استخدمت المؤلفة خلفيتها الأكاديمية كطبيبة نفسانية لتحريك شخصيات هذه الرواية الخيالية التي لم يلتق بعضهم بعضا على أرض الواقع، فامتزج الخيال بالعلم ليفرز لنا حبكة فريدة تتوالى فيها الأحداث بشكل دراماتيكي بين هتلر وآينشتاين وتشرشل وغيرهم!
الكتاب فاز بمنحة الشارقة للترجمة عام ٢٠١٨، ومما جاء فيه:
“عزيزتي بونز، أنت متهورة، عاطفية، شجاعة ولا يمكنك التنبؤ بما سيحدث. إذا تصرفت دون التفكير في الأمر، فقد تكونين قد تخليت عن أحد الأهداف التي لا تكون ضرورية بشكل مطلق لإنقاذ الأبرياء. لقد قتلت تقريبًا هانز الأشقر في مكتبة بيع الكتب. كنت هناك أشاهد في حالة تعرضك للأذى. من الواضح أنه لم تحتاجي إليَّ”. ابتسمت صوفيا مجددا. “منذ أن حاول قتلك، كنتِ تتصرفين دفاعًا عن النفس. لقد قررنا تجاهل هذا الحادث المؤسف”.
تساءلت: “من نحن؟” هزت صوفيا رأسها وقالت: يجب أن أتحلى بالصبر. لديَّ العشرات من الأسئلة التي تدور في عقلي. أرى أنه لن يكون هناك المزيد من الإجابات اليوم.
“عزيزتي، لدينا الكثير من المهام أمامنا. هناك فرق متعددة الأطراف تحمي وتوجه البشرية في هذه التجربة العملاقة. مرحبًا بك في فريق البولدوغ الإنجليزي (أصر السيد وينستون على هذا الاسم) الآن، دعينا نَلْتَقِ مع الآخرين ومناقشة مهمتك الخطيرة التالية”.
فجأة، عانقني ديفيد، “مرحبًا بك في الفريق، عزيزتي بونز” ابتسم لي الدكتور أينشتاين.
ظهر السيد وينستون بخطوات متعبة للغاية. قال متحدثًا بأسنانه المكسورة: “البشر في خطر يائس. يجب أن نتصرف بسرعة وإلا سيكون قد فات الأوان. يجب علينا ألا نفشل أو نتعثر. لن نضعف أو نتعب. لن تتعبنا الصدمة المفاجئة للمعركة ولا المحاكمات الطويلة المفعمة باليقظة والمجهود. أعطونا الأدوات وسننهي المهمة”. آمين. لقد تم تفعيلنا مرة أخرى ونحن مستعدون.
أنا الذي يرغب بحياة بسيطة خالية من أي تعقيدات, أواجه ما لم أتوقع أن يحدث لي يوماَ, ما أعيشه خالياَ من أي تفسير, أكبر من أي حديث..
لا أحد يفهم ما أعيشه, حتى انا بنفسي لا أفهم ما الذي يحدث , إلا تلك.. التي جعلت عينها موطناَ لي..حاولت أن تنقذني..لكن..
في هذه الساعة، كان الغجر العاملون في البيادر قد ناموا منذ وقتٍ طويل، بعد أن سقطوا من تعب النهار. ويكاد يُسمع رنين الإبرة في خيامهم التي أمامنا على بعد خمسين أو ستين خطوة. الأحصنة والمِهار والحمير والجِحّاش الممتلئة بطونها كالطبول من أكل القمح والشعير في الحقل، لو جرّها أحدٌ من أرجلها لما شعرت به. وكان بعض النساء والرجال والأطفال من غجر البيادر يرقدون من الجو الحار تحت شجر التين أمام الخيام.
شجن وحسن حكمت عليهما الأقدار بالحب ، ولكن ذات الأقدار حكمت عليهما بالفراق، وسط لهيب الحروب والغصّات التي لاحقتهما . حسن من سلالة مسلمة عاشت في أواسط آسيا في القرن السادس عشر، وشجن ابنة ملك (أفشنا) القريبة من بخارى. ملك يقع في الأسر وتُسبى عائلته، وينقذه حسن ويُعيده للعرش ، ولكن هذا الملك يرفض الاعتراف بحسن لأنه من أصل عربي.