بدأت الضغوط تتزايد حقاً على غريغ هيفلي. فأمه تعتقد أن ألعاب الفيديو تشل دماغه و تريد منه أن يضع من يده أداة التحكم و يستكشف “جانبه المبدع”.
و كما لو أن هذا ليس مرعباً بما فيه الكفاية، فقد أزف موعد البربارة، و الأحداث المخيفة تنهال على غريغ من كل حدب و صوب.
لكن حين يعثر غريغ على كيس من الديدان الهلامية في المنزل، تلمع في رأسه فكرة رائعة. فهل سيتمكن من إرضاء أمه عبر تصوير فيلم.. و هل سيصبح ثرياً و مشهوراً بنتيجة ذلك؟ أم أن الجهد المضاعف الذي بذله غريغ في خطته سيزيد من مشاكله؟
هذا الكتاب من تأليف جيف كيني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هي سلسلة من تسع روايات ألفها الكاتب الأمريكي جيف كيني. تحكي الروايات عن الفتى غريغ هيفلي الذي يكتب يومياته المدرسية ومغامراته مع أصدقائه وعائلته وتفاصيل حياته اليومية المضحكة. ومنذ إصدار القصة على الإنترنت في 2004 نالت استحساناً من النقّاد وشعبية كبيرة بين القرّاء في جميع أنحاء العالم مما دفع جيف لإصدار نُسخة مطبوعة من الفتى الضعيف في 2007. وقد صدر فيلم يحمل نفس الاسم ومبني على الرواية الأولى في 2010 ثم تبعه جزء ثاني وثالث في 2011 و2012.
الآن أنت تعرف القصة يا سامي، وتعرف لماذا اصطحبتك للمقبرة ليلاً، وتعرف لماذا أنت مقيد ومكمم الفم جوارها الآن .. لقد انتهت قصتي وحان وقت العمل. لا تحاول الصراخ فلن يسمعك أحد .. سأحاول أن تمر اللحظات القادمة بسرعة.
مبحث تطبيقي ممتع، يستخدم فيه الناقد أدوات خطاب العتبات لمقارية الرواية القطرية، وهو جهد رائد في تناول نتاج فتي ومدونة تبحث عن أفقها المخصوص، ليمون خطاب العتبات من الموجهات الفاتنه للقارئ حين تحرضه على التأويل وإدراك الخيط الرقيق بين المتن ومايجاوره من مداخل نصية وبصرية.
وبقدر ما يضيئ خطاب العتبات ميثاق القراءة بين الروائي والقارئ، فإنه يكشف في هذا الكتاب العميق في مرجعيته العلمية واللطيف في أسلوبه النقدي، عن الوظائف التي تبين استراتيجية الكتابة والعلاقة المستحدثة بين قارئ شغوف وكاتب مغامر.
يجسد الكتاب الإبداع والعطاء رغم الألم والمعاناة فهو رسالة جليلة للأفراد والمجتمع الطموح الذي يبحث عن النجاح والتفوق، لأنّ الإرادة والتحدي تصنعان القوة والقدرة على تحمّل الصعاب، من أجل الوصول إلى قمة المجد. هنا يبرز دور أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة في تحدي الصعاب والآلام والمحن التي فرضتها الظروف عليهم؛ حيثُ استطاعوا التغلب عليها بالإرادة والعزيمة والإصرار والثقة بالنفس والرعاية والاهتمام وقوة التحدي، متمسكين بالأمل، ماضين بالثقة نحو النجاح وترك بصمة جميلة في الحياة.
مواجهة العقل تفكير في التفكير
يطوفُ بك الكتاب في عالم النقد من باب المكاشفة والتأويل وكأنّه يقذف القارئ إلى عالم عشق النصوص، فتصبح المقاربة النقديّة أوسع وأشمل من المقاربة التطبيقيّة للمناهج النقديّة السّائدة التي قد تُسلَّط على النصوص قصد استكشافها، فتقتل فيها أحيانا طاقتها التعبيريّة، حين يكون هدف الناقد هو إبراز مهاراته في تطبيق المنهج بدل إبراز القوّة الأدبيّة للنصّ، التي غالبا ما تستشرف مناطق قصيّة في الإبداع أسلوبا ومضمونا.