أغرار ناصر الظفيري ” أغرار . رواية ناصر الظفيري الثالثة ، ووجعه الكتابي الخامس ، بعد روايتين ومجموعتين قصصيتين ، إذ صدرت طبعتها الأولى في العام 2008 ، حاملة بين طياتها أسئلة مرتبكة حول معنى الوجود الإنساني المطلق عبر شخصيات تخضع لمفهوم الذكورية الشرقية بكل صوره وتجلياته . كان ناصر الظفيري قد كتب هذه الرواية التي يعاد نشرها الآن بعد رحيله ، في الكويت ، أي قبل أن يهاجر إلى كندا في العام 2001 ، لكنه احتفظ بها مخطوطة لسنوات طويلة ، وحين قرر أن ينشرها ، في العام 2008 ، كانت الغربة قد بدأت مشروعها الحقيقي باستهلاكه عاطفياً ، فلم تعد ” أغرار ” سوى ذكرى من ذكريات الوجع القديم والذي كان يتجدد عبر أسئلة الحنين المتاحة له في غربته المتقطعة ، يوماً بعد يوم وكلمة بعد كلمة في رواية ” أغرار ” نجد الجذور الأولى للحكايات التي نبتت لاحقاً على أغصان شجرة الألم في كل روايات ناصر التالية لها ، ولهذا فهي تستحق أن يعاد نشرها الآن لتكون دليلاً وجودياً ، على طريق الوجع المستمر ، لكل أغرار هذا العالم . سعدية مفرح
“حروف سُطّرت للوصول بالذات إلى عنان السماء من بين سطور تطوير الذات، ورسائل كونية، ومشاعر فائضة نكتبها.الإيجابي منها نحتفظ به ونطوره، والسلبي منها نبتسم له ونمتن ونفهم رسالته ونحذفه؛ ولمعرفة أن النجاح يبدأ بفكرة من دواخلنا بعد التوكل على الله، فليس هناك عائق حقيقي نحو النجاح سوى أنفسنا.”
هناك من الناس من يترك أثراً جميلاً في القلب، حتى لو كان يؤثر سلباً على الشخص؛ ولكن يتم توجيهه بشكل صحيح.
«مليون نافذة» تأمُّل مبهر في الكتابة الإبداعية وبحث رائع ومُربك في أمجاد كتابة الرواية ومزالقها، مع التركيز على أهمية الثقة وحتمية الخيانة، في الكتابة كما في الحياة. تستكشف الخيوطُ المتداخلة لهذا العمل العلاقات المشحونة بين المؤلف والقارئ، والطفل والوالد، والصديق وصديقته، والزوج وزوجته.
هذه ليست رواية للقارئ العادي، بل للقارئ الجاد الذي يحب تأمُّل مصائر الشخصيات الروائية، ومنطقية تسلسل الأحداث، ويهتم بكل ما هو أعمق من الحكاية البسيطة التي يقدمها العمل الروائي عادة. هي أيضًا رواية ممتعة لكل من يهتم بالكتابة، حيث تفتح له بابًا لفهم أسباب اختيار كبار الكُتَّاب لمسارٍ بعينه لإحدى شخصياتهم.
تُصنَّف «مليون نافذة» كرواية «ميتا-فيكشن»، وهو تصنيف للروايات التي يشرح مؤلفوها دوافع شخصياتهم، ويناقشون منطقية الأحداث التي اختلقوها، كل هذا في نَصِّ الرواية نفسه، مما يجعل هذا النوع مميزًا ومثيرًا لتفكير القارئ وتأملاته.
هذه ليست حكاية شخص يحاول أن ينقذ حبه وسط كل ما يجري من خراب .. ليست مجرد حكاية رومانسية عادية .. المصادفة تكمن في أنه
كلما حاول أن ينقذ أخر ما تبقى من حكايته، وجد نفسه في مواجهة مع قصص الآخرين، أصبح عليه أن ينقذ الآخرين كلهم، وجد نفسه في مواجهة الخوف .. ذلك الخوف الذي يتحكم فينا، ويغيرنا، ويدفعنا للهروب .. غير أن الأحداث تجاوزت الخوف والقلق، التردد والحزن .. أصبح الحب رهناً بالحياة نفسها، واللقاء رهناً بالضياع!
إنها رواية استثنائية، الأحداث فيها تتشابك مع الواقع، وتُفتِش في التاريخ، وتُلقي بظلالها الحزينة على أخطاء الماضي، في رحلة للبحث عن حالة تنوير، أو ربما لحظة صدق.
تذهب “مريم” للدراسة في مدينة غريبة عليها في صعيد مصر، وهناك تستأجر شقة مع رفيقاتها، تؤكد عليهم صاحبة المنزل عدم فتح الغرفة رقم “٤” في الشقة مهما حدث، أربع فتيات يمكثن في شقة واسعة كئيبة وغريبة مكونة من أربع حجرات، تضطر فتاتان منهما الإقامة في غرفة واحدة، ومع الوقت والملل واعتياد الشقة يفتحن الغرفة رقم”٤” وبعد ذلك تبدأ كل اللعنات في الحدوث، كل التاريخ الأسود لتلك الشقة وما حدث فيها وتلك الغرفة والصندوق المغلق الموجود بداخلها وكل تلك الأشياء التي تمشي حولهن ولا يمكنهن مشاهدتها وكل تلك التواشيح والذكر
والصلاة والخوف والرعب والإنهيار.
يناقش الكتاب معتقدات مجتمع الصعيد بمصر والأفكار المبنية حول عالم السحر والعوالم الأخرى ويسرد جزء من العصر الفاطمى.
في “عروس المطر” تشظيات أحلام وإخفاقات وهروب إلى عالم وردي حيث يتاح للروح التحليق في عوالم أثيرة، ويطيب للنفس الغرق في استجراراتها الجميلة التي لا تنتهي. في “عروس المطر” تطرح الكاتبة من خلال شخصيتها المحورية أسماء حالات نفسية كاشفة عن المعاناة الإنسانية حين تعيش واقعاً خلواً من العواطف فيكون الهروب إلى العوالم الأكثر شفافية والأكثر حنواً هو السبيل إلى متابعة الحياة الكئيبة. وتشد أسماء هذه الرواية القارئ فيغرق معها في عوالمها التي تنسجها الكاتبة من خلال عبارات رائعة تفصح عن إبداعات روائية راقية.
الله.. وأصحوا وقد أثار بداخلي رغبة عظيمة لاحتضان كتابه ولا أزال أهدر كل الفرص الممنوحة لي، كم كنت أشعر
بقرب الله وكم كانت تغمرني الطمأنينة ولازلت أشتاق لأيام كتلك، لكنّي أشق طريقي في الحياة وأنا أَعلمُ علم
اليقين أن الله لن يخذلنا مهما كنّا مقصرين.