تعيش الفتاة مروه
مجبرة في وسط صراعات البلدة القديمة..
والتي تصل إلى ذروتها الخطيرة على سكان البلدة..
صراع البقاء الذي لا يتحقق إلا بسحق الآخر..
بين المطوع أبو لطيف .. محتكر الرقية الشرعية..
والشيخة بخيتة.. سيدة النار والزار!
وما بين الشكوك والتصديق .. يعيش سكان البلدة
في هذا المساء الكئيب أحاول أن ألتقط أنفاسي، لم تمض سوى فترة قصيرة حتى أعلن الباشمهندس شوكت أنني قد تجاوزت الصدمة. كنت أثناء مرحلة الصدمة إنساناً آخر، أنفث دخان سيجارتي إلى أعلى، أشعر أنني أحترق، نسيت أن أحلق ذقني، أبدو كإنسان نساه الزمن.
من بغداد إلى القدس فالقاهرة ثم قيروان فالأندلس, يسافر مزيد الحنفي من وسط جزيرة العرب ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلّفاً مهمة خطيرة. سبع وصايا كان على مزيد أن ينساها بعد قراءتها ويترك لرحلاته أن تكون تجلّياً لها. لكن سغفه بالكتب ومخالفته بعض الوصايا ختمتا رحلته بنهاية لم يكن يتوقعها.
انضموا إلينا ونحن نبحر في تلك الحكاية المثيرة، لنكتشف سويا أسرار «دُرة»، ونحاول فك شفرة وجودها الغامض. فبين هذه الصفحات، ستجدون أنفسكم أمام مرآة تعكس هواجس الإنسان الأزلية، وتعيد إلى أذهانكم أسئلة طالما شغلت الفلاسفة والمفكرين على مر التاريخ .
تدور أحداث روايتي عن قصة شخص وهمي رسمته لي الحياة لأعبر من خلاله عن مواقف قد تكون وهميه لمن يقرأها أو حقيقة لمن يتايش بين سطورها. فهي أحداث شاب طموح لم يشأ من حياته إلا أن يكون مصورا، حتى طرق القدر باب غرفته وألقى له ظرفا قلب صفحات حياته التي أصبح ينظر إلهيا من طرف عين.
يرى أشباحاً تشاكسه وكوابيس تُطل من ماضي طفولته المبكرة، دون أن يفهم ما الذي يحدث معه!
جدّه البوذي يقول له إنها أطياف حياتك السابقة، ولا يخبره بالحقيقة.. لم يتخيل أنه يعيش في دينٍ ثانٍٍ وبلد آخر، بعيداً عن أهله..
بعد أن اكتشف ذلك، يدخل نزاعاً نفسياً وأسئلة متشابكة، هل يعود لبلده الأم، لدين أجداده؟! أم يبقى منتمياً للهوية والثقافة التي تربى عليها ويعرفها جيداً؟