يحكي هذا الكتاب قصة جوشوا فوير، الصحفي الذي ذهب لتغطية بطولة العالم للذاكرة، وانتهى به الأمر أن أصبح مهووسًا بأسرارها ليستمر في التدرّب على تقنيات الذاكرة لعام كامل، ويخوض رحلة غريبة ومثيرة للاهتمام، حتى يعود للبطولة ولكن كمتنافس فيها وليس كصحفي. يقول جوشوا: إن كانت الذاكرة هي طريقتنا في الاحتفاظ بما نعتقد أنه مهم وقيّم، فإنها أيضًا ترتبط بشكل مؤلم بزوالنا. عندما نموت، تموت ذكرياتنا معنا. وحفظنا لأفكارنا في الكتب وفي الذاكرات الخارجية هي طريقة أخرى لصد الفناء. يسمح هذا النظام للأفكار بالانتقال عبر الزمن والفضاء، وللفكرة الواحدة بالصعود على أخرى حتى تصل إلى عقل آخر وتستمر الأفكار في النمو والتكاثر.
تقدم لنا الإعلامية خولة مرتضوي مجموعة من المقالات المتنوعة التي نشرت في الصحف سابقا، محتوية مجموعة من الأفكار البناءة لتحسين الأوضاع في مجتمعاتنا العربية.
تحدثت في هذا الكتاب عن الأم وقلبها النابض، والأب وحنانه الدافق، والمعلم وحدبه على تلاميذه، والأخ الذي يقاسم أخاه الروح والنبضات والأحلام والخطرات، والصديق الذي يجمّل وجوده الحياة.. تحدثت أيضًا عن الكلمة النبيلة، والأخرى المسكونة شرًا، تحدثت عن الشهامة، وعن الطيبة التي تمتلئ بها قلوب الناس، وقلت شيئًا عن أمراض النفوس، وأدواء القلوب..
لم آت في الكتاب بالمستغرب، ولم أستجلب العجائب، أو أنقب عن الشرائد.. بل حاولت أن أنظر إلى المناظر نفسها، وأتأمل المشاهد نفسها التي يراها الجميع، ولكني استخدمت عدسة أخرى، هي عدسة ذاتية بحتة، تحمل ألواني الخاصة، وتجربتي المتواضعة.. فأتيت بالمعروف، المشهور، ثم أعدت إنتاجه وصياغته بضرب مثال، أو مزيد توضيح، أو إضافة ظلال.
كتاب سيكولوجية الجماهير لغوستاف لوبون يُعتبر واحدا من الكتب المهمّة في هذا المجال، أي علم نفس الجماهير.
قراءة الكتاب لن تعطي حلّا سحريا للقضيّة لكنّها ستفتح عقول الواعين على هذا النّوع من العلم لأنّه مهمّ جدّا في التّعامل مع أيّ جمهور، ولأنّ أهمّ القادة على مرّ التّاريخ قد عرفوا كيف يستغلّون نفسية الجماهير ليجذبوهم إلى أفكارهم وأوامرهم.
يتحدّث لوبون كثيرا في كتابه سيكولوجية الجماهير عن تأثير العرق على نفسية الجماهير، وهو لم يقصد به العرق بمعناه المعروف، إنّما يقصد مجموعة جماهير قد عاشوا معا لفترة طويلة خضعوا فيها لنفس العقائد والقوانين شكّلت تفكير وروح تلك الجماهير.
وهذا العنصر المهمّ، أي العرق، له دور كبير على دراسة نفسية الجماهير ومعرفة أفعالهم وردود أفعالهم. فلا يمكن التّأثير على الشّعب الغربي بنفس الطّريقة الّتي يتمّ التّأثير بها على الشّعب العربي، وهي نقطة مهمّة تشرح عدّة نتائج عن محاولة تطبيق الطّريقة الغربية على العرب في مجالات عدّة.
من الخصائص المهمّة للجماهير حسب لوبون هي تلاشي شخصية الفرد الّتي تميّزه حينما يكون جزءا من الجمهور، فلا ذكاؤه سينفعه ولا علمه سيمكّنه من اتّخاذ قرارات منطقية سليمة. فالفرد حينما يصبح جزءا من جمهور ما فهو يتحمّس لأفكار بسيطة نتيجة التّحريض والعدوى للعواطف والأفكار، وقد يفعل أمورا لا يمكن أن يفعلها إن كان وحيدا، كالتّحطيم والقتل، وكالتّضحية في سبيل الهدف دون خوف من الموت. تحدّث لوبون كثيرا عمّا سمّاه العاطفة الدّينية، وهي ما أشعلت الانتفاضات الكبرى كما أدّت إلى تغييرات كبيرة، وهذه العقائد الدّينية ليست فقط دينية تخصّ دينا معيّنا، بل قد تكون بطلا أو فكرة سياسية تسيطر على الجماهير. وهذه العاطفة تملك قوّة مخيفة تجعل الجماهير تخضع لها خضوعا أعمى، فتمضي بعزم لحماية تلك العاطفة كما تعتبر كلّ من يرفضها عدوّا.
يتحدّث لوبون في سيكولوجية الجماهير على أساس تجارب سابقة كالثّورة الفرنسية والثّورات اللّاتينية، وكذا على أسس الحملات الانتخابية ومجالس النوّاب وهيئة المحلّفين وغيرها من التجمّعات الّتي تشكّلها الجماهير، حيث يرى أنّ هذه الجماهير لا تبحث أبدا عن الحقائق إنّما عن الأوهام فقط، إذ يتمّ إقناع هذه الجماهير والسّيطرة عليها من خلال الوعود المضخّمة مثلا أو من خلال عبارات تضرب أوتارا حسّاسة تنسلّ إلى لاوعي تلك الجماهير بحكم العرق الّذي تنتمي إليه، لكنّ المحاجّات العقلانية ومحاولة معاملتها بالحقائق والبراهين لن يؤدّي إلّا إلى تنفيرها وليس جذبها.
قالوا عن الكتاب..
شيء من الروح
حفريات ذاتية أجراها الكاتب عبدالله العمادي، بحثا عن انعكاسات ذاته في الأفكار والأشياء؛ ولأن قراءات عبد الله تتسم بالكثافة والتنوع فإن ذلك كفيل بجعل تلك الانعكاسات ليست سوى خطوة الانطلاق الأولى في مساره الثقافي.
أ. د. نايف بن نصار – عضو هيئة التدريس في جامعة قطر
هنا ليست رواية حبيبين متفارقين، أو رواية أنثى تعاني اضطهاذا في مجتمعها، هذا كتاب الفكر مختلف،، كتاب يترك لديك العديد من التساؤلات.. كتاب يجعلك تفكر وتبصر، وتنهض من جديد.
أميرة العجي – فنانة وباحثة في الفنون الحديثة
هو شيء من الروح حقا، ويلامس الروح كلمات أنيقة، هادئة ولطيفة كنسمة باردة، لا تتركك إلا وأنت بحال أفضل، ما يميز قلمه أنه استطاع الجمع بين العذوبة والدفء، والصلابة والقوة، وهذا ما أخرج المقالات في قالب متوازن وعميق، يشدك إلى النهاية.
هناء عبدالله – باحثة شرعية
“لكنك حيثما وليت شانك يبقي الوطن تحت جلدك، اذ ان المكان البديل اشبه بالفتيل ،قابل لتنكرك عليه، ليس احساسا بالغربة ، لكنه اخذ بالخواء، ومن ثم لا مناص من أن تقفل عائدا”