الوصف
أزرق
أزرق .. هذة الحياة ….، تخضع وتخنع حتي يجذبك سحرها إلى منتصف خصرها، فتنهض كالوحش تهتك حياء صباك لتصبح انت الخاضع فتقيدك بطرف ذيلها وترقص بك في حانات الفقر والمرض حتي تنسي جمال عمرك وتنضج قبل الاوان، وعندما تصبح بائس لا حيلة لك او كرامة تلقيك بطول ذراعها نحو أكوام المشردين.
لا يافلذتي تجعلها تغويك ثانية، فهي يسهل عليها اعادتك من وسط المشردين إذا رأت فيك بريق يخطف، حلاوة لسان، طلاوة فكر، او نبوغ وابداع، ستجدها تمنحك كل شي لتهبها ماتملك وتزيد علي زينتها جوهرتك وتظل تأخذ منك وتمنيك بالعطاء القريب حتي تمتصك إلى اخر قطرة، فتضحي كالخرقة البالية لا طائل او نفع منك فتذهب وتلقيك، نعم ستلقيك ثانيةً حيث اكوام المشردين
إلى كل قليل يحمل بجنباته الجمال. وكل كثير متشبع بالقبح. إلى حياة قصيرة مهما اطالها القدر. وموت صاخب مهما بالغ في الهدوء. إلى كل لحظات السعادة وسنوات الخيبة. اضع زرقة كلماتي. وسمرة مدادي الأول. بين ايديكم. في اول عمل ورقي للكاتبة المتألقة ( ايمان الخطيب ) خضت معها تجربة درامية اجتماعية من الدرجة الاولي ذبت فيها بروعة الكلمات واهازيج المشاعر المختلفة. تدور الرواية من سنوات الخمسينيات في فترة خاصة من سنوات. مصر وفي محافظة المنيا تدور بنا رحلتنا الخاصه افراد أسرة بسيطة يحلمون فقط بالستر الجميل. عاشق متيم لقصة حب مستحيلة وشاب حانق علي كل شيء.
ووسط هذا وذات تأتي ثورة 52 لتنقلب الاحوال. الاغنياء والبسطاء. معا وماكان مستحيلا اليوم اصبح ممكنا في الغد. رواية تحكي فترات مهمه وصعبه في تاريخ مصر وتأرخ واقع سياسي مهم فمن ثورة 52 إلى نكثة 67 إلى انتصار اكتوبر 73 تعايشت مع ابطال الرواية والتي اجادت الكاتبة وصف كل شيء متعلق بهم بموهبة احترافية شديدة. وبين الامل واليأس. والحب والجحود. والنصر والهزيمة برزت لي الرواية ..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.