الوصف
عندما نحاول العيش .. ونرضى، ثم لا نستطيع ان نعيش ولم ترض بنا الظروف أيضاً..
ماذا نفعل.
مَن طرق أبواب الحياة بِحُبّ فتحت له أبواب الخير وتزينت له، فالحياة تحتاج إلى إنسانٍ يعرف قيمتها جيدًا ويحبها بكلّ ما فيها من ألم وأمل وخوف وأمان. عندما يؤمن المرء أنّ الحياة مليئة بالألم والأمل وأنّ الله خلقها بهذه الفطرة المتقلبة سيحبها كما هي، فالحياة جميلة عندما يشعر الإنسان بأنه يحبها بكلّ ما فيها.
التفكير بأصل الحياة يدفع الإنسان إلى حبها لأنه يكتشف مع الوقت أنّ تجليات الحياة هي الأساس، فجمالها في تناقضاتها، ومن يحب هذه التناقضات يحبها أكثر.
الحياة جميلة بكلّ ما فيها، وعلى الإنسان أن يحبها كما هي كي لا يتعب عقله وفكره وقلبه. حب الحياة يُسهم في حث الإنسان على السعي، وكلما أحبها أكثر كان الشغف و الاندفاع في قلبه اكثر
الحياة مليئة بالمصاعب، ورغم ذلك يمكن تذليل هذه المصاعب للصعود إلى أعلى درجات الحياة وفهمها ومعرفة كلّ أسرارها لتحقيق السعادة ولو لفترة مؤقتة.
كلما واجه الإنسان مصاعب أكثر في حياته كلما تمكن من فهمها والإحاطة بكلّ تفاصيلها وتشعباتها فالحياة أكبر من أن يحكم عليها المرء من تجربة واحدة فقط.
الحياة حصيلة من الأحداث التي تترتب في عمر الإنسان كما أراد الله تعالى لها أن تكون، ومن كان ذكيًا وواعيًا لا بدّ سيحول هذه المصاعب إلى سلّم يرتقي به. لا يمكن لأي شخص أن يتوقع كلّ المصاعب التي قد تمرّ به في حياته، ورغم ذلك يمكن تخطي هذه المصاعب بالصبر والمثابرة والعزيمة والإصرار الواعي.
الإنسان العاقل لا يتذرع ولا يتحجج بمصاعب الحياة ويضعها شماعة يعلق عليها فشله، بل يتعلم من هذه المصاعب ليكون إنسانًا ناجحًا ذو قيمة كبيرة في حياته.
الإنسان مخير بين أن يصمد في وجه مصاعب الحياة وبين أن يستسلم، والقوي لا يستسلم بل يواجهها بكلّ ما أوتي من حزمٍ وإرادة وعزة نفس وانتصر فيها. الحياة ليست وردية بشكلٍ مطلق، بل فيها الكثير من الصعاب التي تختبر عزم الإنسان وثباته، ومَن أراد النجاة عليه ألّا يوقف قطار عمره خوفًا من مصاعب الحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.