حبّه لمنتهى ليس كقصص الحبّ، يبحث فيها عن كل ما افتقده في أمّه.
مشهور يحاول الهروب من سطوة ذكرياته الأليمة، لا يريد سوى أن يكون طفلاً كباقي الأطفال.
بين عنف الأب وقسوة الأمّ، تحفر الذاكرة شروخاً في نفس مشهور. فهل يستطيع التحرّر من ثقل ماضيه ووطأته؟ وهل يجد ما يبحث عنه؟
من بغداد إلى القدس فالقاهرة ثم قيروان فالأندلس, يسافر مزيد الحنفي من وسط جزيرة العرب ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلّفاً مهمة خطيرة. سبع وصايا كان على مزيد أن ينساها بعد قراءتها ويترك لرحلاته أن تكون تجلّياً لها. لكن سغفه بالكتب ومخالفته بعض الوصايا ختمتا رحلته بنهاية لم يكن يتوقعها.
كانت كاميليا في السادسة من عمرها عندما أسقط مناصرو الخميني شاهَ إيران عام 1979. اختارت عائلتها أن تبقى في طهران على الرغم من أنَّ بعض أفرادها اختفوا على أيدي قوات الخميني.
وبينما كانت تكتب للجريدة الإصلاحية “زن” سُجِنَت كاميليا بتهمة تهديد الأمن القومي وتحدّي نظام الحكم الإسلامي. وبعد شهور من السجن الانفرادي والاستجوابات اليومية اعترفت بجرائم لم ترتكبها حتى إنها اعترفت.
«حيٌّ ينعم بكل شيء إلا الفرحة. لم أرَ أحداً يبتسم أو يتبادل التحية، الكل يدسّ عيونه في الأرض ولا يرفعها إلا لمماً. ترتفع الأيدي في تلويحة مبتورة وتعود إلى مكانها بسرعة متناهية، ارتفاعها يشي أنها تحية وفي حقيقة الأمر هي ساتر لحجب العين من الابتعاد عن الطريق المرسوم لها. أقطن هذا البيت منذ عشرين عاماً، تزيد قليلاً، لم يبادلني فيها أحد الزيارة ولم أجالس أحداً لمعرفة أخباره، وخلال هذه السنوات نبتت في داخلي العزلة ولم أعد حريصاً على معرفة ما يدور في الجوار وأيقنت أن واحدنا يعيش كخلية واحدة غير قابلة للانقسام أو كقبور متجاورة كل شخص في قبره.».