خذلتني جوارحي مع خذلانه، فهي كانت طوع أمره لا أمري
أردت الكلام فلم يتحرك لساني
وأردت أن أصرخ فخانني صوتي
أردت أن أمسك الكوب لأكسره فلم تجرؤ يدي
وأردت أن أخرج فلم تسعفني رجلي
كلهم خذلوني فقط شيئان لم يخذلاني وأنا في هذا الموقف:
قلبي الذي زادت دقاته بسرعة رهيبة،
وعقلي الذي لم يتوقف عن التفكير ولا لجزء من الثانية، وأصبح يعطي الأوامر لأعضاء جسدي بسرعة رهيبة لتتحرك.
ولكن ما من مجيب.
عالمنا عالم أسود والشر متأصل فيه .. وأي نور يشع فهو داخل الأخيار فقط .. وسيطفأ ويخمد ذلك الضوء مع أول مواجهة مع ظلام ظالم .. لنعود للمتعة .. في انتظار وهج جديد يحيينا .. ويجدد أمالنا في وهم النقاء ..
للمزيد من روايات الكاتب أسامة المسلم