العطر

$9.454

ما عاد يشم أي شيء بعد، فقد خدرته المواد الأثرية التي استنشقها، ولم يعد قادرًا على تمييز ما ظن في بداية تجربته أنه قد توصل إلى تحليله بمنتهى الدقة والثقة. إنه لن يتوصل إلى معرفة صيغة هذا العطر المركب حسب الموضة الجديدة، اليوم على الأقل لن يتوصل إلى أي شيء، ولا غدًا عندما يرتاحأانفه إن شاء الله. لم يسبق له أبدًا أن تعلم طريقة الشم التحليلي التفكيكي. وكان يجد في عملية تجزئ العطر كريهًا مشؤومًا. كيف يجرؤ شغال المرء على تفكيك الكل المتكامل إلى مركباته أو حتى الأقل تكامل البسيطة! لم يهمه هذا العمل في شيء، ولم يرده لنفسه

2 متوفر في المخزون

الوصف

الوصف

العطر قصة قاتل

تُعد روايتنا العطر من الروايات المبتكرة العبقرية والغريبة في نفس الوقت، عبقرية الكاتب الألماني باتريك زوسكيند في تلك الرواية جعلتها الأكثر مبيعاً في ألمانيا في القرن العشرين، ولا يقتصر الأمر على ألمانيا فقط، بل ترجمت إلى 48 لغة وبيعت أكثر من 20 مليون نسخة عبر العالم حتى استمرت في تصدرها في لائحة الأفضل مبيعاً لمدة تقارب 9 سنين. واستمر نجاح هذه الرواية التي صدرت في عام 1985 إلى الشاشة الكبرى حيث تم إخراج فيلم للمخرج الألماني طوم تيكوير ولاقى رواجاً عظيماً. عن رواية العطر المميزة نتكلم.

تعتبر الرواية رمزًا عالميًا يُشير إلى هتلر وصعوده الدراماتيكي إلى السلطة.

تنقسم رواية العطر إلى 5 مراحل ..

نبدأها بالطفولة

تبدأ أحداث الرواية في عام 1738 حينما ولد بطل الرواية جان باتيست غرونوي في أحد أسواق السمك في باريس. وعلى الرغم من تخلي أمه عنه حين ألقته وسط أكوام من القمامة كما جرت العادة لديها في رمي أبنائها كل مرة والتخلص منهم إلا أنه قد فضح أمرها هذه المرة بفضل صراخ الطفل وسمعوه المارة وأنقذوه وتم الإمساك بوالدته وإعدامها.

بعد ذلك تمت رعايته من قبل مرضعة، لكنها سرعان ما تخلت عنه بسبب شراهته في شرب الحليب وكثرة الرضاعة وأوجست منه رهبة بسبب عدم وجود له رائحة كباقي الأطفال.

عانى غرونوي من طفولة بائسة فقد كان منبوذاً من طفولته، حيث بُعث إلى دار أيتام تحت رعاية السيدة غايار بمقابل مادي، وتم الاعتداء عليه من قبل الأطفال الموجودين في الميتم وكادوا يقتلونه إلا أن السيدة غايار أنقذته..

وعلى طول الرواية، يشبه الكاتب شخصيته بالقراد الصبور الذي يعرف كيف يعيش بصمت منتظرا اللحظة الحاسمة التي سيتحرر فيها وينفذ مهمته في الحياة.

مرحلة التعليم:

قام غرونوي بالعمل في سن التاسعة من عمره حيث عمل في مدبغة جريمال الذي كان رجلاً فضاً وصارم.

وعلى عكس كل الدباغين الذين يعانون الأمرين من رائحة المدبغة النتنة، كان غرونوي يستمتع بتلك الرائحة وكأنها كنز من كنوز الدنيا وعلى الرغم من مرضه في الطحال إلا أنه كان يجد رائحة الدباغ فرصة له لاكتشاف روائح مدينة باريس التي حفظها عن ظهر قلب في سنوات قليلة.

في إحدى المرات التي كان يتجول فيها لفتته رائحة فتاة شابة صهباء خضراء العينين، فتبعها وكانت رائحتها ساحرة بالنسبة لم يسبق أن استنشاقها من قبل، مما ولد لديه رغبة عنيفة في تملك هذه الرائحة لدرجة أنه قتلها خنقاً وهو يستنشق جسدها وأثناء استنشاقه لآخر آثار جسد الجثة جاءه الإلهام بمستقبل مشرق في صنع الروائح التي تشتهيها نفسه، فقام بتحديد هدفه بأن يصبح أحذق عطار في العالم.

فيلتقي غرونوي بالعطار بالديني ويبدأ باستعراض قدراته الشمية، ويعجب بالديني بقدراته ويوظفه عنده لموهبته الفذة، فكانت فرصة جيدة لبالديني لاسترجاع مجده.

فقد قام غرونوي بابتكار وصفات عطرية جديدة مما يعود بالفائدة لبالديني وعودته للمنافسة في أسواق العطور الفرنسية مقابل أن يعطيه شهادة بالعطارة، ولكن غرونوي مرض مما جعل أماله تتحطم.

إلا أنه اضطر غرونوي للمكوث مدة أطول في عطارة بالديني لاحتياجه لشهادة العطارة التي قايض بالديني منحها له بابتكاره لمئات من الوصفات الإضافية تضمن لبالديني استمرار رخاء معطرته رغم رحيل غرونوي.

في صبيحة اليوم الذي كان فيه غرونوي مغادرا ضواحي باريس متوجها إلى وحدات كمية الورق انهارت معطرة بالديني فوق رأس مالكها وزوجته.

مرحلة الرحلة

كره غرونوي روائح البشر، مما دفعه إلى الاعتكاف بإحدى المغارات في جبال كانتال حيث ينعزل مدة سبع سنوات، فقد كان يتذكر الروائح التي كان استمتع بها وكان أفضل عطر لديه هو عطر الفتاة الصهباء المغدورة.

وأثناء عزلته اكتشف أنه ليس لديه رائحة، مما جعله يشعر بالإحباط حيث كان يستدل على البشر من روائحهم فهذا يعني بالنسبة له أنه غير موجود، فقام باستئناف رحلته.

حيث جاءت لدى غرونوي فكرة أنه “من يسيطر على الروائح يسيطر على الناس”، مما ولد لديه دافع قوي بالمثابرة وابتكار عطر جديد يمكنه من السيطرة على البشر.

مرحلة مدينة غراس

يعمل غرونوي بفضل شهادة بالديني، في معطرة السيدة أرنولفي، في عاصمة صناعة العطور في فرنسا غراس، حيث يعمق مواهبه التقنية خصوصاً بالاستشراب.

وأثناء تواجده في هذه المدينة يكتشف رائحة فتاة ذات عطر أخاذ يفوق رائحة الفتاة الصهباء التي غدر بها سابقاً وتتبع أثر تلك الفتاة حتى علم أنها لورا ريشي ابنة أحد أعيان المدينة، لقد حدد هدفه وثابر في التعلم في التقطير واستخلاص الروائح من الكائنات الحية.

لأجل ذلك قام غرونوي بتنفيذ سلسلة من الجرائم المتتالية بغرض استخلاص العطور، وكان عن طريق قتل 24 فتاة وكنا من أجمل الفتيات في المدينة كانت يقتلهن ويحلق شعرهن، وعلى الرغم من حرص ريشي على حماية ابنته إلا أن غرونوي تمكن من التسلسل إليها مكان ما أخفها وألحقها بالأخريات.

فتمكن غرنوي من تركيب أكثر العطور كمالا بتوليف العطر المستخلص من جسد لور بالعطور ال 24 المستخلصة من أجساد باقي الفتيات.

لكن سرعان ما اكتشف أمره وتم الحكم عليه بالإعدام، وأثناء تنفيذ الحكم تعطر غرونوي بعطره السحري ليفقد صواب آلاف الحاضرين من الجماهير، فتنهم برائحته حتى والد لورا ركع لها معتذراً منه، الشيء الذي جعله في عين الجلادين بريئاً وإطلاق سراحه واكتسب قداسة لدى سكان المدينة، لدرجة أن ريتشي عرض عليه أن يتبناه.

أما النهاية فاتركها لك عزيزي/تي القارئ/ة لاكتشافها بنفسك عند قراءة الرواية ..

للمزيد من الروايات

معلومات إضافية

معلومات إضافية

الوزن 0.26 كيلوجرام
مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “العطر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *