رواية «حابي» تزيح الغطاء عن حكاية فتاة كويتية تدرس في المرحلة الثانوية في مدرسة أجنبية، وخلافاً لزميلاتها في المدرسة تأخرت عليها الدورة الشهرية أكثر من المعتاد، حتى وصلت لسن السادسة عشرة، ما اضطرها إلى الضغط على والدتها للتحقق من حالتها. وتأتي المفاجأة مع أول فحص طبي لهرمون الذكورة التستوستيرون، حيث النسبة المرتفعة، التي تجبر الأم لفحص الجينات، ولحظتها تكون الصدمة الكبرى بكشف جنس الفتاة، وكونها ولداً وليست بنتاً.
الرواية، وبقدر ما تتناول محنة ومعاناة فتاة، فإنها تسلط الضوء الفاضح على انقسام أسرتها بين معارض بشدة لتحوّلها خوفاً من الفضيحة بين الأهل والأقارب والجيران وعموم المجتمع، وبين أم تتخذ قرارها الصعب والجريء بوقوفها إلى جانب قضية ابنتها العادلة مهما كلفت الأثمان. استناداً إلى التقارير الطبية والفحوصات التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفتاة ولد.
علياء الكاظمي كاتبة تسرد لنا احداث هذه الروايه بسلاسة و خفة كأنك تشاهدها بالشاشة المصورة أمامك وتتخيل الشخصيات بالتفاصيل التي رسمتها فـ كانت البداية قوية و رائعة ومؤثرة ثم أصبحت عادية لا بأس بها وعابها المط ببعض الأحداث والحمدلله نهايتها سعيدة.
تختلف عن يابعده التي تعدها الكاتبة من أشهر رواياتها كثيراً فهذه أنضج وأعمق وأكثر تمكناً ، عابها الأخطاء الاملائية الكثيرة التي لا تغتفر بالنسبة لي وانقصت من متعة القراءة فأصبحت رواية تجارية بحته لم يهتم الكاتب والناشر بالتدقيق اللغوي أبداً فلا يحق لهم الاستهانه بنا لهذه الدرجة كأن الرواية سلق بيض ، بعض الأقتباسات كانت مميزة جداً ومؤثرة بالنسبة لي مما زاد من جمالها وزاد نجومها بالتأكيد فأستحقت الثلاث نحوم .
تصلح مسلسل تلفزيوني بكل تأكيد وناجح أيضاً ، ماذا أضافت للساحه الأدبية هذه الرواية؟ لا شئ ، أنصح بقرائتها؟ نعم لمن يريد كسر روتين الروايات الجادة المليئة بالحزن والأسى ، فهذة الرواية سلسة خفيفة تساعد على قضاء الوقت بسعاده .
الكتاب مجموعة قصصية ، مكونة من خمس قصص ، القصة الأولى تتحدث عن فتاة بلا شخصية من أيامها في الثانوي و حتى أصبحت أم ، و معناتها خلال حياتها و التي كانت أغلبها تتمثل في عدم وجود الحب ، و القصة الثانية عن فتاة أحب ابن خالتها و لم يكن من نصيبها فكانت النتيجة اصابتها بمرض نفسي جعلها تحرم ابنها من الحياة ، القصة الثالثة تعرض فيها مشكلة اجتماعية و نفسية معلقة بالحب و الأنانية ، القصة الرابعة تتحدث عن امرأة لا تستطيع الانجاب و قصتها مع زوجها التي ارتبطت به بعد علاقة إعجاب و حب ، القصة الخامسة و الأخيرة تتحدث فتاة لديها عقدة نفسية تتزوج من رجل ضعيف الشخصية .
الى كل من وجد نفسه تائها في دروب الحياة ..
الى من اتخذ ابشع القرارات وهو يظن انه ينجو بحياتة فاذا به يدمرها..
الى كل قلب جرئ غامر بما هو موجود من اجل الوصول للسعادة فاخطا التقدير ..
الى كل قلب حاول ان يكون مختلفا فأتعبته المحاولة فاستسلم مرغماً..
الى الحائرين المتخبطين بين الحب والسراب…
لقصة التي غافلتني .. وأصبحت رواية
اكتشفت عند بدء كتابة هذه الرواية ما يسمى بـ (الهجرة أثناء الكتابة).. فعند كتابتها خيل إلي أنني غادرت إلى حيث لا أعلم.. زرت أماكن كثيرة بعضها كان كبقايا مدن قديمة، بينما بعضها الآخر كان عبارة عن مساحات شاسعة الاتساع كأنها فضاء بلا انتهاء..
لم يكن لتلك المدن أسماء واضحة، ولا للأماكن خرائط محفوظة في الذاكرة… لذا لا أعلم إلى أين رحلت أثناء الكتابة، ولا من أين عدت….
لكنني واثقة من أنني انفصلت عن تلك الجاذبية التي يقال أنها تقيدنا بالأرض للدرجة التي أشعرتني بأنني قد تغيبت عن جسدي لساعات طويلة. وأني كنت متضخمة بالكلمات والأحداث لدرجة مؤذية… فذلك الضجيج كان لا يهدأ، كأن مجموعة من الشخصيات تسرد علي قصصها بالتوقيت ذاته وتثرثر أمامي بلا توقف … حتى أصبحت فريسة سهلة للقلق، فكان توتري يزداد كلما سقطت منهم عبارة دون أن أكتبها… كأن الكلمات كانت تتطاير فوق رأسي كسراب النحل… فبعض الكلمات تأتي مصحوبة بضوضاء مؤذية جداً …
فكنت أستيقظ من نومي كي أكتب، وأتوقف على جانب الطريق كي أكتب، واستغل الإشارات الحمراء كي أكتب، وأنهي حوارا هاتفيا كي أكتب، وأقطع وجبة غذائية كي أكتب..
ثم تلاشى كل ذلك .. مع كتابة الكلمة الأخيرة في هذه القصة التي غافلتني .. وأصبحت رواية!
كنت في الثامنة من عمري حين اكتشفت ولأول مرة أن للجدران ثقوباً تسرب إلينا مجموعة من الحكايات، لكنها تختلف عن تلك الحكايات التي قد يتقاسمها مجموعة من الناس، فهي على الأغلب حكايات خاصة، يحرص أصحابها على ألا تتسرب إلى خارج جدرانهم.
لكن بعض الجدران وهنة، لا تحتفظ بالأسرار دائماً، فهي تسربها أحياناً إلى الجهة الأخرى من الحياة، إذ قد يصادف مرور أحدهم خلفها، فيلتقط الحكايات شخص خارج السيناريو والنص، شخص لا ينتمي لسكان الدائرة المغلقة، شخص يقف خارج الجدران لا داخلها..
وقد كنت في طفولتي ذلك الشخص العابر، فأنا أذن الجدران الصغيرة، التي امتلأت بالكثير من الحكايات الخاصة التي كانت تسرد بأصوات أصحابها!
تدور أحداث الرواية على متن حافلة لها رحلة يومية من الريف إلى المدينة، ولكل واحد من ركاب الحافلة رحلته الخاصة !
يصحبنا ماهر وهشام في رحلة الإيمان والإلحاد، وثنائية الشك واليقين، وحوارات فكرية حول شبهات الملحدين، ومزاعمهم، والرد عليها !
ويصحبنا كريم ووعد في رحلة الحُبِّ المعقدة بوجهيه، البريء الطاهر، والأناني الملوث، وحوارات في الحُبِّ من النظرة الأولى، والفرق بين الحب والصداقة، وهل تتحول الصداقة إلى حب، وهل يرجع الحب ليرتدي ثياب الصداقة، وتفاصيل كثيرة لا تخلو منها العلاقات !
ويصحبنا العم أحمد في رحلة عماه ويرينا كيف ينفث الحُب فينا الروح من جديد، وكيف يلتقي ب ” شمعة” التي تُعوضه ضوء الشمس بحنانها، فتصبح عينيه اللتين فقدهما ذات طفولة !
وتصحبنا الخالة آمنة المحكومة بالموت بسبب السرطان في رحلة إيمان تجعل كل شيء مع الله طمأنينة !
وتصحبنا ريحان العاقر في رحل البحث عن إشباع الأمومة لتخبرنا أن الإنسان بما يفقد لا بما يملك، وأن ما ينقصنا سوف يبقى يخزنا إلى الأبد !
ويصحبنا كاتب مغمور في رحلة حول الكتابة وماهيتها وآلياتها واصطياد الأفكار وتحويلها من فكر مجرد إلى أدب ملموس
فاللهمَّ السداد والقبول ، ورضاك
مجموعة قصصية
محظوظة من ستحظي بحبيبي ، فهو رائع، شهم، خلوق، وأنا أكثر من تعرفة،
لن تعرفة امرأة مثلما عرفته أنا، أعرف كم يحب أمه وكيف تتناقض مشاعره نحو أبية،
فأنا مثله، أعشق أمي، و أحتار في وصف مشاعري نحو أبي ..
أعرف أنه سافر لدراسة الهندسة مرغما لأن أباه يريده مهندسا مثله، وأعرف أن له ميولا ادبية، و أنه يحب قراءة الشعر كما يحب كتابته..