فى صباح 24 فبراير 1815م ، أشرقت الشمس فى نعومة على المياه الزرقاء للبحر الأبيض المتوسط حول جزيرة ( ألبـا ) ، حيث كان ( نابليون بونابرت ) ـ الحاكم المطلق لفرنسا قبل ذلك ـ قد أصبح ملكًا لهذه الجزيرة الصغيرة فحسب .
وبعـد أن كان الحاكم على رعايا بلغ تعدادهم 120 مليون نسمة ، صار الآن حاكمًا لرعاية الجزيرة البالغ عددهم ستة آلاف نسمة فقط .
وفى فرنسا ، كانت أسرة ( البوربون ) الحاكمة قـد عادت إلى العرش فى شخص ( لويس الثامن عشر ) الذى أعدمته الثورة . وكان أصدقاء ( نابليون ) فى فرنسا يخططون لإعادة الإمبراطور السابق إلى عرش فرنسا ، بينما كان هو نفسه منهمكًا فى التخطيط لعودته المظفرة
“الآن يأتي السؤال الكبير حول سبب القتل. لم تكن السرقة هي الهدف، لأنه لم يفقد أي شيء من المنزل. هل كان السبب إذا السياسة أم يتعلق بامرأة؟ كان هذا هو السؤال الذي واجهني. وكنت أميل إلى الافتراض الأخير، لأن القتلة السياسيين يسعدون للقيام بجرائمهم ومن ثم الهرب. أما هذه الجريمة فهي على العكس تماما. حيث أنها كانت متعمدة، وترك الجاني آثاره في كافة أرجاء الغرفة، مما يعني أنه كان هناك طوال الوقت. لا بد أنه كان خطأ شخصيا وليس سياسيا، مما استدعى هكذا انتقام منهجي. وعندما تم اكتشاف الكتابة على الحائط، ملت إلى تخميني بشكل أكبر. ولكن عندما عثر على الخاتم، حسمت المسألة. وبات من الواضح أن القاتل استخدمه لتذكير ضحيته بامرأة أو غائبة
ضمن أجواء غامضة يدور بحث البروفيسور لانغدون أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد عن سر الرسالة التي تركها جد صوفي خلف لوحة ليوناردو دافنشي “مادونا أوف ذا روكس” والتي كانت حلقة أخرى تضاف إلى سلسلة من الرموز المرتبطة ببعضها البعض، حيث كان جد صوفي سونيير ذا ولع شديد بالجانب الغامض والعبثي لليوناردو دافنشي.
وفي الوقت ذاته كان اهتمام البروفيسور لانغدون وولعه شديداً بالرموز الدينية وبفكها، فكتبه حول الرسومات الدينية وعلم الرموز جعلت منه معارضاً مشهوراً في عالم الفن حتى غدا حضوره قوياً وشهرته واسعة وخاصة بعد تورطه في حادثة في الفاتيكان، تلك الحادثة أخذت أبعاداً إعلانية إلى درجة جعلت أهل الفن مهتمين به إلى أبعد الحدود.
ينطلق لانغدون وصوفي في رحلة بحثية تمر في شوارع روما متوقفة عند كاتدرائياتها مروراً إلى باريس متوقفة عند متحف اللوفر في رحلة مشوقة لمعرفة سر رسالة جد صوفي، والتي فتحت آفاقاً إلى اكتشاف سر الفارس المخلد في قصيدة دونت ضمن تلك الرسالة وذلك ضمن أجواء بوليسية شيقة وبأسلوب تميز به الكاتب دان براون في قصصه ذات الطابع البوليسي، ويمكن القول بأن “شيفرة دافنتشي” هذه تتجاوز بتصنيفها الرواية البوليسية المثيرة بمراحل عديدة إذ أنها يلفها غموض ممتع مرتكز على أسرار بشكل ألغاز. تشد القارئ إلى درجة كبيرة متابعاً تفاصيل تلك الرواية بمزيد من المتع والذهول.
ومما تجدر الإشارة إليه أخيراً هو أن هذه الرواية قد ترجمت إلى أكثر من 50 لغة وطبع منها أكثر من 8 ملايين نسخة وهذا ما يؤكد قول نيلسون دي ميل “إن دان براون هو واحد من أفضل وأذكى وأكثر الكتاب براعة في البلاد. وشيفرة دافنتشي تتجاوز بتصنيفها الرواية البوليسية المثيرة بمراحل عديدة, إنها بحق عبقرية محضة”.
للمزيد من كتب دان بروان
من كتاب THIS IS MARKETING تحت عنوان «هذا هو التسويق» والكتاب يتمحور حول التسويق وهو من تأليف سيث جودين وترجمة إسماعيل كاظم ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة. علّم سيث جودين وألهم ملايين رجال الأعمال، المسوّقين، القادة، والمعجبين من كل مجالات الحياة، عن طريق مدوّنته، ودروسه على الإنترنت، ومحاضراته، وكتبه الرائجة جداً. إنه مبتكرُ عدد لا نهائي من الأفكار التي شقَّت طريقها وحجزت مكانها في أبجديّة العمل التقليديّة. بداية من كتابه تسويق الرُّخصة، إلى بقرة أرجوانيّة، إلى قبائل وصولاً إلى الغطسة. الآن، وللمرّة الأولى، يعرضُ سيث جودين جوهر حكمته التسويقية في طردٍ مدمجٍ واحدٍ أبديّ وسهلُ الامتلاك. كتاب «هذا هو التسويق» يعلّمك طريقة القيام بعملٍ تفخرُ به.
وحده ستيفن كينغ يعرف كيف يخطو في الظلام بعزم وتصميم وكيف يحولّ خطواته إلى موضوع للتلقي، وإلى إنجاز روائي يكشف الجانب الخفي للنفس البشرية بحيث يصبح اكتساح كل المناطق المظلمة، وتلمس توتراتها، خارج إكراهات قوانين الخير والشر مبرراً روائياً ورهاناً إنسانياً لا محيد عنه عند من يكتب. فكيف إذا كان الكاتب هو ستيفن كينغ الذي كتب روايته الأولى، المسيرة الطويلة، في سنّ الثامنة عشرة ولم يهدأ حتى حققت جميع رواياته مرتبة الأكثر مبيعاً على قائمة نيويورك تايمز.
في هذا الكتاب أربع قصص قصيرة مجمعة في «ظلام دامس، لا نجوم» تتميز بقدرتهاعلى تمثيل الخفي من الطبائع والسلوكيات بين البشر واستثماره للسيطرة على المنافع. لقد بذل ستيفن كينغ قصارى جهده في هذه القصص لكي يدوِّن ما قد يفعله الأشخاص، وكيف قد يتصرّفون، في بعض الظروف المريعة. استوحى القصة الأولى «1922» من قصة حقيقية في كتاب يدعى “رحلة موت ويسكنسن” (1973) من تأليف مايكل ليزي ويتضمن صوراً فوتوغرافيةً التُقطت في المدينة الصغيرة بلاك ريفر فولز، ويسكنسن. أُعجب ستيفن كينغ بالعزلة الريفية في تلك الصور الفوتوغرافية، ومظاهر القسوة والحرمان المرسومة على وجوه العديد من الأشخاص. فأراد التعبير عن ذلك الشعور في قصته. بطل القصة وِيلفْرَد ليلاند جايمس، يعترف من تلقاء نفسه، بأنه قتل زوجته، أرليت كريستينا جايمس، وأخفى جثتها برميها في بئر قديم. بعد أن خدع ابنه ليفعل ذلك. والسبب خلاف على أرض ورثتها عن أبيها.. بينما استوحى قصة «السائق الكبير» عندما كان مسافراً على الطريق 84 بين الولايات وتوقف في استراحةٍ لإحضار وجبة. خرج من الاستراحة، ليرى امرأةً قد ثُقبت عجلة سيارتها وتتكلم بجدّية مع سائق شاحنة مركونة في الموقف المجاور لسيارتها لمساعدتها. بطلة القصة “تسن” كاتبة مرموقة تلقت دعوة من دار نشر تناسب متطلباتها تماماً. تسلك “تسن” ذلك الطريق الملعون 84 فتتوقف سيارتها وتطلب من شاب ضخم مساعدتها فينقض عليه محولاً كلّ شيء إلى ظلام. في هذه القصة لن تضطر “تسن” إلى أن ترويها لأحد أبداً ولكن يُمكن أن تكتبها بعدما تحذف منها ما يجب حذفه. أما قصة «تطويل معقول» فاستوحاها المؤلف من متجره المفضل “رجل كُرات الغولف” في بلدته بانغور، حيث يعيش، ويرى كلّ يوم رجل كُرات الغولف يذهب إلى ملعب الغولف البلدي في بانغور عندما يتحسَّن الطقس، ليجمع مئات كُرات الغولف التي تركها اللاعبون خلفهم تحت الثلج. يقول ستيفن كينغ “عندما رأيته في أحد الأيام، خطرت على بالي فكرة «تطويل معقول». بالطبع أنني جعلتُ أحداث القصة تدور في دِيري، وهي بلدة المهرِّج المتوفى وغير المرثي بينيوار، لأن دِيري هي فقط بانغور متنكّرة باسم مختلف”. بطل القصة هنا “سترير” الذي عاش حياة قاسية ولكنه استطاع تأسيس شركة نفايات سمّاها دِيري لإزالة المخلفات وإعادة تصنيعها. كما استطاع أن ينجح في تأسيس عائلة أصبح أفرادها من أقطاب الأعلام. وبعد تجربة حياة طويلة أصبح على قناعة أن “الحياة عادلة” وأن “للأشياء طريقتها الخاصة في تحقيق التوازن في النهاية”. وتأتي القصة الأخيرة في هذا الكتاب «زواج جيد» بعد قراءة المؤلف مقال عن دينيس رايدر، القاتل المعروف بلقب (تقييد، تعذيب، قتل) الذي قتل عشرة أشخاص – أغلبهم نساء، لكن اثنين من ضحاياه كانا ولدَين – على امتداد ست عشرة سنة تقريباً. وكان القاتل يرسل في حالات عديدة قِطعاً من هويات ضحاياه إلى الشرطة. بقيت بولا رايدر متزوجة من ذلك الوحش لأربع وثلاثين سنة، ورفض الكثيرون في منطقة ويتشيتا، حيث قتل رايدر ضحاياه، تصديق أنه يمكنها العيش معه وعدم معرفة ما كان يفعله. حيث تدور أحداث القصة حول اكتشاف امرأة متزوجة مكان اختباء زوجها السري في المرآب. وتبدأ بالاشتباه في كونه قاتلاً. كتب ستيفن كينغ هذه القصة ليستكشف ماذا يمكن أن يحصل في هكذا قضية إذا اكتشفت الزوجة فجأة هواية زوجها المريعة. وليقول أيضاً “فكرة أنه من المستحيل معرفة أي شخص بالكامل، حتى أكثر الأشخاص الذين نحبهم”.
يرى جوناثان بروح نموذجية أن الفكاهة هي تسلية مجانية للعقل تريحنا من سلسلة الأفكار الروتينية، وتخفف من استبدادها، وتمنعنا من أن نصبح عبيداً لها. ويعمم البعض بتهور الكيفية التي تحافظ بها الكوميديا على استبداد النظام أو الموقف بعينه، لأنها تجعله محتملاً وتحث على تبير الكوميديون الحقيقيون عما يخجل منه الآخرون، مدركين لحقيقة ما يؤلمهم أو يخيفهم، بل ويمكن ادعاء ذلك أيضا من خلال الدعابة العنصرية والجنسية، والتي تسعى بإعطاء الكلام للقلق العرقي والجنسي للجمهور إلى قول ما لا يمكن قبوله تقليدياً.
ويقول تشالنور: “ إن جميع الجماهير تتصف بالغباء، ولكن الكوميدي السيئ هو من يتيح لهم معرفة ذلك”. ويصر على أنه “إذا كان من الممكن قيادتهم، فإن ذلك فقط في الإتجاه الذي يرغبون بالذهاب إليه”
الهارب … إنه العام 2025 ولقد تطور تلفزيون الواقع إلى حد مراهنة المشتركين على حياتهم لقاء إمكانية حصولهم على ثروة ضخمة. بن ريتشاردز في وضع مالي يائس، وهو بحاجة إلى المال لمعالجة مرض ابنته الطفلة. ملاذه الأخير الاشتراك في برنامج مباريات تلفزيونية اسمه “الهارب”، حيث الهدف هو مراوغة رجال الشرطة والاستقصاء الذين يلاحقونه لشهر كامل. الجائزة هي بليون دولار أميركي. المشكلة أن جميع سكان كوكب الأرض يتابعونه وهم على استعداد للقبض عليه وتسليمه مقابل مكافأة مالية.
لخص نيتشه أفكاره الفلسفية في كتابه: «هكذا تكلم زرادشت» الذي قال عنه إنه «دهليز فلسفته». ويعتبر هذا الكتاب بحق علامة من علامات الفلسفة الألمانية، فعلى الرغم من مرور أكثر من مائة عام على تأليفه إلا أنه لازالت لأفكاره صدى كبير؛ لدرجة أن البعض يعده من أعظم مائة كتاب في تاريخ البشرية. وقد أثرت أفكار هذا الكتاب في مجالات إنسانية عدة كالحرب، والسياسة، والفن؛ فعلى سبيل المثال: كان بعض الجنود في الحرب العالمية الأولى يضعونه في حقائبهم، ويرى البعض أن أفكاره عن «الإنسان المتفوق» مثلت الأساس الذي قامت عليه الأيديولوجيا النازية فأشعلت الحرب العالمية الثانية. كذلك امتد أثر هذا الكتاب إلى الأعمال الفنية، فكان من أبرزها مقطوعة الموسيقار «ريتشارد شتراوس» التي حملت نفس اسم الكتاب، وفيلم «أوديسة الفضاء» لـ «ستانلي كوبريك».
بنيامين فرانكلين
وجاء في نبذة عن الكتاب، إن فرانكلين، السيرة الذاتية الأكثر قراءة من كتب السيرة الذاتية الأخرى, قد عرف بشكل أفضل من خلال كتابه – السيرة الذاتية بقلمه- وهي نموذج من الذكريات والأمانة. إن قصة بنيامين فرانكلين معروفة لدى أغلب الأميركيين، متسائلاً: هل تعرفون قصة الصبي الذي سار خلال شوارع “فيلادلفيا” وهو جائع يمضغ قطعة من الخبز، الشاب الناشر لأوائل صحف هذا البلد، نعلم أنه مؤسس صحيفة “بُور ريتشارد ألماناك”، وأنه ابتكر مانعة الصواعق وأنه كان رجل دولة عظيم وأنه أحد موقعي إعلان الإستقلال. لكن حالما نقرأ قصة حياة بنيامين فرانكلين تصبح الأسطورة حقيقة. في البداية سنضحك لخفة دمه اللاذعة ثم نتعجب لصراحته التي لا تصدق وعندما نقترب من النهاية نحبه لحكمته العظيمة ولتفهمه وتواضعه، تواضع رجل نهض من عدم الذكر إلى الشهرة والذي قام بتوقيع وصيته الأخيرة والعهد بعامل المطبعة: بنيامين فرانكلين.