بيتهوفن هذا الكتاب دليل، ولكن الدليل لا نفع فيه إذا لم نرغب في السفر. تبحث الغالبيـة العظـمى من الناس عن الأدلّاء، فإذا جاؤوهم يطرقـون أبوابهـم وجدوهـم مستغرقين في النوم…
منذ أن عرفت هذا الكتاب قبل ما يزيد على عشرين سنة فقد قرأته أكثر من ثلاث مرات ولا أدري كم مرة قرأت الفصل الخاص بالرباعيات الوترية الأخيرة. أقول قرأته ولكن قراءة كتاب حول بيتهوفن، مهما يكن متوغلاً في أسرار هذا الكائن الذي سمع كلّ شيء سوى أصوات العالم الضاجّة، من غير ملاحقة موسيقى بيتهوفن في أروقة الروح ومتاهاتها، من غير استماعٍ متواصل متكرر معاند عناد حياة لكل جملة موسيقية كتبها, هذا الذي لم يتوقف عن المجي إلينا من غير عناء انتظار والذي ننتظره أحياناً وهو بيننا كالأوكسجين الذي لا نراه، هذه القراءة لا تغني كما لا يغني الحديث بشأن السباحة عن السباحة، ولا وصف اللون يحلّ محل إبصاره. فلنذهب إلى بيتهوفن إذاً ولنسمع منه قبل أن نسمع من غيره عنه, فإذا تحققت هذه الريادة الواجبة يصير الحديث عنه حديثاً عن زيارة اكتسبنا من ورائها صديقاً حميماً ليس هو ذلك الوجه المتجهم الذي يطالعنا من صوره، ولا هو ذلك المشاكس المستوحد الذي كان الناس ينفرون منه أحياناً لشدة نفرته من الناس، بل الرفيق العلوي النقي الصادق الفرح المبتهج المتواصل الحنون, والآسر كريم اليد والروح، الحزين حزناً كونياً على أنه فرديّ نابع منه. ذلك هو بيتهوفن في موسيقاه: قوة من غير عجرفة ولطافة، من غير ميوعة وشعاع مسموع. وإنّ أكثر ما كتبه إعادة لتنظيم المشاعر عن طريق تجربة روحية لم يحدث لها نظير في تاريخ الفن على الإطلاق كما يؤكد ذلك غير واحد من الذين لفحتهم شمس موسيقاه
هل يتطور الإنسان حقاً، نحو مستوى حضاري أسمى؟ أم أننا اليوم متوحشون مثلما كنا في فجر التاريخ.
هذا الكتاب ميثاق للضراوة وسجل للفظائع الوحشية التي اقترفت -حتى باسم الدين والعدالة.
إن الوقائع مرعبة، ولكن ما من وصف، مهما بلغت دقته وحيويته، يستطيع أن يصف الحقيقة التي لم تقل.
هذا الكتاب يهدف أن يصدم فالبشر في حاجة لأن يصدموا من خلال إدراكهم لقدرتهم على الضراوة.
ومن مقولات الكتاب “الحياة والعمل مرتبطان بشكل وثيق ويشكّلان وحدة لا تتجزّأ، إنْ أردنا أن نعيش حياة مذهلة، علينا أن نجعل عملنا مذهلاً بالقدر نفسه، عندما يكون لعملك هدف، تقفز من السرير كلّ صباح متحمّساً للاحتمالات التى قد يحملها لك النّهار، كلّ شىء يتوهّج فى حياتك ويشعّ نورك بشكل أقوى بكثير، يهدف هذا الكتاب إلى مساعدتك على الإحساس بهذا الشعور كلّ يوم، وأن يصبح عملك ملائماً لك لتشعر بتحرُّر فعلى”.
هذا الكتاب الذي بين أيديكم، يمكنك أن تدخلي في عقل الرجل وتتعايشي معه، وتتفهميه، وتفهمي كل مايدور بداخله.
كتاب تصرفي كسيدة وفكري كرجل، للكاتب العالمي العظيم ستيف هارفي، يحمل عنوان الكتاب في طياته معاني كثيرة، ومن أكثر المعاني التي تصل إلى عقول القراء أن المرأة تفكر مثلما يفكر الرجل، وتنتهج نهجه في التفكير، ولكن كما يقال المعنى في بطن الشاعر، حيث يجمل هذا العنوان في طياته العديد من المعاني وما يقصده الكاتب من هذا المعنى المثير هو أن تتعامل المرأة مع الرجل طبقا لتفكيره وليس طبقا لمشاعرها واحاسيسها، أن تسبيقيه بالتفكير قبل أن يسبقك برد فعله الذي يكون له كبير الأثر على نفسيتك.