Show sidebar

الأعرج

حين تكون مأساتك في هذه الدنيا أمك؛ فكيف ستكون حينها حياتك؟ أنا قاتل، نعم قاتل.. صادمة هذه الحقيقة، كجبل جثم على صدري وسحق سنوات شبابي. نعم قاتل.. وهذا ليس ما يقال عني فقط، لكنها الحقيقة المرة التي لا يمكن لي إنكارها.. حتى لو حاولت أن أبحث عن مخرج، وليس أمامي في هذه الحياة سوى فوهة بركان! من الجحيم أن تكون حياتك بين أمرين: مقيد في زنزانة خوفك، أو أن تخرج لمواجهة حتفك! أدرك أن العالم من حولي لا يكف عن نهش وجهي، وذر سيرتي في المجالس مع اللعنات المتلاحقة التي لا تستغرق وقتًا طويلاً دون أن تصل لمسامعي، وكأني بذلك أجرمت بحق هذا العالم كله، ولم أجد في المقابل أي أحد يتعاطف مع قدري البائس . الكلام الذي في فمي لا يمكن لهذا العالم أن يفهمه ..حتى لو حاولت ترجمة مشاعري بحيادية؛ لأن المأساة الحقيقية أن يكون خصمك في الدنيا أمك! والمأساة الأكبر حين لا تدرك فداحة ما وقعت به وكأن لا يد لك بكل ما وجدت نفسك فيه!

الأنثى التي..

وقفت أمام منزله أنظر إلى الشرفة وأدرك تماما بأن عينيه تتبعان ظلي، وبأن دمعة يتيمة سبقت قلبه لتلحق بي، وبأنه ذاك الذي منحني أثمن وقته.. يحلم بلحظة تعود فيها السنوات إلى الوراء ليخبرني أن الصداقة حب أنيق ووثاق مقدس، سنندم ذات يوم لأننا جعلنا الأصدقاء موانئ لا تخذلنا وهم بحور كبيرة لا يهم إن وسطها غرقنا.

أسرتك ليست أولويتك

الحياة الزوجية التقاء بين طرفين لكل ذاته وغاياته، الحياة التقاء لتكملة مشوار الحياة وليكن لها عوناً وتكون له سكناً وتعاونا على البر والتقوى وتكون حياتهما هانئة طيبة.

استخارة

أنا المـاء الذي يُبلل عطش السنين ، واللون الأبيض الذي تراه بقلبك، قبل أيّ لون .. والبذور التي قبّلت الأرض وأزهرت بالياسمين .. بعد هذا العطاء، ها أنا  أكتُب .. لستُ الشمس ولا القمر .. أنا إنسان في قلبه إنسان فقط.

اخرج في موعد مع فتاة تحت الكتابة

آخذ نفسا .. نجمات الليل حكايتها .. أكثر أنسا ! تتلألأ يلتمع سناها .. تقطف من دمعي نجواها .. ما حَبّب لي السهرَ سواها كانت لي .. في الظلمة قبسًا..!

ظهرها متقوّس باتجاه مفكرتها الصغيرة، تلك هي الفتاة الكاتبة أصابعها ملطخة أحيانًا بالجرافيت، والرصاص، وربما بالحبر الذي سيسافر إلى يدك عندما تتشابك مع يدها.

قبّلها أسفل عمود الإنارة عندما تمطر السماء، وأخبرها عن تعريفك للحب

آخر الحب بكاء

دون جدوى يمضي كل شيء وكاننأ لم نكن من نحن الآن ؟كيف دمرنا أنفسنا! كنت لا أعرف إلا أحبك والآن لا أعرف أحداَ لاأعرفك, ولا أعرفني غرباء
وآخر الحب بكاء.

أتممت عليك حبي

تعالي لنبتكر أحلاماً جديدة في هذا المساء! نضيف شارعاً جديداً لهذه المدينة ونمشي به معاً! نغير روتين أحلامنا ونحلم بأمنيات صغيرة! كتقبيل عينيك تحت ضوء القمر.

هطول لا يجيء

عاصفةٌ من التّصفيق في نهاية العرض. معظم الحضور كانوا من كِبار الشّخصيات. وقفوا أثناء التّصفيق، ترتسم على وجوههم علامات الدّهشة، والإعجاب بقوة الآداء. كانت اللقطة الأخيرة تتناوب بين صورتين: جثث متراكمة، تتزايد حتى وصلت عنان السماء، وساحات فارغة من المتظاهرين.

مواسم غير قابلة للبوح

تقرأ أنت، أو تقرئين أنتِ الآن، وأعلم أن في ذاكرة أحدكم ألف سؤال وسؤال. عنوان كتابي متناقض بعض الشيء من منظور بعض الناس، لذلك وددت أن أفصح عن انتقائي لـ(مواسم غير قابلة للبوح). لأن بعض الأشياء غير قابلة للبوح حقاً، فقط قابلة لأن تُنشر على ورق على هيئة نقاش، أو لوم، أو حب، أو فراق، أو عتب، أو هم، أو أمل، وبضع كلمات أخرى غير قابلة للبوح حقاً. كلماتي هنا ستثير البعض وستقتل البعض الآخر، ستثير البعض في إكمال نصي المنثور، وستوقف البعض الآخر عن القراءة.. كل الاحتمالات قابلة لأن تُذكر بذاكرتي، ولكنني متيقنة جيداً أن إرضاء الناس غايه لا تُدرك.. وأن اختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية.

لبن العصفور

يفترض أن تكون هذه السطور نبذه سريعه ووجيزه عن الكتاب, إلا أنني سأخالف القاعده هنا, وأدخرها لشكر أبطال هذا الكتاب الحقيقيين, وهم المغردون الكوميديون, الذين أبدعو محتوى هذا الكتاب.. فكانوا هم المؤلف الحقيقي له, وما مؤلف هذا الكتاب الا مولف قام بتوليف تغريدات أولئك النجوم الحقيقين.. صانعي الضحكه, جبابره الأدب المعاصر, أدب جيل الانترنت..جيل التويتر.. جيل ماقل ودل وأمتع!. أشكركم..عدد ماكتبتم من التغريدات الظريفه, لم يتسع المجال هنا لذكر أكثر من واحده لكل منكم لكنني أرجو أن تكون دليلا إلى حساباتكم في تويتر, يتعرف الناس عبرها عليكم, ويكونون لكم أصدقاء إلى الأبد.

عبور لاهث

هي رحلة مرّت بطالبةٍ في كلية طب، لم يكن فيها اختلاف عن رحلات من سبقها من أجيال. طواف بين محاضرات، وانتقال من مادة لمادة، وصراع معلومات، تدريب على المرضى، تحديات متعددة، وضغط نفسي وبدني هائل. ولكن هذه الطالبة بالذات كانت مختلفة، كانت مختلفة كثيرًا، فقد حملت معها خلال هذه الرحلة كاميرا روحية شديدة الحساسية، فصورت لنا ما بين المشاهد، والتقطت لنا نبضات الروح، وهمهمات الضمير، وتفاعلات المشاعر، فأعملت في نفسها وفي من حولها عدسة الروح التي التقطت ما لم يلتقطه الآخرون! التقطت لنا ما لم يبح به أحد وجسّدت مشاعرنا بما لم نتجمل له.