إذا أمعنت النظر على الحميات الغذائية للتنحيف و الوحدات الحرارية ، تجد أن قصة زيادة الوزن في أمريكا هي قصة عدم الاكتفاء ، وحسن الاختيار لطعامنا اليومي ، فنحن نملك أفضل الأطعمة في العالم إلا اننا نختار الأسوء.
يقول نيتشه في مقدمة كتابه في معارضته للتشاؤم الرومانسي، أي لتشاؤم المحيطين والناقصين والمهزومين: “تعتبر إرادة المأساة والتشاؤم علام على الصرامة وقوة الذكاء (قوة الذوق والإحساس والوعي). حيث تكون هذه الإرادة في قلبنا فإننا لا نعود نخشى الأشياء المرعبة في هذا الوجود، بل إننا نسعى إليها. وراء تلك الإرادة نجد الشجاعة والأنفة، والرغبة في أن يكون لنا عدد كبير ذلك هو منذ البداية منظوري المتشائم. وهو منظور جديد على ما يبدو لي؟ ولا يزال اليوم منظوراً جديداً وغريباً، وما زالت متعلقاً به حتى الآن سواء حين يكون لصالحي أو حين يقف ضدي أحياناً…”. هكذا شرع نيتشه في ممارسة ذلك الكلام في كتابه هذا الكلام الذي لا يتقنه إلا الصمدتون والمعانون أشد المعاناة…يتكلم عن اشياء لا يهمه أي شيء فيها، متصنعاً عثوره فيها على منفعة ما، آنذاك تعلم فن إظهار نفسه مرحاً، موضوعياً، فضولياً، وبالخصوص متمتعاً بصحة جيدة وفظاً، وذلك ما يبدو له أنه هو “الذوق السليم” لدى المريض.
هناك عده اسباب انسانيه ولطيفه قد يقتحم احدهم شقتك من اجلها ، السرقه ، القتل وخلافه من التعاملات البشريه التي نحتاج كلنا اليها كل حين وآخر ، ولكن ان يقتحم احد شقتك ويقيدك في مقعدك ليجبرك ان تستمع لحكايته ..فهذا امر غير معتاد قليلا ..ذات ليلة اقتحم صلاح شقه ناردين الصباغ وقيدها في اريكتها واجبرها ان تستمع لحكايه ، حقيقه هو يهددها بسكين ، وحقيقه هو يبدو علي شفا الجنون .. لكنه خائف ، خائف من شيء ما وهو يروي حكايته المجنونه لناردين ..ما الذي دفع بمحقق ذو خبره مثل صلاح لحافه الجنون ؟ .. ما الذي رآه في رحله بحثه عن فتاه مراهقه اختفت افقده صوابه ؟ ..وما علاقه مذبحه مبني الاسكندريه بما يحدث ؟ وما الذي يجعل ام تقتل رضيعها في مستشفي وهي تولول ان ” الشيء قادم ” ؟ .. حسنا ..كما قلت لك هناك عده اسباب كي يقتحم احدهم شقتك ليلا ، ولكن هناك سبب واحد فحسب يجيب عن الاسئله السابقه ..
ماذا لو استيقظتَ يومًا ووجدتَّ نفسك مجرد جسد ممدَّد على سرير في العناية المركَّزة، ولم يعد بإمكانك تحريك أي جزء مِن جسدك، وبقيتَ مغمض العين لا تقْوى على رفْع جفنيك، تستمع مُكرهًا لكل ما يدور حولك، ولا تقْوى على إبداء أي ردة فعل، وقد أجمع الكل على أنك في غيبوبة، وهم يجهلون حقيقة أنك حيٌّ، وتستمع لكل ما يحدث حولك وكأنك ترى؟!
ماذا لو قلتُ لك إنك أمام رحلة سوف تتمنَّى ألف مرَّة فيها لو أنَّ روحك تفارق جسدك قبل أن تتعرض لأحداث ستكتشف مِن خلالها حقائق لا ينبغي لأحد معرفتها، وبأن نظرتك المثالية لحياتك سوف تنقلب، فيغدو عاليها سافلها في لحظة اكتشافك الجانب الغامض لأشخاص ظننتَ بأنك تعرفهم، وإنْ حدث وتعافيتَ فإنك لن تعود كما كنتَ؟!
تقول الكاتبة على الغلاف الخلفي لكتاب إيماءات الغزل والتودد: