أن تنقر على حروف لوحة المفاتيح لمجرد تشبيك الحروف وصناعة كلمات قد تؤول إلى المعني, يعني أن تتقمص الخواطر وترتدي ثياب الزمن التراكمي لتقف على قارعة صفحة خاليةَ تبعثرك, وبعد هطول الكلام تلملمك..
لا شيء في الدنيا أجمل من كتاب.. إنه يحدثك طويلاً ويستمع إلى أفكارك وأنتَ تَقْرَؤه ثم يُدخلك في عالمه من دون أن يحكم عليك أحكاماً مُسبَقَة ومن دون أن يُسيءَ الظَّنَّ بكْ..
الكتاب هو المدينةُ الفاضلة والعالم الأجمل، فحين تغوص في عالمه تترك هذي الدنيا بما فيها ومن فيها.. تترك جهلها.. تترك الشر فيها.. تترك الصخب من حولك وصراخَ العابرين من حولك.. تترك نفسَكَ الشقية خارج الكتاب وتلبس نفسَكَ النقية التي ولدتَ معها حتى باعدتكَ عنها حيل الدهر وألاعيبه وحيل البشر وألاعيبهم..
عاصفةٌ من التّصفيق في نهاية العرض. معظم الحضور كانوا من كِبار الشّخصيات. وقفوا أثناء التّصفيق، ترتسم على وجوههم علامات الدّهشة، والإعجاب بقوة الآداء. كانت اللقطة الأخيرة تتناوب بين صورتين: جثث متراكمة، تتزايد حتى وصلت عنان السماء، وساحات فارغة من المتظاهرين.
دون جدوى يمضي كل شيء وكاننأ لم نكن من نحن الآن ؟كيف دمرنا أنفسنا! كنت لا أعرف إلا أحبك والآن لا أعرف أحداَ لاأعرفك, ولا أعرفني غرباء
وآخر الحب بكاء.
الحياة الزوجية التقاء بين طرفين لكل ذاته وغاياته، الحياة التقاء لتكملة مشوار الحياة وليكن لها عوناً وتكون له سكناً وتعاونا على البر والتقوى وتكون حياتهما هانئة طيبة.
قد لا تكون سعيدا الآن، وربما تعتقد أنك تشاهد حياتك تتكرر أمامك، لكن في جميع الأحوال ليس من الوارد أن تستلم ، أنت لم تستشلم من قبل، فلماذا قد تقوم بذلك الآن؟ أجل، لقد عانيت قبلا كثيرا لدرجة تجعل لا داع لأن تهزم الآن!
لا يوجد مايقف حائلا بينك و بين ماتريد سواك؛ لذا انهض، قم بما عليك فعله، لا فائدة من التأجيل، لقد نجحت سابقا و عليك فقط أن تدرك ذلك. أنا أؤمن بك,أنا أثق بك عزيزي أنا.
في نهاية اليوم، عندما أنسلخ من فراغي المقيت، محاولًا العودة إلى شكلي القديم قبل أن تحرقني خيالاتك: أرجو أن تكون هناك تنهيدة من أجلي، ركن صغير من هذا الجزء من العالم حيث أشعر فيه بالمواساة.
أفسدتم علينا نقاء الحب حينما حصرتموه في رجل اتخذ من قلوب الفتيات خندقناَ يخبىء فيه دنو أخلاقه وسقم رجولته أفسدتم علينا طهر الحب حينما ركلتم فتاة لم تملك زمام قلبها يوماَ وأفلت منها رغماَ عنها, فحقرتموها وقذفتموها وعوقبت عقوبة زانية.
في السابق كان يتملكني يقين غريب عكس ما أعتقده كليا بأنه لا جدوى من الكتابة ففكرت بأن ألوذ بالصمت ، ثم سألت: « ما جدوى الصمت أيضا ؟ بالغ هذا اليقين وتوغل إلى أن أصبح السؤال ما جدوى الحياة ؟» سيتسع اليقين كلما أحسسنا بأن كل كلمة نقولها تقربنا من شرفة الشنق وبأن كل محاولة لاستمطار السماء تخبئ لنا طوفانا لا نطيق احتمالهُ ! سيتسع اليقين كلما أحسسنا بأن مواقعنا من الإعراب لا محل لها بشكل فادح ! سيتسع اليقين كلما أحسسنا بأننا محض هراء..!
لدي رغبة ملحة في البكاء، في الهروب عن قارعة الطريق في التحول إلى نكرة، أو شيء آخر لا معنى له. ما معنى أن يستكن عصفور فوق فزاعة دون أن يخاف؟ هل تغلب على خوفه من ظاهرية الأمر أم أنه أدرك ألا شيء قد يعيقه ما دام جناحه متأهبًا؟ هل يدرك هذا الطائر ألا أجنحة لنا وأنّا نخاف حتى من ظلنا الواقع بالقرب منّا؟ ما معنى أن تستكن في قلب أخذ كل ما لديك وتركك محطمًا، وحيدًا، وبخسارات عظيمة؟
كم هو قاسٍ أن نفقد هويتنا.. أن نتواجد بنفس الأمكنة والأزمنة.. ولكن تفصلنا مساحات الجفاء.. وتبعثرنا روابط معتمة..وغربة عميقة.. أسرة..جمعهم بيتٌ واحــد، وطبقٌ واحـد، وطريقٌ واحــد، وفرقهم زمنٌ عجيب.. لم يتبقَّ منهم سوى فتات ذكرى..يقتات عليها الوجع.. مضت بهم السنين فغادروا ولم يُعِدْهم الحنين ذات فجر.. غادروا وتركوا الماضي في زمن النقاء.. زمنِ الأغصانِ الخضراء..والأحزان الممنوعة..وجارات الصباح..وأمسيات الأسطح العتيقة.
لقد تأملت كتيراَ من خصال الخير التي استودعها الله قلوب البشر, ومررت على كثير من فضائل المتأخرين والمتقدمين من ذوي الفضل وحسن السير, فلم أجد خصلة ولا فضيلة أشرف ولا أجل من رفق الإنسان بالإنسان.
فجرب أيها الإنسان ان تعيش بقلبك..