حديث الصباح والمساء

$16.300

هى رواية كل كائن وإنسان على وجه الأرض… نفس البداية والنهاية.. لا يختلف فيها صبى عن رجل عن امرأة عن فتاة مهما اختلفت وتباينت الأحداث. فهذا “أحمد عطا المراكيبي” العملاق ذو الجسم الطويل المنبسط .. يباشر الأعمال ويتولى المهام ويرجع في نهاية المطاف مثقل الأجفان ويسلم روحه منتصف الليل ، وأيضا “حليم عبد العظيم داود” ولد في أحضان الترف والغنى وهزمه المرض الذي أسلمه إلى الموت.. و” صديقة ” ، “رشوانة” ، ” معاوية” ، “بليغ”.. وغيرهم ممن استعرض حياتهم في هذا الكتاب المبدع ونجيب محفوظ” وكان من خلال تصويره لهم يصور حياة البشر أجمعين .. ويعلنها عالية واضحة لا فرار منها .. يعلن أن الحياة كما تبدأ بصرخة وليد تنتهى بشهقة الموت.. فهذه القصص جمعت من الأهل والأقارب و الآباء والأبناء ما يترجم هذه الفكرة ويجسدها أمام قارئ الراوية.. و في بساطة الفكرة وتكرار أحداثها مع شخصها.. كان عمق الفلسفة وإصرارها التى أرادها أديب نوبل .. أنها ليست قصة بعض الأشخاص وإنما هى قصة الحياة والموت والفلسفة التي تصدر منها والبلاغة التي تصيغ حبات الأحداث ودرر الكلم في مزيج أخرج من المعتاد شرابا جديدا لن نمل الإستمتاع به رشفة رشفة.

2 متوفر في المخزون

التصنيفات: , الوسم:
الوصف

الوصف

حديث الصباح والمساء

يمثل الوصول إلى العالمية من خلال نقل الواقع المحلي تحديا كبيرا بالنسبة إلى الأدباء والمبدعين في مختلف أنحاء العالم، فليس من السهل أن نكتب للآخرين عنا وهم بالكاد يعرفوننا، أو لديهم انطباعات خاطئة، أو حتى لم يسمعوا عنا إطلاقا في بعض الأحيان! وفي حين يهرب بعض الكتاب إلى الكتابة من وحي مجتمعات الآخرين في محاولته للوصول إليهم، يصر آخرون على أن نقل واقعنا للآخرين هو ما يجب أن نتبعه، وهذا ما أدركه وعمله عليه كاتبنا الكبير نجيب محفوظ الذي اخترنا اليوم التطرق لروايته غير التقليدية (حديث الصباح والمساء).

تُعد رواية “حديث الصباح والمساء” واحدة من أبرز الأعمال الأدبية للكاتب نجيب محفوظ، وقد تم نشرها في عام 1987. هذه الرواية الرائعة كانت أحد الأعمال التي أهلت كاتبها لنيل جائزة نوبل في الآداب في العام التالي. وتنتمي “حديث الصباح والمساء” إلى مدرسة الواقعية الأدبية، ولكنها تتجاوز ذلك بكونها مرآة للمجتمع المصري.

تتناول الرواية حكايات خمسة أجيال، بدءًا من وقت قدوم بطل العمل الأول فعليا من الإسكندرية قبل الحملة الفرنسية على مصر بأيام قليلة، وتنتهي في الزمن الذي كُتبت فيه الرواية بواسطة محفوظ نفسه.

روعة هذه الرواية تكمن في بساطتها وعمقها في نفس الوقت. فهي تروي “حديث الصباح والمساء”، حيث تستعرض قصص الناس في المجتمع المصري على مدى قرنين من الزمن. تعكس تلك القصص تغيرات المجتمع المصري وتفاعله مع الأحداث التاريخية عبر عصور مختلفة، من خلال عيون محفوظ الذي يصفها بأنه “السهل الممتنع”.

الجمالية في هذه الرواية تأتي من خلوها من قضية أو عقدة محددة تتناولها الأحداث، بل هي تعكس حياة الناس اليومية وتطوراتها على مر العصور. تتضمن الرواية مجموعة غنية من الشخصيات والتفاصيل الدقيقة التي تجعلك تستمتع بقراءة كل قصة على حدة، وفي نفس الوقت تجعلك تفهم تطور الشخصيات والأحداث عبر الأجيال.

بمعنى آخر، إذا كنت ترغب في القراءة عن تاريخ مصر الحديث، وكيفية تأثير الأحداث على الشعب المصري، وتطور العادات والتقاليد، وتغير المبادئ عبر العصور، فإن “حديث الصباح والمساء” هي رواية يجب أن تضيفها إلى قائمة قراءتك. تعرض الرواية الأحداث التاريخية المهمة مثل الحملة الفرنسية ومحمد علي، وثورة 1919، وثورة 23 يوليو، ونصر أكتوبر، والانفتاح مع السادات. ولكن الرواية لا تقدم هذه الأحداث من وجهة نظر خبراء أو باحثين، بل من خلال عيون مصريين عاشوا هذه الأحداث وتفاعلوا معها بطرق مختلفة.

تستعرض الرواية أيضًا الروابط الأسرية القوية وكيف تغيرت مع مرور الزمن. تجد نفسك متعاطفًا مع الشخصيات ومشاعرهم وتجاربهم. ستشعر بالفرح والألم معهم، وسترتبط بعمق ببذور عالم محفوظ وشخصياته المعقدة. إنها رواية تلقي نظرة عميقة على الحياة والموت، وتقدم تأملات عميقة حول الحب والكراهية والتناقضات البشرية.

على غير عادة الروايات التي تقسم إلى فصول مرقمة، تم ترتيب فصول (حديث الصباح والمساء) ترتيباً أبجدياً حسب اسم كل شخصية – مما يعني أنه يشبه أكثر القاموس العائلي وليس تقريرًا زمنيًا، ومثل هذه الأعمال الموسومة ترتيبياً تعنى عادة بشخصيات هامة مألوفة للقراء العرب، ولكن من غير المألوف رؤية هذا الشكل يُستخدم في عمل أدبي ومتركز على ما يُعتبر في الغالب من الشعب كما في هذا العمل.

لكن، على الرغم من ذلك، هو كتاب مربك. ملاحظة حول الأبجدية العربية في بداية الكتاب تساعد قليلاً، ولكن ما يحتاجه حقاً هو رسم بياني ضخم يربط الشخصيات ويضع جدول زمني. بالحال الحالية، يتم إلقاء القارئ في كتلة من حياة الشخصيات، ويتم رميه ذهابًا وإيابًا عبر العقود والقرون، على الرغم من أن معظم الحياة المصورة تعود إلى القرن العشرين. هناك تداخل كبير بين الشخصيات، حيث يتم منح كل من الآباء والأبناء والأشقاء إدخالات منفصلة، ومن الممكن تجميع بعض الأجزاء بالقفز للخلف والعودة إلى الأمام بين الأقسام لملء الفجوات ومعرفة المزيد عن الشخصيات المذكورة في قسم واحد، ولكن هناك مجرد الكثير حتى يصبح من الصعب جداً تتبع كل شيء والجميع.

ترجم الكتاب إلى عدة لغات عالمية، مع ملاحظات قيمة من مترجميه في كثير من الأحيان، فعلى سبيل المثال، دونت “مترجمة الكتاب” إلى اللغة الإنجليزية كريستينا فيليبس ملاحظة تستحق القراءة قبل التعامل مع الكتاب، فقالت:

“يجد القارئ لـ حديث الصباح والمساء أعراض انهيار اجتماعي في كل مكان في النص: مع مرور الوقت، يفقد الأب سلطته، وتضعف الروابط الأسرية، وتنتشر شجرة العائلة عبر مدينة القاهرة وما وراءها بشكل متزايد. تجزيء السرد للرواية هو بالتالي تجسيد لتآكل المجتمع العربي التقليدي، ونواة الأسرة بشكل خاص.”

في النهاية، يعتمد الكتاب على هذه اللوحات الشخصية القصيرة، التي لا تتجاوز في معظمها بضع صفحات، حيث يقدم محفوظ قصصًا ملحوظة، حتى وإن كانت شائعة في كثير من الأحيان، وملخصات للحياة. الكثير من الأسماء التي تظهر باستمرار، والتحولات ذهابًا وإيابًا في الزمن، هي ملهمة، ولكن القطع تتحمل جيدًا بمفردها. عندما يتم وضعها جميعًا، بالرغم من التحديات التي قد تواجهها، فإنها تشكل لنا ” حديث الصباح والمساء” الذي استطاع الكاتب من خلاله بالفعل أن يصحبنا في نظرة ملحوظة على قرنين من الحياة في مصر، لتشكل هيئة الرواية بعض التحديات، لكنها بالتأكيد إنجاز مؤثر يستحق العناء.

 

معلومات إضافية

معلومات إضافية

الوزن .26 كيلوجرام
مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “حديث الصباح والمساء”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *