أن تنقر على حروف لوحة المفاتيح لمجرد تشبيك الحروف وصناعة كلمات قد تؤول إلى المعني, يعني أن تتقمص الخواطر وترتدي ثياب الزمن التراكمي لتقف على قارعة صفحة خاليةَ تبعثرك, وبعد هطول الكلام تلملمك..
هي رحلة مرّت بطالبةٍ في كلية طب، لم يكن فيها اختلاف عن رحلات من سبقها من أجيال. طواف بين محاضرات، وانتقال من مادة لمادة، وصراع معلومات، تدريب على المرضى، تحديات متعددة، وضغط نفسي وبدني هائل. ولكن هذه الطالبة بالذات كانت مختلفة، كانت مختلفة كثيرًا، فقد حملت معها خلال هذه الرحلة كاميرا روحية شديدة الحساسية، فصورت لنا ما بين المشاهد، والتقطت لنا نبضات الروح، وهمهمات الضمير، وتفاعلات المشاعر، فأعملت في نفسها وفي من حولها عدسة الروح التي التقطت ما لم يلتقطه الآخرون! التقطت لنا ما لم يبح به أحد وجسّدت مشاعرنا بما لم نتجمل له.
تُرك هذا الكتاب وهو حزمةٌ من الأوراق المبعثرة على أحد أسرةِ المرضى في إحدى المصحات العقلية. لم يكن يحمل عنواناً، ولكني ما جٓهلتُ عنوانهُ قط! في الحقيقة.. إنني ترددت كثيراً في نشره لولا اعتياد صاحبته على زيارتي في كل ليلةٍ أغفو بها على مكتبي مرهقاً من العمل. فحلمتُ بها تقرؤه، وسمعت صوتها لأول مرة. فلطالما رجوتها أن تتحدث معي، ولكنها ترفض ذلك دون أن تنبس ببنت شفة. في بدايةِ الأمر بدوت منزعجاً من صمتها وامتناعها عن الحديث معي ومع كل شخص. فظننت أن الأمر يتعلق بكوني رجلا؛ فأتيتُ لها برفيقة فامتنعت بذاتِ الطريقة. ما إن أتذكرها حتى يأتي على مخيلتي جلوسها ممددةً رجليها فوق سريرها.. تائهةٌ في قدميها تطيل النظر بها كفاقده بصر، أو ربما كانت تشتهي التهامها وما منعها إلا صعوبة الوصول إليها. أما صوتها؛ فوقع رنينه على قلبي..فكان رقيقا ناعما لا يشبهُ حروفها. كان لطيفاً على مسمعي يشبهُ شيئا من سمفونيةٍ هادئة، وشرَعت تقرأ لي ما ظنت أنني قرأته على عجل، وتسرق أثناء قراءتها نظراتٍ للفراغ تُبددها بابتسامةٍ موجعة.وبين كلمةٍ وأخرى تأخذ نفساً عميقاً، وتزفُره كنسمات الليل الساكن نفَسُها. الكلمات من شفتيها سُكرٌ حلال، وإن خالطهُ حزنها. عيناها ترجفان كقلبها، والخوف قد استحوذ على جسدها. تغرز أظافرها في فخذها حتى ظننت أنها أدمته وربما فعلت.
ولأني لم أكن بهذا اللين من قبل إلا معك لم يكسرني غيابك للحد الذي كنتَ تتوقعه لتقف مذهولًا وكأنك صُدِمت وتنسى تمامًا أن ” الأشياء اللينة لا تُكسر”
يسألونك عن القلب .. فأخبرهم بأنها المضغة التي لا تدرك إن أحبت ويسألونك عن العقل .. فأخبرهم بأنه وضع عاليًا كي لا ينحني أبدًا ويسألونك عن الروح .. فقل .. (هي من أمر ربي)
من أجلِ امرأةٍ فقط
واقفة على قلبها كنخلة..
من أجل عينيها اللتين تتسعان كالموت حين تحبّ
وتضيقان كالعيش حين تبكي.
من أجل التعب الذي تسند ظهرها عليه،
لأنها رفضت عكاز الآخرين
من أجل المسامير التي تركض عليها كي تقف حيث تريد
من أجل لهيب الشمس الذي يلسع رأسها
لأنها آمنت أنّه أقلّ قسوة من قاع البئر.
حيدر روايته الجديدة (سر الجوى) ، والتي تحكي قصة حب عميقة بين أمجد وابنة خاله خديجة ، التي تفجع باختفاء والدها خالد العيساوي – الناشط السياسي المعروف – في ظروف غامضة ، وتخيب جميع المحاولات للوصول إليه أو كشف سر هذا الغياب.
ويتناول الكتاب أشكال الإعلان عبر الإنترنت، متمثلاً في المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وأبرز الاختلافات بين الإعلان التقليدي والإعلان الإلكتروني، كما يتطرق إلى اهتمام عدد من الحكومات والمؤسسات بالترويج عن منتجاتها وخدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة إلى ماهية المتاجر الإلكترونية ومدى جدواها. ويقدم كتاب الزميل السويلم عدداً من الإحصاءات والدراسات الحديثة التي تعكس أهمية النمط الإعلاني الجديد، ومدى تزايد الاتجاه إلى توظيفه وتفعيله، وتقليص الاتجاه إلى الأنماط الإعلانية التقليدية. وحضر حفلة التوقيع عدد من الشخصيات الإعلامية، والمتخصصين والمهتمين في مجال الإعلام الجديد والتسويق والتقنية الحديثة.
عشق الكتابة عن الكتابة».. »
أتخيّلني: عطر يتحدث عن زهرة!
الكتابة: صديقتي، ولعبتي المفضلة، ومغامرتي الحلوة.
أشعر بالملل أحياناً، وأحياناً أبحث عنها في كل الزوايا ولا أجدها، وأحياناً أراها في الأشياء الصغيرة المهملة.. فالتقطها: وأصنع لها أجنحة ملونة، وأطلقها في الفضاء كطائر أسطوري.. يحلم أن يكون نجمة!
كثيراً ما تسبب له الصمت بخسارة أصدقائه، يتحسس من كل شيء كما لو أنه لوح زجاجي رقيق، وبدلاً من التشكي كان يحتفظ بكل المآسي في داخله، لم يكن يعرف البكاء كذلك. كان الصمت بالنسبة إليه صديقه الوحيد الذي لا يمكن تعويضه. لأنه يستطيع في ثانية واحدة أن يعرف كل ما يجول بخاطره من دون أن يضطره للكلام، ورغم امتلاكه حُنجرة ولسان، إلا أنه كان دائماً ما يردد بداخله هذا الشعار: فقدت القدرة على الكلام منذ أن أغوتني الكتابة.
فرمال الساعة قد توقفت وكسرت عقاربها والشعور بي قد مات فلا ولم ولن أشعر بنفسي دونك.
After the events of the first book,Arthur starts falling apart at the seams. his friends try to reach out for him,save him, but to him, he had fallen way too deep