اعتاد البدو خلال موسمَي الشتاء والربيع قديماً الإقامة في المقطر، وهو عبارة عن مجموعة من بيوت الشعر المتقاطرة على صف واحد، يمتد من الشرق إلى الغرب، فتبدو فوق الرمال كعربات القطار. يُبنى المقطر بهذا الشكل كي يمنع الأعين من كشف ستر البيوت المفتوحة، ولمنح النساء الحرية اللازمة التي تقتضيها تحركاتهن في بيوتهن أو عند تبادلهن الزيارات.
في المساء، يتقاطر الرجال على مجلس أكبرهم سناً، أو أرفعهم مكانة، أو أكثرهم کرماً، وتجتمع النساء في بيت إحداهن. يضج المقطر بالحكايات والطرائف ورائحة القهوة والضحكات، حتى يحل الصيف، فتطوى البيوت مجدداً، ويتفرَّق أهلها في الصحراء، لتتحوَّل حكایات ليالي المقطر المبهجة إلى ذكريات شجية تظل حيَّة في الذاكرة إلى الأبد، حكایات هذا المقطر الذي بين يديك الآن.
تعيش الفتاة مروه
مجبرة في وسط صراعات البلدة القديمة..
والتي تصل إلى ذروتها الخطيرة على سكان البلدة..
صراع البقاء الذي لا يتحقق إلا بسحق الآخر..
بين المطوع أبو لطيف .. محتكر الرقية الشرعية..
والشيخة بخيتة.. سيدة النار والزار!
وما بين الشكوك والتصديق .. يعيش سكان البلدة