في الوقت الذي تريد فيه المحافظة على صورتها الاجتماعية كرسامة شهيرة وامرأة مستقرة في حياتها الزوجية، تحتار بطلة الرواية في التعامل مع زوجها اللعوب الذي يستغل علاقة العائلتين التجارية العريقة، فهل تنجرف بسببه إلى الخطأ أم تجد وسيلة لتقويم اعوجاجه؟
العلم الثابت ماهو إلا خيال أصابه الجمود ..
هنا اجتمع الخيال مع عالم الكتب والمكتبات فكانت النتيجة رواية رائعة تحمل الكثير من المتعة والعبر. ونقتبس:
-” القراءة غفوة كبيرة عن عالم اليقظة ”
-” المتعة قد تكون بالرحلة وليس بالهدف منها ”
-” كل كتاب مهما كان محتواه يحمل شيئًا من الجمال ، لكن رؤية هذا الجمال تعود للقارئ. ”
دار مدارك للنشر و التوزيع . أسامة المسلم
أنا من زمن الرسائل المختومة بطابع بريد ..
زمن النظر المطوّل والسهر الأطول ..
زمن الحديث بلا صوت والحزن بلا دموع ..
زمن انتهى ولا أظنه سيعود ..
يتطرق الروائي والشاعر العراقي سنان انطوان في روايته الثالثة إلى الأسئلة الشائكة التي تعاني منها الأقليات في العراق الراهن، ليروي لنا عبر سيرة يوسف – (الذي يرفض الهجرة وترك البيت الذي بناه) – كما عبر سيرة مها – (التي وجدت نفسها مهاجرة داخل بلدها والتي تنتظر أوراقها كي تغادر العراق نهائيا) – بعض آلام الشعب العراقي، وما يثيره ذلك من أسئلة حول الماضي والحاضر، أي ما بين الذاكرة والراهن.
رؤيتان متناقضتان لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية، تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد في بغداد. يوسف، رجل وحيد في خريف العمر، يرفض أن يترك البيت الذي بناه، وعاش فيه نصف قرن ليهاجر. يظل متشبثاً بخيوط الأمل وبذكريات ماضٍ سعيد حي في ذاكرته. مها، شابة عصف العنف الطائفي بحياتها، فشرّد عائلتها وفرّقها عنهم لتعيش لاجئة في بلدها، ونزيلة في بيت يوسف. تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها. تدور أحداث الرواية في يوم واحد، تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجمعية مع الواقع.، ويصطدم فيه الأمل بالقدر، عندما يغير حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد. تثير الرواية أسئلة جريئة وصعبة عن وضع الأقليات في العراق، إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان، بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.
تذهب “مريم” للدراسة في مدينة غريبة عليها في صعيد مصر، وهناك تستأجر شقة مع رفيقاتها، تؤكد عليهم صاحبة المنزل عدم فتح الغرفة رقم “٤” في الشقة مهما حدث، أربع فتيات يمكثن في شقة واسعة كئيبة وغريبة مكونة من أربع حجرات، تضطر فتاتان منهما الإقامة في غرفة واحدة، ومع الوقت والملل واعتياد الشقة يفتحن الغرفة رقم”٤” وبعد ذلك تبدأ كل اللعنات في الحدوث، كل التاريخ الأسود لتلك الشقة وما حدث فيها وتلك الغرفة والصندوق المغلق الموجود بداخلها وكل تلك الأشياء التي تمشي حولهن ولا يمكنهن مشاهدتها وكل تلك التواشيح والذكر
والصلاة والخوف والرعب والإنهيار.
يناقش الكتاب معتقدات مجتمع الصعيد بمصر والأفكار المبنية حول عالم السحر والعوالم الأخرى ويسرد جزء من العصر الفاطمى.