تتوالى وقائع التاريخ عبر قرون الصمت الطويلة محملة بالفضائح والمآسي والحروب والأقوام الذين تقاتلوا وتصارعوا قبل أن يبادوا ، تتوالى مظاهر العظمة والجنون ، النزوات والمجازفات والبطولات الزائفة ، ويربض المؤرخ خلف الوقائع كطفل شقي ، يعيد قصة الخليقة على شاكلته ، يبحث عن السياق وبعض من المعنى وسط عشوائية العصور المضطربة ليدونها فوق صحائف الورق ، كل أيام المؤرخين العظام كانت بالغة الاضطراب كل واحد منهم سجل وقائعه واقفاً على حافة الخطر ، لم يكن يملك إلا قلمه في مواجهة الطوفان .
هذا العالم الغيبي الذي يتحرك خلاله السرد يقابله علم واقعي, يتمحور حول بطل الرواية (مبارك) الذي هو من نسل الشيخ جابر, والذي يتقاسم البطولة معه شخصيات أخرى تبدو متحولة من ماض وضيع أو متواضع إلى حاضر أفضل, و في غمرة هذه الأجواء يرصد الروائي عالمان منفصلان متوازيان, حتى يصبحان عالماً واحداً عند مبارك الشاب الجامعي الذي غادر حلة جراء كذبة رواها الأقدمون وعاشها هو بكل تفاصيلها, وهذه الكذبة مفادها أن أمه (النقية ) ولدته من عمه , فكانت هذه الحكاية بمثابة سيف قد وضع نصله على عنقه, وثمناً دفعته أمه مقابل وعد قطعه أباه على نفسه لعمه أن لا يفضح سره!
وهكذا بعد أن كان اسم مبارك الطالب بالمستوى الثالث في كلية الاقتصاد, المستقبل يفتح له ذراعيه, غدا مجرد مبارك ود النقية فقط, الهارب من قدره إلى قدره, جاء إلى الجامعة فارا فوجد المقدم بدر الدين عمر الإمام / الرجل الأول في مكتب الأمن الطلابي في انتظاره .. يطلب منه أن يكون عيناً لمكتب الأمن داخل الجامعة يمدهم بما يحتاجونه من معلومات, وبما يدور داخل نشاط الطلاب بشكل منتظم و إذا رفض تكون الفضيحة بانتظاره, واقع هذا الحال جعل من مبارك شخصية مأزومة تعيش صراعاً بين عالمين, عالم الخير الذي بداخله وعالم الشر الذي ينتظره..
في خط مواز تدور قصة ربيع و بهساب ونادية بت جادين وعوض اليتيم ولبنى حيث تلتقي الخيوط وتتشابك لتتشكل شبكة من الأحداث تفضي بالرواية لمختلف النهايات.
في روايتها هذه، تحاول الكاتبة هيا الحامد طرح سؤال الدين من داخل النص الروائي، من دون تقويض الخطاب الديني الواضع للحدود والمتاريس بين الدين والأسئلة المنبثقة عنه، وهذا ما يتحقق بشكل جلي في “قصة حب إله” واعتبارها نموذجاً لرواية الأسئلة، بما تتوفر عليه من إمكانات أسلوبية وتفسيرية بلاغية ثرة وخصيبة، في مقاربة النص الديني وتحديد ماهيته، أي في طبيعته التجريدية بما هو قيمة شعورية و(عقائدية) لا تستقيم إلّا بين طرفين (إنسان/إله) تنتهي بالإيمان والخضوع، وهو ما تشير إليه المساحة التي يشغلها الدين وتعبيراته في حياة العالم المرجعي في هذه الرواية ووعي الكاتبة المتقدم والمواكب لأسئلة الكتابة الروائية الجديدة.
“متاع” رواية الكاتبة الإماراتية “مريم حسن آل علي” ذاتية المشاعر، بديعة في موضوعها وفي نبرتها، تحكي عن رجال ونساء وجدوا الحب وضيعوه، تنتمي إلى بعضُ من الأنا وبعضُ من الأنت. مرصوفة بخيوط رقيقة ورومانسية، وعبارات هادئة وعميقة، فيها لحظات من الحكمة الخالصة، تقول لنا إن المشاعر كالطير المهاجر يمكن أن يعود ويمكن أن لا يعود…
ان الدسائس والمؤمرات ذات ايد خفية, وقد تنجح تلك الايدي في نشر الظلمة في اعماق أي دولة متى استحكمت فيها وازدادت قوة.
هناك من يعرق, هناك من يسرق. وهناك من يخون وهناك من يعبث بين النصوص.
هناك لص , هناك مخلص , وهناك من يردد(مخلصون)
بعضهم صادقون فيما يقولون
وآخرون يدعون مثلهم ولكنهم يختمون بال(صاد) بدلا من ال(نون)
تتعدد بهم القنعة ويتلون بهم الشخوص
حتى بات من يفرض الأمر الواقع..(مخ-لصوص)!
مجموعة قصصية بقالب تشويق وإثارة هذه المجموعة القصصية للكاتب م.عبدالوهاب السيد الرفاعي
تخيل نفسك تنشأ في عالم لا يتحدث فيه سوى الكبار! عالم خالي من الأطفال بين سن الخامسة و الخامسة عشر…عالم يعيش فيه الجميع بذاكرة ناقصة و رغم ذلك يرون لمحات من المستقبل يثقون بها ثقة عمياء!