من البديهي أن يتبادر إلى الذهن أن روايات الغموض البوليسي عادة ما تختم بنهاية متوقعة.. جريمة.. قاتل.. مختطف.. لغز.. تحقيق.. وفي النهاية يحل اللغز ويقفل ملف القضية.
ولكن هذه الرواية ستنقلك إلى نهاية مختلفة تقدم نظرة جديدة لعالم الغموض البوليسي..
يقدم لنا الكاتب القدير روايته الساخرة هذه حول «تيس» مفقود ورصدت جائزة قيمة لمن يعثر عليه، فيجد البطل نفسه فجأة أمام التيس الذي ظهر متنكرا في أحد أفرع المقهى الشهير «ستاربكس» وله قدرة على الحديث كما البشر! ما يفتح باب النقاش مطولا بينهما حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لكن كيف ستكون النهاية يا ترى؟
بطلة الرواية فتاة مريضة ينصحها طبيبها الذي تشعر نحوه بانجذاب عاطفي بالكتابة كوسيلة للاستشفاء الذاتي، وبينما تخوض رحلة تأمل وبحث مستمرة عن مفهوم الروح تهز البلاد سلسلة جرائم غريبة تستهدف أمهات مصابات بمرض السرطان.
تدفع الجرائم المروعة والغامضة المجتمع في عصر ثورة الاتصالات ووسائل التواصل الحديثة إلى خوض سباق مع الزمن وسلطات التحقيق والصحافة لكشف الجناة في ما يشبه برامج الواقع التلفزيونية!
إنها رواية عن النظرة للحياة على المستويين الفردي والاجتماعي، فضلا عن كونها عملا في حب الثقافة والقراءة والكتابة يحمل الكثير من الأسئلة وبقدم مشاريع أجوبة عنها.
أفكاري العاشقة.. اكتبها بحبر المطر، تحت فانوس القمر! أفكاري الجائعة.. لا تشبعها إلا كتب دسمة! أفكاري الصاخبة.. لن يسكتها مسدس كاتم الصوت! أفكاري العارية.. رغم نصائح الكهان, ترفض ان تحتشم، فستر الافكار خدش حياء، وقلة أدب! أفكاري الكافرة.. اسجنها خلف قضبان الصمت، واجلدها حتى تؤمن دون اكراه!
يقول الفيلسوف الصيني “لاوتسي”
راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات , راقب كلماتك لأنها ستتحول إلى أفعال, راقب أفعالك لأنها ستتحول إلى عادات , راقب عاداتك لأنها تكون شخصيتك, راقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك.
كوكب المكتبة وجوجو
على كوكب المكتبة البعيد، وقع خلاف كبيرٌ بين الكتب الورقية
ونظيرتها الإلكترونية،
فكل منهما يدعي أنه الأفضل والأنفع والأقرب للقراء!
ترى ماذا صنعت جوجو -أمينة المكتبة- لحل هذا النزاع؟
وكيف انتهى الأمر بينهما؟
وهل تأثر القراء وانزعجوا من هذا الخلاف؟