Show sidebar

مكة التي في خاطري

كثيرون هم الذين يحملون مكةَ في وجدانهم وتشغلُ اهتماماتهم بل تأخذ حيزاً كبيراً من عقولهم وأفكارهم ؛ إما بحكم النشأة والقرب من ذاك الجناب المحرّم المعظّم ، أو بأمر الحب وهوى الفؤاد المفطور في قلب كل مسلم يتوجّه إلى قبلتها حساً ومعنى ، وليس لأحدٍ المزايدة في هذا الحب والاهتمام على أيّ الاعتبارين الساميين السابقين ؛ فرُبّ بعيدٍ في أقاصي الأرض يحملُ من الشوق والمحبّة ما يغيبُ عن أقرب المقرّبين للبلد الأمين ممّن لا يستشعرُ نعمة وفضل الجوار الكريم ؛ لذلك كان الإحساس بعظمة هذا المكان من الوجدان مهمٌ ؛ فقد روي عن بعض السلف قوله :”لأنْ تكونَ في بلدٍ وقلبُكَ مُشتاقٌ إلى مكةَ متعلّقٌ بهذا البيْت ؛ خيرٌ لكَ مِنْ أنْ تكونَ فيهِ وأنتَ مُتبرّمٌ بالمُقامِ وقلبُكَ في بلدٍ آخر”! وحينما تكونُ مكةُ في الخاطر حاضرةً بالخدمة والمعرفة وتقديم الصورة الأمثل لهذا البلد المعظّم المحرّم بشراً وشجراً وحيواناً وحجراً ؛ يكون التحدّث بنعمة ربك مقاماً مباركاً ومرتبةً راقية تشرئبّ لها أعناق أهل الذوق والكمال . لأجل ذلك كان هذا الجمع من المقالات تحت ذاك العنوان الغالي النفيس “مكة التي في خاطري” معبراً وحاملاً لمعظم ما ارتسم من حروفي واكتنز من كلماتي في جلّ كتاباتي المتنوّعة عن ذلك المقام بين مقالٍ قصيرٍ ، وطويل ، ولقاءٍ ، وتقرير ، تمّ تقسيمها على خمسة فصول هي : ثقافة مكة ، في رحاب الحرم المكي الشريف ، لقاءات مكية ، مكة في ضيافة الكتاب ، أعلام مكية.

مكاتيب صغيرة

مُثقل بالحب قلبي 
ولاوقت للبوح بالأمنيات
 
فيا أُمنياتي العالقات بخيطِ الحرير
 
قريبا..
ستعصف ريحُ الجنوب
تداوي جراحي المثخنات

مفرق التيه

بمفرق التيه ريح الأمس تكفيه
لا تخبريه وخلي شكه فيه
خليه للحلم مخدوعاَ على أمل
وللأماني ووعد الوصل خليه
دعيه يرسم آمالاَ على ورق
وأشبعيه محاباة وواسيه

معضلة نسيانك

لا أفكر بك كثيرًا ولا تغادر بالي ! قد تسخر من تناقضي وقد يدهشك لكنك تدور في رأسي  كما تدور الحياة وتلعب معي، أشعر بك.. وأتجاهل هذا الشعور، أشغل نفسي بمهام لا تخطرُ على عقلك، لا أترك فرصة ليتسربَ حزنك لداخلي، أركض بِلا هوادة، أحاول أن لا أقف ، كي لا يدرك عقلي غيابك ويفهم قلبي مدى تفشيك فيه ، حتى لا أهزم أمام حزني وأبكيك!

مرحبا يا سكر


أترك خرائط الحياة كلهاواعبرني. أنا تيهك / لا انتهي . وأنا وطن لا ينتظرك لتأتي فيمضي إليك.

متاهات

بالحب.. نمتحن الحياة, فمرة ننجو ومرات نصدق وهمنا
نحن الزجاج الآدمي وكسرنا سهل , ولكنا نلملم حلمنا!

ماض إلى برفقتي

لا أعلم إنْ كان حدوث هذا ممكنًا: أنْ يكون دور روحي من كل هذه الأحداث هو تسلُّم جسدٍ ملطخٍ بذنوب لستُ مؤهلاً للتكفير عنها، أنْ أكتشفَ متأخرًا أنَّ عقلي كان ينقل صورًا عن حياة شخص آخر، ويكيّفني على تكملتها بدلاً منه، أنْ أتفاجأ بعد وقوفٍ طويلٍ على ذكريات كثيرة ومؤلمة أنها لم تكن لي.

لم يحالفنا القدر

هذا العالم سيء جدًا
 حين لا يمنحك فرصة
 للقاء شخص تحبّه
 في وقت تحتاج أن تراه حقيقة ..
 إنّها حالة قلبية من الشوق
 تشبه تمامًا ثورة البراكين!

لطائف السكر

أتمنى أن تجد بين دفتيّ هذا الكتاب ما ينفعك ويفيدك وأن تجد شيئاً من الأمل الذي يجعلك تؤمن تماماً أن مرض السُّكري ليس عائقاً أبداً وأن الإنسان الناجح لا يستسلم أبداً لأعاصير اليأس والفشل وأن تعلم يقيناً أنك لست وحدك، فأنفض عنك غبار اليأس وانهض!

أشفق عليك

لم أقبل الحياة بلا ذكريات, بل بحثت عن الحقيقة رغم معرفتي بمرارتها, ولم أخسر قوتي بل زاد إصراري عندما عرفت أن بعض الأكاذيب تشعرنا بسعادة مؤقته, وأن الأكاذيب لا تدوم في هذه الحياة, وأن لا شيء أجمل من نبض الحقيقة.

لا تنتظر أحداَ

أنا اليد اليسرى
آخر الصف الحزين
وحدها لا أحد يمسكها
ولا الجدار يسعفها
عادية للبرد
دفءَ؟ يالله

لا أريد أن أنظف غرفتي

قررت عيوشة أن ترك الأشياء في أي مكان في غرفتها مريح لها.. بالتأكيد ستجدها عند الحاجة لها.. وبما أنه لا يشاركها أحد الغرفة فلن يتضرر احد..
هل بالفعل هذا ما سيريح عيوشة؟