يقدم لنا صاحب الصوت الشجي مشاري وليد البغلي كتابه الأول الذي يتضمن (CD) لتلاوته سور العلق والقمر والملك والبروج، حيث يرى أن تدبر القرآن الكريم لا يقل أهمية عن تلاوته، وأن صاحب القرآن يرتقي في درجات الدنيا والجنة معا بقدر ما يتدبر القرآن الكريم ويعمل به.
تدور أحداث الرواية على متن حافلة لها رحلة يومية من الريف إلى المدينة، ولكل واحد من ركاب الحافلة رحلته الخاصة !
يصحبنا ماهر وهشام في رحلة الإيمان والإلحاد، وثنائية الشك واليقين، وحوارات فكرية حول شبهات الملحدين، ومزاعمهم، والرد عليها !
ويصحبنا كريم ووعد في رحلة الحُبِّ المعقدة بوجهيه، البريء الطاهر، والأناني الملوث، وحوارات في الحُبِّ من النظرة الأولى، والفرق بين الحب والصداقة، وهل تتحول الصداقة إلى حب، وهل يرجع الحب ليرتدي ثياب الصداقة، وتفاصيل كثيرة لا تخلو منها العلاقات !
ويصحبنا العم أحمد في رحلة عماه ويرينا كيف ينفث الحُب فينا الروح من جديد، وكيف يلتقي ب ” شمعة” التي تُعوضه ضوء الشمس بحنانها، فتصبح عينيه اللتين فقدهما ذات طفولة !
وتصحبنا الخالة آمنة المحكومة بالموت بسبب السرطان في رحلة إيمان تجعل كل شيء مع الله طمأنينة !
وتصحبنا ريحان العاقر في رحل البحث عن إشباع الأمومة لتخبرنا أن الإنسان بما يفقد لا بما يملك، وأن ما ينقصنا سوف يبقى يخزنا إلى الأبد !
ويصحبنا كاتب مغمور في رحلة حول الكتابة وماهيتها وآلياتها واصطياد الأفكار وتحويلها من فكر مجرد إلى أدب ملموس
فاللهمَّ السداد والقبول ، ورضاك
يرصد لنا القاريء الشيخ فهد الكندري في هذا الكتاب رحلاته المتفرقة إلى خمسة عشر دولة في مختلف أرجاء المعمورة، حيث التقى فيها بحفظة كتاب الله والقائمين عليه ورجال اصطفاهم الرحمن لخدمة رسالته. هذا الكتاب يمثل تذكرتك إلى تلك الدول لتتعرف على تجاربها المميزة والفريدة.
كثيرون هم الذين يحملون مكةَ في وجدانهم وتشغلُ اهتماماتهم بل تأخذ حيزاً كبيراً من عقولهم وأفكارهم ؛ إما بحكم النشأة والقرب من ذاك الجناب المحرّم المعظّم ، أو بأمر الحب وهوى الفؤاد المفطور في قلب كل مسلم يتوجّه إلى قبلتها حساً ومعنى ، وليس لأحدٍ المزايدة في هذا الحب والاهتمام على أيّ الاعتبارين الساميين السابقين ؛ فرُبّ بعيدٍ في أقاصي الأرض يحملُ من الشوق والمحبّة ما يغيبُ عن أقرب المقرّبين للبلد الأمين ممّن لا يستشعرُ نعمة وفضل الجوار الكريم ؛ لذلك كان الإحساس بعظمة هذا المكان من الوجدان مهمٌ ؛ فقد روي عن بعض السلف قوله :”لأنْ تكونَ في بلدٍ وقلبُكَ مُشتاقٌ إلى مكةَ متعلّقٌ بهذا البيْت ؛ خيرٌ لكَ مِنْ أنْ تكونَ فيهِ وأنتَ مُتبرّمٌ بالمُقامِ وقلبُكَ في بلدٍ آخر”! وحينما تكونُ مكةُ في الخاطر حاضرةً بالخدمة والمعرفة وتقديم الصورة الأمثل لهذا البلد المعظّم المحرّم بشراً وشجراً وحيواناً وحجراً ؛ يكون التحدّث بنعمة ربك مقاماً مباركاً ومرتبةً راقية تشرئبّ لها أعناق أهل الذوق والكمال . لأجل ذلك كان هذا الجمع من المقالات تحت ذاك العنوان الغالي النفيس “مكة التي في خاطري” معبراً وحاملاً لمعظم ما ارتسم من حروفي واكتنز من كلماتي في جلّ كتاباتي المتنوّعة عن ذلك المقام بين مقالٍ قصيرٍ ، وطويل ، ولقاءٍ ، وتقرير ، تمّ تقسيمها على خمسة فصول هي : ثقافة مكة ، في رحاب الحرم المكي الشريف ، لقاءات مكية ، مكة في ضيافة الكتاب ، أعلام مكية.
تعيش المنطقة العربية منذ سنوات حالاً من العنف المتخذ أشكالاً طائفية ومذهبية. يطرح هذا الانفجار العنفي جملة أسئلة عن الأسباب التي تجعل الأديان متّسمةً بهذا الطابع. فهل يعود العنف إلى بنية الأديان التي تحمل جرثومة القتل والقتل المضاد؟ وإذا كان العنف الديني