Show sidebar

ثلاث رسائل للجاحظ

مجموعة من رسائل الجاحظ النادرة، وكل رسالة من هذه الرسائل تبحث في موضوع واحد، بدراسة معمقة مستفيضة تثير الإعجاب والتقدير. الجاحظ له رسائل كثيرة في الأدب والدين والسياسة، عمل على تحقيقها مجموعة من المحققين العرب والمستشرقين، إلا أن أكبر سلسلة وأدقها هي التي حققها أبي عثمان الجاحظ .

قصص الأنبياء في التوراة والأسفار والمزامير والإنشاد

الشائع بين أصحاب الأديان السماوية الثلاثة، والتي تسمى بالأديان الإبراهيمية، أن الله يصطفي رجلاً يوحي إليه، بمفاهيم الفكر والعمل ليهدي بها العباد، ليسعدوا في حياتهم ومعادهم فيكون نبياً لله على الأرض.

نجد في الدين الأول أنبياء كثيرين أولهم آدم حتى أرسل الله تعالى رسوله وكليمه (موسى عليه السلام) ويؤكد كتابه الذي أرسل به (التوراة) أن الكثير من أجداده هم من الأنبياء، أما الرسول الثاني (عيسى عليه السلام) فلا نجد في كتابه (الإنجيل) ما ينص على أنه نبي، بل ولا في ما روي عنه، فما قال إنه رسول من الله، فاختلف المسيحيون بين أن يكون هو الله أو ابن الله، ولذلك لا نجد أنبياء في الديانة المسيحية خلفوا أو سبقوا المسيح، وبالتالي لا كتب عن الأنبياء عندهم عدا ما هو موجود في العهد القديم (التوراة).

أما الرسول الثالث والأخير (محمد صلى الله عليه وسلم) روي عنه، وجاء في الكتاب الذي أرسل به القرآن الكريم أنه (خاتم الرسل)، فهو رسول الله، ولذلك تجد أن قصص الأنبياء غالباً يهودية الأصل والروية والمصادر، أما قصص الأنبياء في الإسلام فمصادرها القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والأحبار، وهذا أدى إلى دخول آراء لا تتفق والمفاهيم الإسلامية القرآنية.

إن هذا الكتاب كُتب لطلبة المدارس اليهودية العراقية، فتجاوز المعد خرافات كثيرة، وكتب ضمن حدود مفاهيم القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، فكان كتابه من أجمل كتب قصص الأنبياء، ترجمها من التوراة والأسفار والمزامير والإنشاد العبرية إلى العربية مباشرةً حاذفاً منها ما لا يتقبله المسلمون من أفكار ومفاهيم وردت في نص التوراة، وهذا تفضل من الأستاذ (عزرا حداد) لتجنب أي نوع من (الطائفية الدينية) والتعصب للفكر الديني.

فلسفة المعتزلة

هذا الكتاب
كان للمعتزلة شأن خطير في التاريخ الإسلامي من الوجهتين السياسية والثقافية فقد كانوا حزباً تناصرهم السلطة حيناً وتحاربهم حيناً اّخر، حتى ظفر بهم خصومهم ظفراً ماحقاً فأعملوا فيهم التقتيل وفي كتبهم التحريق. وكانوا فرقة دينية يعالجون العقائد بالنظر العقلي البحث في منطق دقيق وجرأة عجيبة. والاّراء لا تقتل ولا تحرق، فظلت اّراؤهم موضع نظر المفكرين يتناقلونها ويمحصونها

تقوم رؤية المعتزلة للعقيدة الإسلامية على أصول خمسة، من لم يجمعها لم يكن معتزلياً خالصاً، وهي: التوحيد، والعدل،والوعد والوعيد،والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وهذه الأصول في الحقيقة يمكن توسعتها للتفرغ إلى أصول أخرى، كما يمكن اختزالها في أصلين؛ هما التوحيد والعدل؛ نظراً إلى أن الأصول الثلاثة الأخيرة إنما ترجع إلى العدل. بل ويمكن رد العدل أيضاً إلى أصل التوحيد، باعتباره صفة من صفات الله تعالى. لذلك نجد مؤلفات للمعتزلة بعنوان “الأصول الخمسة”، كما نجد في الوقت نفسه مؤلفاً للقاضي عبدالجبار بعنوان “المغني في أبواب التوحيد والعدل”. وقد اختارالمؤلف في كتابه أن يجعله في جزأين: الأول في التوحيد والثاني في العدل

وقد عني المؤلف عناية خاصة باكتشاف أصول هذا المذهب، فنراه يحاول ذلك في كل مسألة ويوفق بذلك إلى جلائها وتقريبها إلى الأفهام. والأصول كثيرة، هي كل الثقافات والأديان القديمة وقد أجتمعت في البلدان المسماة الاّن بالشرق الأوسط وتفاعلت أشد التفاعل. فما أن يأخذ المؤلف في الكلام على الله حتى يقول: “إن تعريف المعتزلة لله رد على اعتقادات مختلفة إسلامية ومسيحية ومجوسية، وأيضاً على نظريات فلسفية كانت منتشرة في عصرهم، ثم يمضي في بيان هذه الاعتقادات وتفسير اّراء المعتزلة بالإضافة إليها

ملحمة كلكامش

ملحمة جلجامش التي هي أحسن نموذج يمثل لنا أدب العراق القديم، إن ملحمة جلجامش، التي يصح أن نسميها بأوديسة العراق القديم، يضعها الباحثون ومؤرخو الأدب المحدثون بين شوامخ الادب العالمي، وإذا تذكرنا أن ملحمة جلجامش أقدم نوع من أدب الملاحم البطولي في تاريخ جميع الحضارات، ولهذا فهي أطول وأكمل ملحمة عرفتها حضارت الشرق الادنى، وليس ما يقارن بها أو يضاهيها من آداب الحضارت القديمة قبل اليونان.

 

رباعيات الخيام

رباعيات الخيام قصيدة شعرية. وهي تتألف من أربعة أبيات، وهي من أشهر أنواع الشعر الفارسي، وذاع صيتها في الغرب والشرق، والسبب الرئيسيّ لنجاح هذه القصائد الرباعية كان فيما تعكسه من فهم الخيام للحياة وتجربته فيها.

مهزلة العقل الديني

مهزلة العقل الديني يعجب المطلع على تاريخ الحركات الاصلاحية والمذاهب والاديان السماوية بكل الافكار والاديان،دون استثناء ان يمر قرن واحد على ولاتها حتى تتباين الافكار والسمات .لقد اثرت الفسلفتان الاغريقية والهندية في نشوء مذاهب وفرق كثيرة في الاديان السماوية الثلاثة ، والمتتبع لظهور مذاهب وفرق كثيرة في الاديان يعجب لمدى تغلغل الفكر البشري القديم في الاديان الثلاثة . يمثل هذا الكتاب احد الوجوه لتلك الافكار المرتبطة بالموروث الشعبي والذي ليس له علاقة بروح الدين

وعاظ السلاطين

أقدم بين يدي القارئ العربي, بحثاً صريحاً لا نفاق فيه حول طبيعة الأنسان.
… قد ابتلينا بطائفة من المفكرين الأفلاطونيون لهم أسلوب في التفكير يحاكي أسلوب الواعظين الذين لا يجيدون إلا إعلان الويل والثبور على الإنسان لانحرافه عما يتخيلون من مثل عليا, دون أن يقفوا لحظه ليتبينوا المقدار الذي يلائم الطبيعة البشرية من تلك المُثُل.
فقد اعتاد هؤلاء المفكرون أن يعزوا علة مانعاني من تفسخ اجتماعي إلى سوء أخلاقنا. وهم بذلك يعتبرون الإصلاح أمراً ميسوراً. فبمجرد أن نصلح أخلاقنا, ونغسل من قلوبنا أدران الحسد والأنانية والشهوة, نصبح على زعمهم سعداء مرفهين ونعيد مجد الأجداد.
إنهم يحسبون النفس البشرية كالثوب الذي يُغسل بالماء والصابون فيزول عنه مااعتراه من وسخ طارئ. وتراهم لذلك يهتفون بملء أفواههم: هذبوا أخلاقكم أيها الناس ونظفوا قلوبكم! فإذا وجدوا الناس لا يتأثرون بمنطقهم هذا انهالوا عليهم بوابل من الخطب الشعواء وصبوا على رؤوسهم الويل والثبور.
وإني لأعتقد بأن هذا أسخف رأي وأخبثه من ناحية الإصلاح الأجتماعي .
فنحن لو بقينا مئات السنين نفعل كما فعل أجدادنا من قبل نصرخ بالناس ونهيب بهم أن يغيروا من طبائعهم, لما وصلنا إلى نتيجة مجدية. ولعلنا بهذا نسيء إلى مجتمعنا من حيث لا ندري.
إننا قد نشغل بهذا أنفسنا ونوهمها بأننا سائرون في طريق الإصلاح, بينما نحن في الواقع واقفون في مكاننا أو راجعون إلى الوراء.
إن الطبيعة البشرية لا يمكن إصلاحها بالوعظ المجرد وحده. فهي كغيرها من ظواهر الكون تجري حسب نواميس معينه. ولايمكن التأثر في شيء قبل دراسة ما جُبل عليه ذلك الشيء من صفات أصيلة.
إن القدماء كانو يتصورون الإنسان حر عاقل مختار. فهو في رأيهم يسير في الطريق الذي يختاره في ضوء المنطق والتفكير المجرد. ولهذا أكثروا من الوعظ اعتقاداً منهم بأنهم يستطيعون بذلك تغيير سلوك الإنسان وتحسين أخلاقه.
دأبوا على هذا مئات السنين. والناس أثناء ذلك منهمكون في أعمالهم التي اعتادوا عليها لا يتأثرون بالموعظة إلا حين تلقى عليهم. فنراهم يتباكون في مجلس الوعظ, ثم يخرجون منه كما دخلوا فيه لئاماً.
لقد جرى مفكرونا اليوم على أسلوب أسلافهم القدماء, لا فرق في ذلك بين من تثقف منهم ثقافة حديثة أو قديمة. كلهم تقريباً يحاولون أن يغيروا بالكلام طبيعة الإنسان

مهزلة العقل البشري

كتب الدكتور علي الوردي هذا الكتاب فصولاً متفرقة في أوقات شتى وذلك بعد صدور كتابه “وعّاظ السلاطين” وهذه الفصول ليست في موضوع واحد، وقد أؤلف بينها أنها كتبت تحت تأثير الضجة التي قامت حول كتابه المذكور، وقد ترضي قوماً، وتغضب آخرين. ينطلق الدكتور الوردي في مقالاته من مبدأ يقول بأن المفاهيم الجديدة التي يؤمن بها المنطق الحديث هو مفهوم الحركة والتطور، فكل شيء في هذا الكون يتطور من حال إلى حال، ولا رادّ لتطوره، وهو يقول بأنه أصبح من الواجب على الواعظين أن يدرسوا نواميس هذا التطور قبل أن يمطروا الناس بوابل مواعظهم الرنانة.
وهو بالتالي لا يري بكتابه هذا تمجيد الحضارة الغربية أو أن يدعو إليها، إنما قصده القول: أنه لا بد مما ليس منه بد، فالمفاهيم الحديثة التي تأتي بها الحضارة الغربية آتية لا ريب فيها، ويقول بأنه آن الأوان فهم الحقيقة قبل فوات الأوان، إذ أن العالم الإسلامي يمد القوم بمرحلة انتقال قاسية، يعاني منها آلاماً تشبه آلام المخاض، فمنذ نصف قرن تقريباً كان العالم يعيش في القرون الوسطى، ثم جاءت الحضارة الجديدة فجأة فأخذت تجرف أمامها معظم المألوف، لذا ففي كل بيت من بيوت المسلمين عراكاً وجدالاً بين الجيل القديم والجيل الجديد، ذلك ينظر في الحياة بمنظار القرن العاشر، وهذا يريد أن ينظر إليها بمنظار القرن العشرين ويضيف قائلاً بأنه كان ينتظر من المفكرين من رجال الدين وغيرهم، أن يساعدوا قومهم من أزمة المخاض هذه، لكنهم كانوا على العكس من ذلك يحاولون أن يقفوا في طريق الإصلاح، على ضوء ذلك يمكن القول بأن الكتابة هو محاولة لسن قراءة جديدة في مجتمع إسلامي يعيش، كما يرى الباحث، بعقلية الماضين عصر التطور الذي يتطلب رؤيا ومفاهيم دينية تتماشى وذلك الواقع المُعاش

الشيخ و البحر

الشيخ و البحر
أيها النصف السمكة، يا من كنت سمكة إنني آسف إذا أمضيت بعيداً في البحر لقد دمر كلانا ولكننا قتلنا قروشاً عديدة أنت وأنا وأصبنا كثيراً غيرها إصابات بالغة هلا قلت لها كم سمكة قتلتها في حياتك أيتها السمكة العجوز”.
بهذه الكلمات تحدث الشيخ العجوز مع سمكته التي استطاع وبعد 85 يوماً في البحر اصطيادها، ولكن بعد أن سحبته في البحر لمدة يومين اثنين إلا أن سمك القرش لم يترك الصياد يعود بالسمكة سعيداً، إذا أنه قد هاجمه متخذاً من السمكة طعاماً شهياً له. “الشيخ والبحر” رائعة همنجواي هذه تجسد مبدأ صراع الإنسان مع الحياة وذلك من خلال سردها لتجربة مر بها إنسان عجوز مصاب بسوء الحظ

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للجميع ولغير أحد

لخص نيتشه أفكاره الفلسفية في كتابه: «هكذا تكلم زرادشت» الذي قال عنه إنه «دهليز فلسفته». ويعتبر هذا الكتاب بحق علامة من علامات الفلسفة الألمانية، فعلى الرغم من مرور أكثر من مائة عام على تأليفه إلا أنه لازالت لأفكاره صدى كبير؛ لدرجة أن البعض يعده من أعظم مائة كتاب في تاريخ البشرية. وقد أثرت أفكار هذا الكتاب في مجالات إنسانية عدة كالحرب، والسياسة، والفن؛ فعلى سبيل المثال: كان بعض الجنود في الحرب العالمية الأولى يضعونه في حقائبهم، ويرى البعض أن أفكاره عن «الإنسان المتفوق» مثلت الأساس الذي قامت عليه الأيديولوجيا النازية فأشعلت الحرب العالمية الثانية. كذلك امتد أثر هذا الكتاب إلى الأعمال الفنية، فكان من أبرزها مقطوعة الموسيقار «ريتشارد شتراوس» التي حملت نفس اسم الكتاب، وفيلم «أوديسة الفضاء» لـ «ستانلي كوبريك».