يضم الكتاب هذا اللقاء التاريخي بين آينشتاين وطاغور، وذلك كجزء من نقاش أوسع عن النهضة الفكرية التي اجتاحت الهند في بدايات القرن العشرين، والتي أسفرت عن اختلاط غريب بين التقاليد الهندية المتأصلة والمذهب العلمي الغربي الحديث.
إن النجاح ليس عطية تعطى، ولا منتجاً يشترى، ولا إرثاً يورث، بل هو نتاج عمل جبار وسهر بالليل والنهار، وتدريب وإصرار، وتجاوز للعقبات، حتى تم تحقيقه بعد توفيق الله.
وعلى مر العصور القديمة والحديثة وجد عظماء وعصاميون ناجحون لم يأتهم النجاح صدفة ولم يحصلوا عليه مجاملة، بل بلغوا منازله بإرادتهم الصلبة وهمتهم العظيمة وكافحوا حتى كتبت أسمائهم في سجلات التاريخ
حلمٌ لا يهدأ كاد أن يكون َ غصةً إثرَ بوحٍ مُتعرج ِ الخطو؛ فعلى حافةِ العمرِ ظلَ مُثرثرًا بحزمةِ كلمات غَرقنَ في قاعِ عمره، ثم بتأملٍ خاشع يُنصتُ للهيفِ الصوتِ يتبعه، يتعثرُ تارة، وأخرى بشغبٍ يجرُ الخطواتِ، وبرشقٍ لكتلِ الظلامِ، أن تبددي وافسحي للخيالِ المدى فيعبر دون أسلاكٍ بلهاء تجرحُ اللهفة، وتُطفئ مُدنه. ظمأ أصاب المحاجر، ما بوسعها إلا أن تتفيأ؛ فالطريق طويلة، والدروب مُلتفة والحلم على مقربة من مثول، والشغبُ ما زالَ جاريًا لحين مُصافحةٍ لأكفِ الواقع
يا من يقرأ أوراقي الآن، أنا لا أعرفك، وأنت ربما تعرفني أو تجهلني، ولكني أطلب منك شيئًا واحدًا فحسب، في حالة أنك وجدت دفتري ذلك ولم تعرف مكاني، أن تسعى لأن يصل لتلك الواحدة تلك التى لن يعى ألفاظي غيرها، والتي لم أكتب يومًا لسواها.
لها عينان تختطفان الأسى وتغربله حتى يغدو فرحًا إن نظرت إليها،. إن لوحت بكفها رأيت علامة جمال استقرت عليها، وإن تكلمت أدركت ألاّ أحد يستحق أن يقرأ كلّ ذلك ما عداها. شقية كأنها خلقت لتختزل متعة الدنيا في مشاكستها، وودودةٌ كزهرة تنحني لتحيّيك حيثما عبرت بجانبها.
وضعت لك عنوانها على دفة الدفتر الأمامية.
أرجوك أخبرها أني كتبت لها، وأني أحبّها.
يحكي هذا الكتاب قصة جوشوا فوير، الصحفي الذي ذهب لتغطية بطولة العالم للذاكرة، وانتهى به الأمر أن أصبح مهووسًا بأسرارها ليستمر في التدرّب على تقنيات الذاكرة لعام كامل، ويخوض رحلة غريبة ومثيرة للاهتمام، حتى يعود للبطولة ولكن كمتنافس فيها وليس كصحفي. يقول جوشوا: إن كانت الذاكرة هي طريقتنا في الاحتفاظ بما نعتقد أنه مهم وقيّم، فإنها أيضًا ترتبط بشكل مؤلم بزوالنا. عندما نموت، تموت ذكرياتنا معنا. وحفظنا لأفكارنا في الكتب وفي الذاكرات الخارجية هي طريقة أخرى لصد الفناء. يسمح هذا النظام للأفكار بالانتقال عبر الزمن والفضاء، وللفكرة الواحدة بالصعود على أخرى حتى تصل إلى عقل آخر وتستمر الأفكار في النمو والتكاثر.
إلى من علمني الإتزان قبل وزن القوافي إلى الذي خفضت له جناح الذل من الرحمة واعتذرت دائما على التقصير فمعك تبدأ الأبجدية وتنتهي وتخجل القصائد أما اسمك وذكراك
إلى (أبي) وليتهم يعلمون من أبي
شريد آل شريد
نادراً أن يقف أحدنا مطولاً أمام هذه العربة اللغوية العملاقة من المترادفات وقليل جداً أن يضع واحد منا إحدى يديه في الجيب والأخرى يحك بها رأسه حيرة وهو ينظر في جدوى انتقاءه لمفردة ما، ومع أن مافي العربة غالباً ما يرى بأنه متشابه وله نفس الرمزية إلا أن هوساً بالفرادة والإختلاف لدى البعض يطرأ بشكل لاإرادي،ولايمكن أبداً تفاديه،وأحياناً يكون هذا الهوس خاطئاً فينجرف بشيء طفيف من المعنى فيفقد أغلب سحره وآثاره، بالنسبة لي لازلت أعتقد أني لو استخدمت كلمة الخيول مثلاً فإنها ستكون أخف هرباً وجلبة فيما لو أني قلت جياداً أو أحصنة،السكين، لازلت أجدها كلمة تافهة ومفرطة النعومة أمام دموية الشفرة.
كلما أشتدت “العتمة”..
استطعنا تمييز” الضوء”..
وكذلك “القوة”,
غالباَ ما تظهر..
حين يشتد بك ” الضعف”
حين تكون مأساتك في هذه الدنيا أمك؛ فكيف ستكون حينها حياتك؟ أنا قاتل، نعم قاتل.. صادمة هذه الحقيقة، كجبل جثم على صدري وسحق سنوات شبابي. نعم قاتل.. وهذا ليس ما يقال عني فقط، لكنها الحقيقة المرة التي لا يمكن لي إنكارها.. حتى لو حاولت أن أبحث عن مخرج، وليس أمامي في هذه الحياة سوى فوهة بركان! من الجحيم أن تكون حياتك بين أمرين: مقيد في زنزانة خوفك، أو أن تخرج لمواجهة حتفك! أدرك أن العالم من حولي لا يكف عن نهش وجهي، وذر سيرتي في المجالس مع اللعنات المتلاحقة التي لا تستغرق وقتًا طويلاً دون أن تصل لمسامعي، وكأني بذلك أجرمت بحق هذا العالم كله، ولم أجد في المقابل أي أحد يتعاطف مع قدري البائس . الكلام الذي في فمي لا يمكن لهذا العالم أن يفهمه ..حتى لو حاولت ترجمة مشاعري بحيادية؛ لأن المأساة الحقيقية أن يكون خصمك في الدنيا أمك! والمأساة الأكبر حين لا تدرك فداحة ما وقعت به وكأن لا يد لك بكل ما وجدت نفسك فيه!
في يوم الخميس السابع عشر من آذار قررت كارين أنها مرت بما فيه الكفاية من الإجهاد العاطفي والضرر النفسي.
فالتوتر الذي كانت تمر به نتيجة الهزات الاترتدادية كان يفوق قدرتها على التحمل , وكلنت تشعر بان شقتها في الطابق السادس تتحرك بشكل مستمر .
أخاف عليك من أن تتواطأ الأشياء ضدك وانا بعيد عنك كذكرى قديمة , أخشي أن تحتاجي إلى شخص للحديث عن أوجاعك, وعن احتياجاتك ,العاطفية, وعن شوق يموت في صدرك دون أن يسعفه أحد! أو يفهم كل الكلام الذي ينبت في حنجرتك دون أن يقطفه أحد ليهديه لمن تحبين!