لم يكن الوضع مريحا لها فهي لم تتوقع رؤية بشار ابدا، ولم تتهيأ للقائة، كانت مشاعرها تعصف بها … تمنت لو أنها لم تأت إلى هذا المكان وبنفس الوقت لم تكن قادرة على مغادرتة … أحست أن قدميها قد خذلتاها تماما ، ولم تطاوعاها على الهرب ، فهنا في هذا المكان يجلس حب حياتها على المقعد المقابل لها، هنا كان يجلس الرجل الوحيد الذي يملك الإجابة عن كل اسئلتها وحيرتها ، هنا كان كل كل شيء حلمت به … لسنين نظرت إلى بيته من بيتها وتمنت أن تتخطى تلك الجدران التي تفصلها عنه ، وتخطتها ، وحظيت به، لسنوات جميلة ، وحملت بطفله بين أحشائها ، وأحست أنها ملكت الدنيا ، وبلحظه أتت أريام ، وأخذته منها بكل بساطه .
إنه ليس رواية، ولا قصة قصيرة أو كتاب فكري، وهذه ميزة كتاب الكواليس: هو يجمع أفضل ما في الرواية والكتاب الفكري والسيرة الذاتية، هو معرض فني، أو بصورة أوضح، هو متحف فني لتاريخ الآداب والفنون والأحداث التاريخية. كل صفحة من صفحات هذا الكتاب تحمل موضوعاً يخص شخصية معينة، تطرح في إطار معين وبأدوات محددة، وكل أداة من هذه الأدوات تم تقديمها بحرفية وفنية عالية؛ الرسم والخط والنص والفكرة، وهذه الأدوات اجتمعت مع بعضها البعض في إطار محدد، وانتجت متحفاً فنياً يحمل كل مقومات الآداب والفنون.
وراء الباب و”الدريشة” يحدث ليس فقط ما لا نرى وانما أيضا ما لا نتصور أو نتخيل أو نظن , لا تغمضوا العيون ولا تدفنوا الرؤوس فما يحدث في الواجهة ليس حقيقتنا وليس حقيقة مجتمعنا .. ببساطة ما يحدث خلف هذه الأبواب هو الحقيقة.
آمنة الغنيم تقدم لنا هذه القصص بطبعة دار صوفيا.
“لكنك حيثما وليت شانك يبقي الوطن تحت جلدك، اذ ان المكان البديل اشبه بالفتيل ،قابل لتنكرك عليه، ليس احساسا بالغربة ، لكنه اخذ بالخواء، ومن ثم لا مناص من أن تقفل عائدا”
تسطر صفحات الرواية رحلة مشوقة نحو عالم الرموز وعالم الملكوت، حيث بدأت أحداث هذه القصة بمولد والد الجغرافي ثم ملاحقة الأحلام له في المنام ، رحلة كان الكون ينطق فيها.
The philosophy of this book portrays speaking skills as the first step of leaning any language. Comprehending sripts comes only after comprehending verbal communication
“إنه من الضروري أن يرى العالم الصورة الجائعة والمريضة منه،أن يرى الوحشية والجشع كيف تطيح بمبادئ وقيم الإنسان، وأن يرى العالم بصمات الفاسدين والطغاة في وجوه الأبرياء .إننا إنسانيون ،نبحث عن السلام ، عن العدل ،عن العطاء والصدق،عن الحب ، عن حرية اختيارنا الحياة التى نريد،إنه أقل ما يمكننا أن نحققه في حيانتا التى تمضي دونها شعور مستقر نحو الموت”
في وقت لاحق، حين يفكرون في ذلك المساء الأخير، لن يتذكر أفراد الأسرة شيئاَ تقريباَ. وسيشذب الحزن الكثير من التفاصل. كان ناث، الفائز بالحماس، يثرثر خلال العشاء ،ولكن لا أحد منهم- بما في ذلك هو- سيتذكر تلك الطلاقة غير المعتادة التي يتحدث بها، أو أي كلمة قالها.