وكمال إضافة إلى ابنتيه خديجة وعائشة. يمثل السيد أحمد عبد الجواد السلطة اللمطلقة في البيت فلا رأى فوق رأيه ولا قول يضاهي قوله، يطيعه أولاده طاعه عمياء حتى أنهم يفضلون الموت ألف مرة عند مواجهة أبيهم.
الثلاثية أو ثلاثية القاهرة هي سلسلة مكونة من ثلاث روايات أدبية ألفها الأديب المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب. الثلاثية تعتبر أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي حسب اتحاد كتاب العرب.
عند صدور الثلاثية في منتصف الخمسينات فوجئ محفوظ باهتمام كثير من النقاد بأعماله السابقة حتى ان الناقد المصري لويس عوض كتب مقالا عنوانه نجيب محفوظ.. أين كنت، سجل فيه أن الحفاوة بمحفوظ مبررة ولكنها تدين النقاد الذين تجاهلوه طويلا.
يركز محفوظ في السرد الروائي على النمط الإنساني لا على العقدة كما يعتمد على التحليل النفسي والنقد الاجتماعي بلا ميلودراما. ويصبح التاريخ في سطور الرواية “حيا مشهودا” في الاحداث والطرز السائدة في العمارة و الاساس المنزلي والملابس والموسيقى والغناء والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والسياق الاقتصادي.
يكتب ازاء شخوصه جميعا بنوع من الحيادية، ويرسم لكل نموذج إنساني تناقضه الداخلي العميق وأبعاده النفسية والموضوعية المستقلة عن النماذج الأخرى وعن شخصية المؤلف. حسب بعض النقاد لا نجد عند نجيب محفوظ على الشخصية الوحيدة الجانب.