“الأسئلةُ في هذا العالمِ أكثرُ من الأجوبةِ فلا تحرص على المساهمةِ في فائضٍ وتهمل التعويضَ في نقص ..”
تستهل الكاتبة رواية قواعد العشق الأربعون عن قصة تدور أحداثها في عام 2008، كانت بطلتها “إيلا” المرأة الأربعينية التي تعيش حالة من الكآبة والرتابة بعد معرفتها بخيانة زوجها إضافة لما تعايشه مع أولادها من صراعات، كُلفت إيلا والتي كانت تعمل كناقدة أدبية بكتابة تقرير عن رواية “الكفر الحلو” لـ “عزيز زاهارا” التي تأخذ القاريء إلى القرن الثالث عشر الميلادي في رحلة عميقة مليئة بالحكم مع الصوفي شمس الدين التبريزي والفقيه جلال الدين الرومي، تلك الرواية التي ستغير حياة إيلا إلى الأبد.
ضمن إطار أدبي يطرح جوستاين غاردر تساؤلات فلسفية تطال الحياة والوجود، يطل ذلك من خلال رسالتين أُرسلتا لصوفي، محور هذه الرواية، مضمونهما مختصر لا محدود في آن معاً: “من أنت” تسأل الأولى، و”من أين جاء العالم” تسأل الثانية… ينطلق جوستان من هذين السؤالين ليغوص عميقاً في تاريخ الفلسفة، التي تحمل في طياتها فلسفات انطلقت من نقطة أساسية من هذا الوجود. غاص جوستاين من خلال صوفي ومع الفلاسفة من خلال فكرهم في محاولة للإجابة على هذين التساؤلين… في إطار هذه الرواية التي هى ليست كأية رواية.