خذوا الحكمة من أفواه المجانين” وكأن القصيبي حاول من خلال هذه العصفورية التأكيد على انطباق هذه المقولة انطباقاً لا يقبل الشك أو الجدل. كيف لا والمجنون بروفسور… هو موسوعة علمية أدبية ثقافية اجتماعية… هو دائرة حياة قطبها هو الإنسان العربستاني الدائر في رحى زمانه المشرد في عربستانة القلق… المنزرع بالتناقضات التي أورثت الجنون… ماذا أراد القصيبي القابع خلف بروفسوره المجنون؟!! يحركه… يلقنه عبارات… ويلبسه أدواراً ليقول بأسلوبه الساخر الذي يشوبه الألم شيئاً كثيراً مما يدور في كواليس هذا العربستان… وليبوح بآلام ذاك العربستاني الذي أضحى ودون أن يدري ذاك المجنون الحكيم… أو ذاك الحكيم المجنون (والحكيم من الحكمة)… أو أنه العاقل في دولة المجانين…؟!!
.
.
.
“العصفورية هي رواية للأديب السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي تقع في حوالي الثلاثمائة صفحة، وصنفت في المرتبة 35 في قائمة أفضل مئة رواية عربية.
تدور أحداثها في ” العصفورية ” (مستشفى الأمراض النفسية) بطلها هو البرفسور الذي كان واحد ممن دخل هذه المصحة، جلسات من التفريغ و الكلام مع طبيبة النفسي المعالج أو ربما هو حوار طويل و طويل جدا لكنه يغلب عليه القالب الساخر، تستطيع القول أنه لم يترك شيئا في العالم العربي و الغربي إلا و أتى على ذكره بطريقة ما، الرواية غنية بالأفكار و المعلومات المتنوعة عن أحداث و شخصيات كبيرة معروفة سواء أكانت شخصيات سياسية، فكرية، علمية … ، فهي عبارة عن موسوعة معرفية ثقافية زاخرة بمعلومات منوعةوسريعة عن أناس قد تكون سمعت بأسمائهم ولم تسنح لك الفرصة لمعرفتهم.
.
.
.
“يقول الطيب الصالح في تعليقه على الكتاب :
( غازي القصيبي صنع رسالة غفران لزماننا على غرار رسالة الغفران لأبي العلاء المعري ) …”فروايته «شقة الحرية» وكذلك «العصفورية» شكلتا منعطفاً مفصلياً في تاريخ الأدب العربي المعاصر. وليس السعودي وحده، وهو ما شجّع قوافل كتّاب القصة وكاتباتها نحو الانطلاق، بملامسته المسكوت عنه في نفسية جيله المنفتح في عقد الستينات، على التجارب السياسية والأفكار الآيديولوجية، قبل أن يعود ورفاقه من القاهرة وبيروت والولايات المتحدة الأميركية؛ لمواصلة مسار التنظيم في مؤسسات الدولة والمجتمع، والتحديث في حركة الثقافة والتعليم الجامعي في المملكة.”
من مقالة”مفتاح شخصية غازي القصيبي” لمحمد رضا نصر الله على موقع الحياة
ما عاد يشم أي شيء بعد، فقد خدرته المواد الأثرية التي استنشقها، ولم يعد قادرًا على تمييز ما ظن في بداية تجربته أنه قد توصل إلى تحليله بمنتهى الدقة والثقة. إنه لن يتوصل إلى معرفة صيغة هذا العطر المركب حسب الموضة الجديدة، اليوم على الأقل لن يتوصل إلى أي شيء، ولا غدًا عندما يرتاحأانفه إن شاء الله. لم يسبق له أبدًا أن تعلم طريقة الشم التحليلي التفكيكي. وكان يجد في عملية تجزئ العطر كريهًا مشؤومًا. كيف يجرؤ شغال المرء على تفكيك الكل المتكامل إلى مركباته أو حتى الأقل تكامل البسيطة! لم يهمه هذا العمل في شيء، ولم يرده لنفسه
يعد كتاب «العقد الاجتماعي» للفيلسوف الكبير جان جاك روسو أحد أهم الأسفار الفكرية التي كُتبت في عصر النهضة والتنوير في الغرب، فبعد سقوط الشرعية الدينية كأساس للحكم في أوروبا، أصبح من الضروري البحث عن شرعية بديلة يقوم عليها الحُكم السياسي وتتحدد على أساسها مسئوليات الحاكم والمحكوم، والواجبات والحقوق المترتبة على كل منهم. لذلك ظهر العديد من المفكرين والفلاسفة الذين عملوا على إيجاد ميثاق شرعي جديد يحكم العلاقة بين الطرفين، وكان من بين هؤلاء المفكرين الذين سعوا لإيجاد هذا الميثاق جان جاك روسو الذي طرح فكرة العقد الاجتماعي إلى جانب مجموعة أخرى من المفكرين التنويريين أمثال توماس هوبز وجون لوك.
إنَّ هذا الكتاب هو الثامن في سلسلة متجددة مبنية على أحدث ما كشفت عنه أبحاث الوعي، وهو حصيلة مجموعة من المحاضرات ألقاها المؤلف، وقد جاء بناء على طلب الناشر الأصلي لكتاب منهج في المعجزات، بالإضافة إلى أعضاء من عدة مجموعة مساعدة الذات بما فيها “مدمنو االكحول مجهولي الاسم”، وACIM، ومراكز تأهيل السلوك، ومجموعات شفاء أُخرى، وثلة من الأطباء.
يُعاني مجتمعنا من الإجهاد نفسي والهمّ والخوف والألم والمعاناة والاكتئاب والقلق الدائمين. إنّ الإدمان على الكحول والمخدرات والبدانة والمشكلات الجنسية والسرطان يتصدرون الأخبار. لم يكن لدى الجنس البشري عموماً إلا القليل من المعلومات حول كيفية التعامل مع تحديات الحياة دون اللجوء إلى المخدرات والجراحة وطلب الاستشارة.
في هذا الكتاب، سوف تعرف لماذا لا يستجيب الجسم أحياناً لأساليب العلاج التقليدية. إنَّه يضع بين يديك تعليمات وإرشادات معينة من شأنها أن تُفضي إلى الشفاء التام من أيِّ مرض، كما يُبيّن أهمية أن يشتمل برنامج المرء للعلاج والشفاء على ممارسات روحانية، ويُوضّح مدى سهولة دمجها في العملية.
يوفّر كتاب العلاج والشفاء أساليب العلاج الذاتي المثبتة سريرياً والتي من شأنها تمكينك من الإمساك بزمام صحتك، واتباع حياة معافاة وسعيدة ومُرضية.
تتحدث الرواية التي صنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية عن وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هذه المدينة بالعمى فجأة، مما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التي تؤدى إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلى الجيش عن الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدى ذلك إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء، ويبدأ الناس في الاقتتال فيما بينهم.
وتلقى القصة الضوء أيضاً على الجانب الإنساني المتمثل في الطبيب وزوجته وعائلته الذين بقوا متماسكين حتى اندثار المرض فجأة كما ظهر، حيث تتحدث الرواية عن العمى الفكري حيث قالت زوجة الطبيب في نهاية الرواية ” لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون” في إشارة أيضاً أن الأخلاق البشرية و المبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشري.
والان ، يضع مؤلف الجريمة البارع روايتة الفضلى ( العميل ) ، بلغتها الاستثنائية و أثارتها الحابسة للأنفاس و لغزها المحير الذي يبقي غامضا حتى الصفحة الأخيرة .
ويقرر المحقق لعب دور البارع في كشف أكثر الألغاز غموضا.. وحين يلاحظ قضية مزعجة على طاولة مكتبه، سرعان ما يجد نفسه داخل حالة عنيفة ومتقلبة، وذات مخاطر في غاية الشدة .
لكن سرعان ما يكشف تحقيقة حكاية مزدوجة قد تكون مرتبطة بقضية اختفاء مترابطة لم تحل بعد .
الساعة تدق مذكرة بضرورة الإسراع في حل القضية قبل أن يضرب المجرم المتسلسل ضربته مجددا.