أغرار ناصر الظفيري ” أغرار . رواية ناصر الظفيري الثالثة ، ووجعه الكتابي الخامس ، بعد روايتين ومجموعتين قصصيتين ، إذ صدرت طبعتها الأولى في العام 2008 ، حاملة بين طياتها أسئلة مرتبكة حول معنى الوجود الإنساني المطلق عبر شخصيات تخضع لمفهوم الذكورية الشرقية بكل صوره وتجلياته . كان ناصر الظفيري قد كتب هذه الرواية التي يعاد نشرها الآن بعد رحيله ، في الكويت ، أي قبل أن يهاجر إلى كندا في العام 2001 ، لكنه احتفظ بها مخطوطة لسنوات طويلة ، وحين قرر أن ينشرها ، في العام 2008 ، كانت الغربة قد بدأت مشروعها الحقيقي باستهلاكه عاطفياً ، فلم تعد ” أغرار ” سوى ذكرى من ذكريات الوجع القديم والذي كان يتجدد عبر أسئلة الحنين المتاحة له في غربته المتقطعة ، يوماً بعد يوم وكلمة بعد كلمة في رواية ” أغرار ” نجد الجذور الأولى للحكايات التي نبتت لاحقاً على أغصان شجرة الألم في كل روايات ناصر التالية لها ، ولهذا فهي تستحق أن يعاد نشرها الآن لتكون دليلاً وجودياً ، على طريق الوجع المستمر ، لكل أغرار هذا العالم . سعدية مفرح
منطو على نفسه ومنعزل عن العالم كرس حياته في سبيل هوايته الوحيدة بالعزف على البيانو فطارت الحانه تجوب افاق ايطاليا باسم مجهول .
لكل بنت حست إنها في يوم وحيدة في مواجهة كل التانيين، ولكل ست جه عليها يوم حست فيه إنها أرجل حد تعرفه، لكل واحدة لسه مش قادرة تحدد هي عايزة ايه أو إزاي تقدر توصل للي هي عايزاه و تاخده من نني عين أطخن طخين في البلد! ولكل واحدة مش عارفه تجاوب على سؤال هو إمتى يبقى من حقها تبقى تنحة زي ما أخوها تنح كده؟ ، وإزاي ممكن تخلي أي راجل لما تحكيله عن مشاكلها ما يقولهاش “معلش” أو يتهمها إن هي السبب .
لكل واحدة بتستغرب من معاملة الجميع ليها في كل مكان على اعتبارها مدام نادية الجندي اللي لو سابوها تتصرف براحتها في أي فيلم هترقص في بار و تصاحب جاسوس إسرائيلي و هتتخطف و تتعذب و تصرخ بالصوت الحياني لحد ما يلاقوا حد يلمها؟
وللمجتمع والناس والظروف وكل الكلام اللي بنذوق بيه انكساراتنا…
كتاب ممكن تعتبره عقلاني أو عاطفي، ينفع يبقى ساخر لكن بيضحكك على نفسك، كتاب واقعي جاب الحياة من آخرها عشان يبقى دليلِك لاحتراف كل الألعاب الممكنة من أول المشي ع الحبل لحد اللعب مع الأسد جوه سيرك المجتمع، ممكن تقريه، أو تهديه لحد بتحبيه و نفسك يفهمك أو تديه لحد محتاج خبطة بالكتاب ده على دماغه عشان يفوقه !
في “عروس المطر” تشظيات أحلام وإخفاقات وهروب إلى عالم وردي حيث يتاح للروح التحليق في عوالم أثيرة، ويطيب للنفس الغرق في استجراراتها الجميلة التي لا تنتهي. في “عروس المطر” تطرح الكاتبة من خلال شخصيتها المحورية أسماء حالات نفسية كاشفة عن المعاناة الإنسانية حين تعيش واقعاً خلواً من العواطف فيكون الهروب إلى العوالم الأكثر شفافية والأكثر حنواً هو السبيل إلى متابعة الحياة الكئيبة. وتشد أسماء هذه الرواية القارئ فيغرق معها في عوالمها التي تنسجها الكاتبة من خلال عبارات رائعة تفصح عن إبداعات روائية راقية.