الوصف
التربية اليابانية .. في هذا الكتاب نتعرف على أحد أهم الأبعاد التي قامت عليها نهضة المجتمع الياباني وهو البعد التربوي. حيث أن المؤلفان يسيران بِنَا في رحلة الى الشجرة اليابانية ويتطرقان في البداية الى ما اعتبراه البذور بالحديث المجمل عن تاريخ اليابان وجغرافيتها و ما فرضه هذان العاملان في تشكيل الشخصية والمجتمع الياباني مثل (العزلة والنظام الاقطاعي و الهزيمة في الحرب العالمية الثانية و التضاريس الصعبة والبراكين والزلازل )
و من ثم أوضح المؤلفان إن جذور و قواعد الانطلاق للنهضة اليابانية تكمن في:
– الاعتزاز بالهوية واللغة القومية
– تعاظم دور الأم التربوي: مثلا يتضح أن الأمهات يتحملن أكثر من المدرسين مسؤولية التقدم الدراسي لأبنائهن و يعتقد معظمهن ان المسؤولية الاولى للأم هي رعاية أطفالها، وتستقيل الفتاة من عملها بعد الزواج مباشرة مفضلة القيام بأعباء الزوجية و ما يتلوها من مسؤولية تربية الأولاد و الإشراف على دراستهم و ضمان مستقبلهم.
– الاخلاقيات اليابانية: ليس تعليماً لعبارات يتم تلقينها وترديدها بل عملية بطيئة تستدعي التدريب واستخدام المنهج الخفي مثل تنظيف المدرسة كل أسبوع والعمل الجماعي والالتزام والجدية و أهم القيم التي يتدرب عليها الياباني هي احترام كل من :الوقت و الاختلاف العرقي والاختلاف الديني و الاختلاف الفكري وهو احترام نابع من الداخل وليس مصطنعاً أو نفاقاً
– تقديس العمل
– التحدي والصلابة
– السلوك الياباني الراقي: كلنا نعرف انحائتهم الشهيرة “اوجيكي” وكيف انهم يضعون حوالاتهم على الصامت في الأماكن العامة لتفادي ازعاج الآخرين
– تنمية روح المواطنة
و في الفصل الثالث من الكتاب يذكران أهم قواعد التربية اليابانية وما يولونه من اهتمام بتربية الطفل والاهتمام بصحته (مثلاً نسبة السمنة متدنية لديهم للغاية) والتربية البدنية و المدرسة …و تعتمد هذه التربية على مقولة كونفوشيوس الشهيرة ( قل لي وسوف أنسى، أرني و قد أتذكر، أشركني وسوف افهم و أتعلم)، فغرس القيم والسلوكيات لا يمكن بحال من الأحوال أن يتحقق بالمحاضرة و الالقاء أو الوعظ و الإرشاد بل بالممارسة العملية… و أيضاً لا ننسى القاعدة الخامسة و هي احترام و تقدير المعلم وهو عَصب النظام التعليمي واليه يعزى بالدرجة الأولى تميز المؤسسة التربوية اليابانية… القاعدة السادسة هي القراءة فاليابانيون قراء نهمون جداً… ثم القاعدة السابعة وهي اهتمامهم بالتعليم العالي و البحث العلمي
“إن الجامعة و المدرسة هي قوتنا الضاربة و أما الذخيرة فهي الانضباط الذاتي” يعني لا حاجة لتعيين مراقبين و مفتشين
الفصل الرابع: الثمار مثل العمل كفريق و المسؤولية الاجتماعية والاحترام المؤسسي و الإيمان بالجودة الشاملة و التدريب المستمر و التقدم التكنولوجي و احترام الوقت والتوفير والاقتصاد
ومن هذه الثمرات أيضاً …احترام الأصفار الخمسة:
– صفر مخزون : يعني لا كساد لأي سلعة يابانية
– صفر أخطاء : يعني الانضباط الشديد
– صفر أوراق : إشارة إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا
– صفر أعطاب : يعني الجودة الفائقة
– صفر تأجيل : يعني احترام الوقت والعمل
و في الفصل الأخير و قد كان تحت عنوان الخريف تناول المؤلفان أهم التحديات التي تواجه اليابان في نظرهما : الكوارث الطبيعية، نقص المواد الخام، العزلة الدولية، سلبية المواطن، التعصب العرقي، احساس القطيع، العزوف عن الزواج، انخفاض المواليد، تهالك البنية التحتية، التقوقع حول اللغة، ارتفاع نسبة الانتحار، الفقر و نقص المياه
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.