من البديهي أن يتبادر إلى الذهن أن روايات الغموض البوليسي عادة ما تختم بنهاية متوقعة.. جريمة.. قاتل.. مختطف.. لغز.. تحقيق.. وفي النهاية يحل اللغز ويقفل ملف القضية.
ولكن هذه الرواية ستنقلك إلى نهاية مختلفة تقدم نظرة جديدة لعالم الغموض البوليسي..
تسطر صفحات الرواية رحلة مشوقة نحو عالم الرموز وعالم الملكوت، حيث بدأت أحداث هذه القصة بمولد والد الجغرافي ثم ملاحقة الأحلام له في المنام ، رحلة كان الكون ينطق فيها.
جلنار أمرأة في منتصف شبابها تعاني من أحلام وكوابيس مزعجه وطويلة ترويها لنا هذا الكتاب فأي حياة هي كانت تعيش
أنا من أثارت مأساته ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما كان قلبي يرتعش أمام الحضور فخرًا حتى أصبح يرتعش رهبةً بعد ثوانٍ من انتهاء مراسم التخرّج!
فلم تكن كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية حلمي من بعد تلك الفاجعة، وإنما أصبحت كابوسي للأبد!
أنا ملازم أول علي ومن هنا تبدأ قصتي.
رواية رعب تحمل في طياتها الكثير من الجوانب النفسية والفلسفية التي قد تؤدي بقارئها إلى الاختناق!
ترى ما هي الأسرار التي تحتويها هذه الجنازة؟ ولماذا هي معلقة؟ وإلى متى؟
حينما يتخلى الإنسان عن حياته مقابل حياة لا علاقة له بها.. حينها نستطيع القول أنه بات شخصاً ميتاً على قيد الحياة، حتى وإن كان خارجُه يضج بالحياة، إلا أن الذبول سيظهر شيئًا فشيئًا مع مرور الحياة. من متع الحياة أن نستمتع بلحظات الجنون، أن نغامر كثيراً حتى وإن لم نعلم مدى بقائنا على قيد الحياة، سواءً كان يومًا واحدًا أو سنة أو أعوامًا.. كل ما في الأمر أننا نود أن نكسب كل ثانية كما نرغب. شغف بداخلنا يدفعنا إلى الخطر، للانجراف نحو المجهول، حتى نصحو ونحن معميون ومصابون بداء الخيبة. من المحال أن يكون الجنون سطحيًا؛ فقد وجد كي يكون كالنار لاذعًا ومشتعلًا. إلا أن هناك جنونًا سطحيًا للغاية يسيطر على الإنسان حينما لا يحسب خطواته ويتملكه الغباء وتحوم حوله علامات الجهل واللا وعي! يصبح للجنون طعم مرّ للغاية ينقلب على صاحبه بطريقة عدوانية وكأنه مقاتل شرس يود أن يأكل كل ما أمامه، وينحر كل شخص يود أن يقترب منه.
تتناول فيها العديد من القضايا الاجتماعية المهمة اولها الاحتضان ومعاناة مجهولي النسب في مجتمعنا، كما تناقش الرواية سلبيات الطلاق على الابناء فهي رواية تدعو الى تعزيز العلاقات الاسرية و تحذر من عراقب التفكك الاسري بشتى اشكاله و تحتوي على الكثير من العبر والمباديء التي تدعو اليها الكاتبة بطريقة غير مباشرة من خلال حبكة روائية مشوقة.
رواية أشبه بالجحيم، الدخول لها سهل، و الخروج من أبوابها أما مستحيل أو في أفضل الأحوال أمدُه طويل ….!