١٧ قصة قصيرة ستخلق لك عالمًا متكاملًا من الإثارة والتشويق.. لأنها تلعب على وتر دقيق للغاية داخل كل منا.. وتر الإحساس بالغموض!!.. فالغموض هو أعظم عاطفة يشعر بها الإنسان كما قال العالم والفيزيائي الشهير (آينشتين)
ستجد في تلك القصص كل ما تبحث عنه .. فإن كنت تبحث عن المتعة .. أو عن خبرات ربما لا يمكنك المرور بها بنفسك !! .. أو عن كلمات تعبر عما في داخلك .. أو عن دفقات من المشاعر والرومانسية .. أو حتى عن معلومات علمية غريبة لم تقرأ عنها من قبل .. فستجد كل هذا هنا .. ولا ننسى أبدا النهايات المفاجئة المذهلة التي تحويها معظم قصص هذا الكتاب
نعم.. لا وجود للأشباح.. أقولها وأرددها دوما بثقة..
رغم الحديث المستمر عنها في مختلف الحضارات والثقافات القديمة والحالية..
وهذا أيضا ما أردده لطلبتي في الجامعة.. فأنا رجل عِلم..
حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء..
وأتعامل مع الأمور بالمنطق العلمي الصارم..
وكانت هذه نقطة خلاف لا تتوقف بيني وبين طلابي في نقاشاتنا الجانبية..
مراهق كويتي يعيش تجارب بالغة الغرابة يسردها في هذا الكتاب من خلال اربع قصص ستدخلك في عالم مذهل غير مألوف من الغموض والاثارة والرعب ستعيش مع بطل القصص لحظة بلحظة وستسير معه في كل خطواته على الأرجح لن تصدق ما ستقرأه .
يدور محور الرواية حول مراهق كويتي (خالد) يعيش تجارب غريبة جدا في حياته يسردها من خلال 4 قصص تدور جميعها في عالم الميتافيزيقيا والتشويق والإثارة والغموض.
قد يظن بعضكم أنني مت منذ زمن .. أنا نفسي أظن ذلك أحيانًا!!!.. ربما لأن عالمي شديد الهدوء..لكن.. الهادئون عادة لديهم أكثر العقول صخباً.. هذا ما يجعلني ثرثارا جدا على الورق.. خاصة مع تلك التجارب الغريبة التي أعيشها منذ سن المراهقة والتي تركت في نفسي أثرا لا يمحى .. لأدرك مع مرور الأيام حقيقة مخيفة.. وهي أن الزمن لا يعالج شيئا .. إنه فقط يعلمنا كيف نتعايش مع الألم!!!.
ستدركون تلك الحقيقة حيت تقرئون هذا الجزء من مذكراتي .. وستدركون حينها أيضا أن لكل قصة نهاية .. ولكن في عالم الواقع .. كل نهاية هي مجرد بداية لقصة جديدة .. وصفحة أخرى من تلك الأبعاد الخالدة .. الأبعاد المجهولة!!
رواية
ما هي مشاكل المراهقات في الكويت ؟! .. هل هي شبيهة بالمشاكل المعتادة التي نتعرض لها جميعا ؟! .. أم أن لهن أسرارا مخيفة لا يعرف عنها الكبار شيئا ؟!! .. أطرح هذا السؤال بسبب عملي كطبيب نفسي .. وبسبب الحالات التي تمر علي في المستشفى .. ففي كل مرة تقريبا تجلس أمامي فتاة في سن المراهقة .. أجدها تروي لي أحداثا مذهلة لا تصدق عن حياتها الشخصية .. وأجد في جعبتها أسرارا سوداء يقشعر لها البدن .. فقررت أن أجمع تلك القصص لأنشرها لكم .. عالما أنها ستجعلكم تفكرون في تفاصيلها حتى بعد الانتهاء منها .. لأننا نتحدث هنا عن حالات غريبة لم يرد معظمها في قاموس الطب النفسي .. حالات نادرة !!!.
هل دخلت مستشفى الطب النفسي في (الكويت) ؟! .. الكثيرون لم يفعلوا .. وربما أكون من المحظوظين الذين يدخلونه بصورة يومية بحكم مهنتي كطبيب نفسي .. فلا أنكر أن هناك متعة في الاستماع لمشاكل الناس ومحاولة إيجاد الحلول لها .. خاصة مشاكل المراهقات .. إذ لا يخفى عليكم أننا نعيش في مجتمع ذكوري صارم يمارِس فيه الرجل (وأد البنات) فكريا وعاطفيا .. وهذه التقاليد نتيجتها الطبيعية أن يكون معظم (زبائني) من فئة المراهقات بسبب تراكم الضغوطات عليهن من الجميع
ما الذي يجعلني أنشر مذكراتي باستمرار ؟! .. ربما لأن الأفكار في رأسي شبيهة بالخفافيش التي تعيش في الكهوف المظلمة .. إذ تقبع هناك نائمة بهدوء حتى يأتي أي إزعاج ليوقظها فتملأ الكهف صخبا .. وها أنا أملأ الأوراق صخبا بعد أن اكتظ رأسي بالمشاكل التي تنهال على مسامعي باستمرار والتي تتجاوز كثيرا قصص الحب أو الخلافات العائلية المعتادة .. أعتقد أن من قرأوا مذكراتي السابقة يتفقون معي في ذلك .. لهذا أعود إليكم مجددا لأتحدث عن مشاكل المراهقات .. والحالات النادرة منها .. بجزئها الثالث
إنها قصص تكتب بين النجوم ولا مكان لها على الأرض.. فهي تتحدث عن الأشياء التي لا يقولها الناس ويخفونها عنا.. حتى لتشعر أن العالم الذي يعيشه الآخرون مزيف.. بينما عالمنا في تلك الأمسية هو الحقيقي.. مما يجعلني أظن أنه سيمر علينا زمن إذا لم يكن لدى الإنسان طبيب نفسي يزوره باستمرار.. فسيظنه الناس مجنونا!!!.