هذه ليست حكاية شخص يحاول أن ينقذ حبه وسط كل ما يجري من خراب .. ليست مجرد حكاية رومانسية عادية .. المصادفة تكمن في أنه
كلما حاول أن ينقذ أخر ما تبقى من حكايته، وجد نفسه في مواجهة مع قصص الآخرين، أصبح عليه أن ينقذ الآخرين كلهم، وجد نفسه في مواجهة الخوف .. ذلك الخوف الذي يتحكم فينا، ويغيرنا، ويدفعنا للهروب .. غير أن الأحداث تجاوزت الخوف والقلق، التردد والحزن .. أصبح الحب رهناً بالحياة نفسها، واللقاء رهناً بالضياع!
إنها رواية استثنائية، الأحداث فيها تتشابك مع الواقع، وتُفتِش في التاريخ، وتُلقي بظلالها الحزينة على أخطاء الماضي، في رحلة للبحث عن حالة تنوير، أو ربما لحظة صدق.
تذهب “مريم” للدراسة في مدينة غريبة عليها في صعيد مصر، وهناك تستأجر شقة مع رفيقاتها، تؤكد عليهم صاحبة المنزل عدم فتح الغرفة رقم “٤” في الشقة مهما حدث، أربع فتيات يمكثن في شقة واسعة كئيبة وغريبة مكونة من أربع حجرات، تضطر فتاتان منهما الإقامة في غرفة واحدة، ومع الوقت والملل واعتياد الشقة يفتحن الغرفة رقم”٤” وبعد ذلك تبدأ كل اللعنات في الحدوث، كل التاريخ الأسود لتلك الشقة وما حدث فيها وتلك الغرفة والصندوق المغلق الموجود بداخلها وكل تلك الأشياء التي تمشي حولهن ولا يمكنهن مشاهدتها وكل تلك التواشيح والذكر
والصلاة والخوف والرعب والإنهيار.
يناقش الكتاب معتقدات مجتمع الصعيد بمصر والأفكار المبنية حول عالم السحر والعوالم الأخرى ويسرد جزء من العصر الفاطمى.
هناك عده اسباب انسانيه ولطيفه قد يقتحم احدهم شقتك من اجلها ، السرقه ، القتل وخلافه من التعاملات البشريه التي نحتاج كلنا اليها كل حين وآخر ، ولكن ان يقتحم احد شقتك ويقيدك في مقعدك ليجبرك ان تستمع لحكايته ..فهذا امر غير معتاد قليلا ..ذات ليلة اقتحم صلاح شقه ناردين الصباغ وقيدها في اريكتها واجبرها ان تستمع لحكايه ، حقيقه هو يهددها بسكين ، وحقيقه هو يبدو علي شفا الجنون .. لكنه خائف ، خائف من شيء ما وهو يروي حكايته المجنونه لناردين ..ما الذي دفع بمحقق ذو خبره مثل صلاح لحافه الجنون ؟ .. ما الذي رآه في رحله بحثه عن فتاه مراهقه اختفت افقده صوابه ؟ ..وما علاقه مذبحه مبني الاسكندريه بما يحدث ؟ وما الذي يجعل ام تقتل رضيعها في مستشفي وهي تولول ان ” الشيء قادم ” ؟ .. حسنا ..كما قلت لك هناك عده اسباب كي يقتحم احدهم شقتك ليلا ، ولكن هناك سبب واحد فحسب يجيب عن الاسئله السابقه ..
في كل صفحة قد تجد ذاتك أو روحك
ربما تلتمس شعور خاص بك
في هذا الكتاب قد تجد بقايا ماضيك أو ومضات حاضرك
قد تمسك أغنية ذُكرت، لإحساس ومشاعر تخفي وراءها موقف حدث لك أوحالة تعبر عنك ،أو خيال.. انه كتاب يتفاعل مع الوجدان مباشرة .
this book is not for the weak
الشعور بالوحدة يمكن أن يكون مشكلة خطيرة بالنسبة الأولئك الذين يمرون بها ، حيث إنه بالنسبة لكثير من الناس يؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم ، ناهيك عن صحتهم الجسدية والعقلية . ومع ذلك ، فإن الشعور بالوحدة هو موضوع صعب ، لأنه مليء بالخجل والعار . وفي الوقت نفسه ، يمكن أن تأتي أفضل لحظاتنا عندما نكون وحيدين . حيث تخبرنا العزلة ، كما نميل إلى تسميتها في هذه الحالة بشيء مهم عن أنفسنا ومكانتنا في العالم . هذا الكتاب هو نتيجة لمحاولاتي لاكتشاف ما هو بالضبط الشعور بالوحدة ، ومن يؤثر عليها ، ولماذا تحدث مشاعر الوحدة وتختفي فجأة ، وكيف يمكننا أن نتعلق بالوحدة.
إنني مجرد طبيب نفسي في أوائل الأربعينيات من العمر ، أنقل لك أغرب الحالات والقصص التى مررت بها في مستشفى الطب النفسي.. والواقع أنني أعتبر مرضى الداخل نتاجا طبيعيا ومنطقيا لمرضى الخارج !! وربما ستتفق معي في ذلك حين تقرأ هذا الجزء الخامس من العنوان الذي اشتهر وبات يعرفه الكثيرون.. حالات نادرة.
عن المؤلف
في “عروس المطر” تشظيات أحلام وإخفاقات وهروب إلى عالم وردي حيث يتاح للروح التحليق في عوالم أثيرة، ويطيب للنفس الغرق في استجراراتها الجميلة التي لا تنتهي. في “عروس المطر” تطرح الكاتبة من خلال شخصيتها المحورية أسماء حالات نفسية كاشفة عن المعاناة الإنسانية حين تعيش واقعاً خلواً من العواطف فيكون الهروب إلى العوالم الأكثر شفافية والأكثر حنواً هو السبيل إلى متابعة الحياة الكئيبة. وتشد أسماء هذه الرواية القارئ فيغرق معها في عوالمها التي تنسجها الكاتبة من خلال عبارات رائعة تفصح عن إبداعات روائية راقية.
هذا الكتاب أهمية خاصة. فبعد صدور “لماذا نكتب” و”الزن في فن الكتابة”، صرنا أكثر مقدرة على الحديث عن الكتابة بصفتها صنعة، ومناقشة أدواتها بصفتها احتمالات متاحة أمام الكاتب، ينبغي عليه أن يختار منها ما يتوافق مع نصّه وفق شروطه الفنية. أعتقد بأن الكتب العربية التي تتناول هذا الموضوع نادرة جدًا، وكثير منها يسطّح المعالجة أكثر مما يجب. روي بيتر كلارك يستنبط أدواته من النموذج ولا يسقط النموذج على أدواته. إن الأدب هو دائمًا سابق على التنظير في الأدب، ولكن هذا لا يلغي الأهمية البالغة لكتابٍ مثل هذا، إذ من شأنه أن يختصر على الكاتب سنوات وسنوات من التجربة والخطأ. هذا ليس كتابًا تقرأه من الغلاف إلى الغلاف. إنه كتابك طوال السنة، ويمكنك أن تخصص لكل أداة أسبوعًا، لاسيما مع وجود تمارين ينهي بها كلارك كل فصل بما يجعل استفادتك من المحتوى أعمق. إنه مادة ممتازة للمهتمين بتقديم ورش العمل في الكتابة الإبداعية، وما أحبه في هذا الكتاب هو شموليته، فهو يبدأ من مستوى “مايكرو”.. من الكلمة والجملة والفقرة، وحتى مستوى ميتافيزيقي يتعلق بخلق التأثير والمعنى. قسّمت فصوله وفق هذا الترتيب الذي أجده بالغ المنطقية؛ صواميل ومسامير، مؤثرات خاصة، المخططات، وأخيرًا عادات مفيدة.أنوه وحسب بأن النسخة الإنجليزية من الكتاب تتضمن 50 أداةً، في حين النسخة العربية تضم 49 أداة فقط، وذلك لأن إحدى الأدوات كانت تتعلق بتوظيف الماضي المستمر (v+ing) وهو ما لا نجد له رديفًا في اللغة العربية. وأخيرًا، خالص الشكر لفريق تكوين للترجمة، وللأستاذة هدى الدخيل على جهدها الواضح في التحرير والمراجعة. وقد تنازل جميع الأطراف في هذا الكتاب (منصة تكوين للكتابة الإبداعية، الدار العربية للعلوم، فريق الترجمة والمراجعة)، عن حقوقهم المادية لصالح تعليم الأطفال المعسرين في الوطن العربي، أسوة بالكتابين السابقين (لماذا نكتب / الزن في فن الكتابة).
عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور
كي لا تطرد الملائكة ..
عندما امتلأت شقوق الجدران بالشياطين
عندما أجبرتُ على دخول كلية البنات،
حفاظاً على عفافي.
عندما عرضني على صديقه للزواج،
حفاظاً على عفافي.
عندما مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق.
عندما كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس
وأنا أرتجفُ من الخوف
عندما شدّني من حجاب رأسي في أصبوحتي الشعرية الأولى ..
عندما صفعني أخيراً
قالوا لي جميعاً: تكبرين وتنسين.
المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنسَ،
كبرتُ ونسيتُ أن أنسى ..