قال الخوف، يا أيها الناس إن فكرة هي في أصلها شعور. والرغبة في السعادة هي خوف من الحزن والرغبة في القوة هي خوف من الضعف. أيها الناس إنكم ترفضونني لأنكم تخافون أن يتم رفضكم.
قال الخوف أشياء كثيرة، ولكن أحدا لم يسمع.
وحده الطفل كان ينصت.
مدينة وثيقة عشق
التفت فجأة وكأنه تنبه لصوت عطرها المقيم في أحضان المنشفة المنقوشة بتطريز اسمها بلون الورد، احتضن المنشفة ثم رفعها للأعلى وأمسكها من طرفيها بكلتا يديه، وأغمض عينيه وأخذ في الرقص معها وهو يتنفس اسمها، عطرها، إفكها، بقاياها،
هذه الرواية ربما تكون من أعمق ما كتب دوستويفسكي في مجال النفس البشرية وإزالة الموانع أمام التعرف على روح الإنسان الداخلية بمسحة شديدة من السوداوية، والرؤى المحطمة، والأسلوب اللاذع والتهكمي من مصير الإنسان وحياته وبواعثه، تحكي عن الهروب البشع أمام الحضارة والمادة، أمام المجتمع والواقع ، إما أن ينكمش الإنسان أو يتمادى في واقعيته، لا حل آخر، يظهر دوستويفسكي متعصباً، غاضباً من مجتمعه، غير آبهاً لسخرية الآخرين، ولا متطلعاً لترف الاعجابات، رواية صريحة، عميقة، مدهشة، ومرعبة أيضاً في تحليلها وواقعيتها..
«هل أنتِ غبية؟ هل تحبين العيش في دور المغفلة؟ هل تحبين إهانة نفسكِ إلى هذا الحد؟ هل إذا كان له الاختيار بينكِ وبينها كنتِ تعتقدين أنه سيختاركِ أنتِ؟ لماذا؟… ضعي لهذه المهزلة حدًّا! أنتِ تجرحين نفسكِ ومَن حولكِ بأفكاركِ ومشاعركِ وأوهامكِ الغبية! سئمتُ من كذبكِ على نفسكِ وعليَّ، وسئمتكِ أنتِ شخصيًّا!».
أردت الاختفاء، وكنت على وشك البكاء، لكنَّ شيئًا ما جعل الدموع متحجرة، تأبى الخروج من مقلتيَّ. أشعر أنني على وشك الانفجار. هاتفت شمس في وقت متأخر من الليل. وجد صوتي مختنقًا بالبكاء، ولم أكن أريد أن أحكي له أي مشاعر أكنها لأدهم على الرغم من أنه الأقرب لي في هذه الدنيا.
– مالك؟ في إيه؟
– متضايقة شوية!
– مالك طيب؟ فيه حاجة؟ أجيلك؟
– لأ. أنا بس… هوَّ أنا ليه دايمًا الأوبشن التاني عند الناس؟
«المرآه لا تعكس من نحن ومن نكون..إنها مجرد انعكاس خادع لمظاهرنا، نستر به ما في باطننا..فلا تصدق ما تراه».
تدور أحداث هذه الرواية الخيالية في عصر قديم..كلٌ منهم لا تعرف ماذا في نفسة وتحكم فقط على ما تراه من شكلهم ..ولكل واحد منهم حادث..موقف..حكاية..ترى نفسك بهم، وترى من حولهم بمن حولك!!
تعد هذه الرواية هى العمل الأدبى الوحيد للكاتبة (إميلى برونتى )
تبدأ الأحداث بلوكوود والذى انتقل حديثا للسكن في ثراشكروس جرانج، و هو منزل كبير في مروج يوركشير، وقد استأجره من هيثكليف، وهذا المكان قريب من مرتفعات ويذرينغ.
وفى أول أيامه بمسكنه يقضي مستر لوكوود ليلته في بيت هيثكليف فيقابل كاثي زوجة ابن هثكلف وبنت كاثرين حبيبة هثكلف وف هذه الليلة يرى فى منامه حلما مريعا : يرى شبح كاثرين إيرنشو، يترجاه أن يسمح له بالدخول. فيسأل مستر لووكود السيده نيللى دين مديرة المنزل ، و من هنا تبدأ أحداث الرواية حول الثلاثون عاما الماضية بلسان المربية التي عاشت مع هذه العائلة وشاهدت أجيالها المتعاقبة وأصبحت على دراية بطباعهم وكانت قريبة منهم كثيرا .