حين ماتت جدتي حملت حزني بين ضلوعي ومضيت في الحياة بقلب عليل، ربما بكيت حتى ظن من حولي أنني قد سكبت كل حزني على قبرها، فلم يبق لي من الحزن شيء، لكن ما بداخلي كان حزنًا قاتمًا قابعاَ في أعماقي يخادع الآخرين بتواريه عن أنظارهم.
نشأت في كنف جدتي منذ أن ماتت أمي، تربيت بين أحضانها كابنة وحفيدة مدللة، حملت إرثها في عقلي كما حملته في دمائي كنت أراها امرأة استثنائية, وهي كذلك، وربما لهذا السبب بالذات شق على رحيلها، فتمزق قلبي بين الصدمة والحسرة على فقدانها
لم تكن فكرة إحياء هذا الحزن بالكتابة عنها بأمر يسير، لكن إن كان الثمن إعادة إحياء ذكراها، واستحضار أيامنا معًا، و إن يعرف الناس المرأة التي عرفتها، فلا بأس في أن أبتلع هذا الحزن كرمًا لهذه الغاية.
عسى أن يكون هذا الكتاب بوابة أعبر بها من أعماق حزني على خسارتها إلى سماء سعادتي بإحياء سيرتها.
اعتاد البدو خلال موسمَي الشتاء والربيع قديماً الإقامة في المقطر، وهو عبارة عن مجموعة من بيوت الشعر المتقاطرة على صف واحد، يمتد من الشرق إلى الغرب، فتبدو فوق الرمال كعربات القطار. يُبنى المقطر بهذا الشكل كي يمنع الأعين من كشف ستر البيوت المفتوحة، ولمنح النساء الحرية اللازمة التي تقتضيها تحركاتهن في بيوتهن أو عند تبادلهن الزيارات.
في المساء، يتقاطر الرجال على مجلس أكبرهم سناً، أو أرفعهم مكانة، أو أكثرهم کرماً، وتجتمع النساء في بيت إحداهن. يضج المقطر بالحكايات والطرائف ورائحة القهوة والضحكات، حتى يحل الصيف، فتطوى البيوت مجدداً، ويتفرَّق أهلها في الصحراء، لتتحوَّل حكایات ليالي المقطر المبهجة إلى ذكريات شجية تظل حيَّة في الذاكرة إلى الأبد، حكایات هذا المقطر الذي بين يديك الآن.
يشعر الغريق بأن النهاية قد اقتربت حتى يجد الوسيلة التي تنجيه من الغرق، وقد يصنع تلك الوسيلة، صراع مع الموت من أجل الحياة، صراع مع الأزمات حتى يتحرر من قيودها، قيود متشابكة حول العنق، إما قكها لبدء حياة جديدة؛ أو
تظل الكلمة رفيق الروح، وفي كل المناسبات. وما يحمله هذا الكتاب، في شكل قصص قصيرة جداً، صوراً من ملامح حياة الإنسان، بكل تضاعيفها وانسياباتها، ومن هذه القصص، ما يلي:
تعد رواية قصر الشوق الفصل الثاني من مجموعة “ثلاثية القاهرة” للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ ، والتي يستكمل فيها محفوظ ما بداه في رواية بين القصرين التي كانت ترصد فترة عشرينات القرن الماضي في مصر تحت الاحتلال الإنجليزي .
ويتناول محفوظ طبيعة حياة المجتمع المصري في هذه الفترة من خلال أسرة بطل الرواية السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد) وهو تاجر كبير في منطقة خان الخليلي يعيش في منطقة بين القرين ولديه 5 أولاد ، كما أنه متزوج من أمينة والتي تناول من خلال علاقتهم محفوظ طريقة تعامل الرجل ذو النزعة السلطوية مع زوجته وأولاده .
وقد انتهت رواية بين القصرين باستشهاد فهمي ابن السيد احمد عبد الجواد خلال المظاهرات المطالبة بجلاء الاحتلال الإنجليزي عن الأراضي المصرية مما أحدث تغير كبير في حياة السيد أحمد حتى أصبح شخص زاهد لمتع الدنيا ، وفي الرواية الثانية (قصر الشوق) التي نتحدث عنها اليوم ينتقل بنا محفوظ إلى مرحلة مختلفة في حياة أسرة السيد أحمد وأيضاً في مصر .
وظيفة المضيفة ليست وظيفة سهلة، وهي ليست ممتعة كما يتخيل البعض، إنها مضنية ومتعبة وشاقة، وتحتاج إلى صبر وثقافة وقوة شخصية.
( مليورا)
فتاة إندونيسية، شاءت أقدارها أن تكون مضيفة طيران، وتلتقي بشاب عربي أربعيني يتزوجها، وهو يحمل غصةً في جوفه، كون خادمة منزلة تسببت في وفاة زوجته وابنه، بواسطة السحر والشعوذة.
ترى كيف ستحاول هذه المضيفة أن تغيّر حياة هذا الشاب؟!