Show sidebar

لا شيء

أدرك بيير أنطون أن ليس للحياة أي معنى عندما كان في الصف السابع في المدرسة ، حينها غادر الفصل إلى أقرب شجرة ، تسلّقها وأقام فيها . لم يستطع زملاؤه ثنيه عن ذلك ، ولا حتى برميه بالحجارة وهكذا قرروا ، ليثبتوا لبيير أنطون أن للحياة معنى ، أن ايراكموا أمامه أعز ما يملكون : جبال ضيد ، وزوج أحذية جديد ، كانا أول العطايا . وفيما تتراكم تلك التضحيات لتأخذ منحا خطيرا ، يتسلل الشك في صدور الزملاء من جدوى ما يفعلون لإنزال أنطون عن الشجرة ، وكيف يُثبتون له أن للحياة حقا . معنى كتاب ممتع القراءة ، حظي بتقدير عال حول العالم ، ولا يفوّت ! بين أشهر روايات الإثارة التي حظيت بشعبية في العصر الحديث الرواية التي كتبتها الدينماركية جين تيلر بعنوان ” لا شيء ” والتي تدور احداثها حول طفل في الثالثة عشر من عمره يعاني من الاكتئاب ، لكنه يثير تساؤلات كبيرة حول الحياة رواية مدهشة بحقه.

تأليف جين تيلر – الناشر مكتبة صوفيا

روز ماري

هل بكى (آرثر) حقاً ذات يومٍ؛ وهو يختلس إليها النظر؟! هل تقتله المسافةالتي بينهما؟ هل أرَّقهُ ذلكَ الحاجز الذي نَصبته بينها وبينه حتى لا يطالها؟! أيعاني شوقاً كما تعاني هي؟! أخذت نفساً عميقاً وهي تغمض عينيها، وقالت تخاطبه بينها وبينها: “تألم، دعالندمَ ينهش قلبكَ قليلاً بعد، تذوق مرارةَ ما صنعته يداك، لقد أجرمتَبحقنا كلينا يا (آرثر)، لذلكَ أنت تستحق مني هذا الجفاء وأكثر؛ لتتعلم ألاتفرط بحبك بهذه السهولة…!

دارفور خلق جديد

لم تكن الرّحلة إلى دارفور سهلة، عقبات عديدة واجهت الكاتب في طريقه إلى أداء عمله لتقييم مشروع “الوئام” في قرية “أرارا”، ولكنّها رحلة ممتزجة بوقائع إنسانيّة و حكايات أبناء دارفور وهم يضمّدون جراح الصّراعات والنّزاعات. ويستجلي الكاتب بلغة سرديّة أقرب إلى أدب الرّحلة، الأبعاد الإنسانيّة والاجتماعيّة، متعقّبا رائحة الصّراع المنتشرة في الأمكنة، كأنّها رماد نار الكراهيّة التي أتت في السابق على الأخضر واليابس وجرّدت الإنسان من إنسانيّته، كما يكشفُ عن واقعٍ وليدٍ للسّلام الذي تحمله قلوب البسطاء والفقراء والمهمّشين من ضحايا الحروب. الكتاب شهادة حيّة عن المعاناة الإنسانيّة وإثبات بحتميّة الانتصار للسّلام حين تتّجه إرادة البشر إلى بنائه باستمرار.

الطريق إلى النجاح

يجسد الكتاب الإبداع والعطاء رغم الألم والمعاناة فهو رسالة جليلة للأفراد والمجتمع الطموح الذي يبحث عن النجاح والتفوق، لأنّ الإرادة والتحدي تصنعان القوة والقدرة على تحمّل الصعاب، من أجل الوصول إلى قمة المجد. هنا يبرز دور أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة في تحدي الصعاب والآلام والمحن التي فرضتها الظروف عليهم؛ حيثُ استطاعوا التغلب عليها بالإرادة والعزيمة والإصرار والثقة بالنفس والرعاية والاهتمام وقوة التحدي، متمسكين بالأمل، ماضين بالثقة نحو النجاح وترك بصمة جميلة في الحياة.

حلم آمنة

لم تنس آمنة حلمها, عاشت ذلك الحلم خيالا, وكأنَه قد حدث واقعا أمام عينيها وكانت مسرورة به, فالأحلام قد تبعث في الرُوح سعادة و أملا, أكثر ممَا تمنحه عند تحقُقها.