قد نفشل في حياتنا مرة أو عدة مرات ..
قد نفشل في دراستنا أو في علاقتنا وصداقتنا أو حتى في زواجنا..
قد نفشل في الكثير من أمور الحياة بإرادتنا أو بالرغم عنا ..
لكن الفشل لا يعني الاستسلام والخضوع له..
الفشل لا يعني الموت ..
فما دمنا على قيد الحياة علينا أن نسعى للتخلص منه ..
نرمي فشلنا خلف باب الماضي ونسير للأمام..
نسير نحو باب المستقبل الذي بإصرارنا سنحقق في كل إ نتصارتنا ..
في “طعم النوم” يقدم طارق إمام أكثر نصوصه طموحََا، برواية تأريخية تقرأ التاريخ المصري المعاصر في نحو خمسين سنة وصولََا لأسئلة اللحظة الراهنة. تتقاطع “طعم النوم” مع “الجميلات النائمات” لكاواباتا و”ذاكرة عاهراتي الحزينات” لماركيز معََا، لتقدم معارضة روائية تستلهم” ألف ليلة وليلة” حكائيََا. لكن “إمام” هذه المرة يقلب لعبة الروايتين السابقتين منطلقََا من وجهة النظر العكسية بالضبط، والمسكوت عنها “روائيََا”. هذه المرة، الفتاة النائمة هي من تكتب روايتها، مستعرضة تقاطع التاريخ الشخصي بتاريخ وطن وجرح الذاكرة الفردية بألم الذاكرة الجمعية، علي شرف مدينة قلقة هي “الإسكندرية”، المتخبطة في سؤال هويتها، والتي تحضر هنا بطلََا حقيقيََا وليس مجرد مسرح للحدث. إنها رواية جميع النساء اللائي لم يتحدثن أبدََا: رواية حب وجريمة، تأريخ وتأمل، يمتزج فيها الواقع بالخيال، وتسردها يد الشعر.