تتحدث الرواية التي صنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية عن وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هذه المدينة بالعمى فجأة، مما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التي تؤدى إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلى الجيش عن الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدى ذلك إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء، ويبدأ الناس في الاقتتال فيما بينهم.
وتلقى القصة الضوء أيضاً على الجانب الإنساني المتمثل في الطبيب وزوجته وعائلته الذين بقوا متماسكين حتى اندثار المرض فجأة كما ظهر، حيث تتحدث الرواية عن العمى الفكري حيث قالت زوجة الطبيب في نهاية الرواية ” لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون” في إشارة أيضاً أن الأخلاق البشرية و المبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشري.
زوربا اليوناني هي رواية للكاتب نيكوس كازانتزاكيس. تدور أحداثتها عن قصة رجل مثقف، اسمه باسيل، غارق في الكتب يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها. سرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها. أنتجت هوليوود فيلما شهيرا أيضا مقتسبا من الرواية يحمل نفس العنوان وقام ببطولته الممثل “أنتوني كوين وحقق الفيلم شهرة كبيرة.
زوربا اليوناني
“ومنذ ذلك الحين لم يكتب لي ثانية، ومن جديد، فصلتنا أحداث رهيبة، وتابع العالم ترنحه كجريح، كرجل سكران، واضمحلت الصداقات والهموم الشخصية. كنت غالباً ما أحدث أصدقائي عن تلك النفس الكبيرة، وكنا نعجب بالمشية المتكبرة الواثقة، فيما رداء العقل، لترك الترجل غير المعتدل. كانت القمم الروحية التي نحتاج إلى سنوات من النضال الشاق لتسلقها، يبلغها زورباً يقفزه واحدة. وكنا نقول آنذاك: “زوربا نفس كبيرة” أو كان يتجاوز هذه القمم فنقول:”زوربا مجنون”. وهكذا كان يمضي الوقت، مسموماً بعذوبة بالذكريات، وكان الظل الأخر، ظل صديقي، يثقل أيضاً علي روحي، ولم يكن يتركني لأنني أنا الذي يريد تركه”.
صديقان وتآلف روحي يجمع بينهما، يتلاقيان رغم المسافات، ويظل أحدهما منشداً للآخر عبر الأثير. في مناخات فلسفية يسترسل “كازانتزاكي” الأديب اليوناني الشهير في سرد أحداث قصة زوربا الذي جسد فلسفة الحياة، التي ترجمها “كازانتراكي” عبارات ومعانٍ شاعرية عكست شاعريته ذات الإلهام الملحمي، كما عكست شموليته الثقافية، لقد عبر الروائي عن نفسه في هذه الرواية، لقد نهل مادته من الأساطير القديمة أو من الفولكلور الحالي لبلاده، فكانت روايته محل إعجاب الجميع دون تمييز، فكانت إحدى الروائع العالمية ولم تزل، ولذا فقد أخرجت في فيلم حمل اسم “زوربا”.
لعل القارئ الذي هام في “ظل الريح”، وتاه في “لعبة الملاك”، سيستغرب من دخوله زنزانة “سجين السماء”. إلا أنه سيتعرف باكرًا على لمسة كارلوس زافون وبراعته في تطويع مختلف التقنيات السرديّة لما يتوافق مع رؤيته. فإذا صوّر لنا زافون مدينة برشلونة بين رومانسية الظلّ النوستالجيّة، ودوامات اللعبة المتشابكة، فها هو في هذه المحطة الثالثة، ينتقل بنا إلى عوالم السجن الداخلية ليصف برشونة ما تحت الأرض، برشلونة الخارجة من رهاب الحرب،
والمتطلعة للجمال. سيكتشف القارئ في هذه الحلقة، أنه في عودةٍ متواصلةٍ إلى الحلقتين السابقتين، لا تقل متعةً وإثارةً وتشويقًا، ليعثر على حلولٍ لأكثر النقاط التي ظلت غامضة ومبهمة. سيلتقي مجددًا بشخصياتٍ ظنّ أنها ثانوية، وسيدرك أن لا شيء يحدث عن طريق الصدفة. حتى إذا أجاب زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدًا لقرائه انظلاقةً جديدة نحو دهاليز “متاهة الأرواح”، آخر المحطات من ملحمة “مقبرة الكتب المنسية”.
شكّل رواية “لعبة الملاك”(*) جزءًا من سلسلةٍ روائيّةٍ، ترتكز على “مقبرة الكتب المنسية” كثيمةٍ أدبيّة أساسيّة. ترتبط هذه الروايات بعضها ببعض عبْر الشخصيّات والمواضيع المتعددة؛ إلّا أنّ كلّ رواية منها مستقلّة عن الأخرى ومكتفية بذاتها. وقال أحد النقاد برهنت “لعبة الملاك على براعة مؤلّفها في نسج حبكةٍ جارفة وغنيّة بالإثارة والتشويق. روايةٌ ممتعة بكلّ تفاصيلها، تمنح كارلوس زافون لقب “ديكنز البرشلونيّ” بلا منازع. تدور أحداث الرواية في برشلونة قبل عقدين من اندلاع الحرب الأهلية أي عشرينيات القرن الماضي وتوضح تفاصيل الظروف والإرهاصات التي أدت إلى اندلاع شرارة الحرب التي راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شخص.
-رواية لا تقاوم. حصلت في زمن قصير على ثناء شامل في كل العالم. وتضمنت من الأسرار والخفايا ما جعلها مُغوية مثل دمى الماتريوشكا الروسية.
– لافيجارو
استطاع كارلوس زافون أن يجمع بين غارثيا ماركيز وأمبرتو إيكو وخورخي لويس بورخيس في مشهد ساحر ومعقد ببراعة ثاقبة وكتابة عجيبة.
– نيويورك تايمز
يُقال أن الأدب القوطيّ الرفيع قد اندثر في القرن التاسع عشر، في حين يغير هذا الكتاب فكرتنا تمامًا. إذ يتمكن زافون من سرد حكايةٍ ملحميةٍ تحبسُ الأنفاس وتورّط القارئ في طلاسمها بمتعة قلّ مثيلها.
– ستيفن كينغ
من الصعب أن يعثر القارئ على رواية تحتوي على هذا القدر من العواطف والمآسي والإثارة مثل رواية “ظل الريح”.
– واشنطون بوست
ستقرأ الرواية في جلسة واحدة ولن تنام الليل وأنت تتعقب ظل الريح. لن يسمح لك زافون بأن تترك الكتاب قبل أن تبلغ النهاية.
– يوشكا فيشر، وزير خارجية ألمانيا الأسبق
يصل بنا كارلوس زافون إلى محطته الأخيرة من ملحمة “مقبرة الكتب المنسيّة”. متاهة الأرواح هي الحلقة الرابعة بعد سجين السماء ولعبة الملاك وظل الريح. رواية متوقّدة، لا تقلّ عن سابقاتها من حيث الحماسة والإثارة والتشويق، تعود بنا مرة أخرى إلى تلك الأزقة الضيقة التي يكتنفها غموضٌ مريب ولغزُ عصيب، ما بين برشلونة الزاهية ونقيضها اللعين، لتغدو المدينة مثل دوائر الجحيم يحوي بعضُها بعضًا. نقابل فيها وجوهًا جديدة، تنضم إلى الشخصيات السابقة وتتفاعل معها، وبدلًا من إرشادنا إلى ختمةٍ نهائيةٍ للرباعية، تتفتح الصفحات على سيناريوهات مختلفة. فتتسع لتشمل أمكنة أخرى، وتتعمّق في الحديث عن أزمنةٍ مهّدت للحرب والمأساة وما تبعها من أعوام التسلّط والقهر والخور. متاهة الأرواح، متاهة النهايات. لعبة أتقنها الروائي الذي كلما لملم الأوراق بعثرها. حبكة تعلّق بها القارئ الذي كلما استشفّ احتمالًا واردًا لنهايةٍ معقولة، فوجئ بالسرد ينعطف به إلى رؤية مغاير. يُقدّم لنا زافون أنموذجًا مميزًا على مرونة الرواية وقدرتها على السلاسة والتكثيف، كما يحتفي بعالم الكتب وفنون صوغ الحكاية، والعلاقة السحرية التي تتوطّد ما بين الأدب والحياة.
مزجت روحك في روحي كما
تمزج الخمرة بالماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني
فإذا أنت أنا في كل حال
تقف السدرة بصلابة، تتشبث جذورها في أرض جافة، وتتفرّع أغصانها مِن جذع صلبٍ قاسٍ، وتتكاثف أوراقها تحت أشعة شمس حارقة وتثمر.
نُولَد نحن بتناقضاتنا، نحيا لحظات فرح وحزن، مشاعر رضًا وغضب، أوقات شدٍّ وجذْب، فرادى ومجتمعين، تحت وطأة أيام تمضي، وزمن لا يعود.
ونعيش بفضل اللطيف وحده، ونسائم لطفه تثمر سدرة ونعيش نحن.
Jay Shetty, social media superstar and host of the #1 podcast On Purpose, distills the timeless wisdom he learned as a monk into practical steps anyone can take every day to live a less anxious, more meaningful life.
مجتزأ من الرواية:
يا زينب، منذ عام 1996م، كنتِ وقتها في خامستكِ، وأنا أجاهدني بالكتابة إليكِ، اشرعُ أسوّدُ عشرات الصفحات ثمّ انقلبُ عليّ جرّاء يقيني إنّي في غفلة منّي أكتب بانفعال غير مبرر، أصرفني عن الكتابة سنة أو أكثر، ريثما يعود توقي للتواصل بكِ، أُقبل على الكتابة، لأنصرف عنها بعد قليل للسبب إيّاه، كل بداياتي تلك حفظتها داخل ملفات تحمل تأريخها آملاً أعودُ إليها أوظّفها ضمن مشروع واحد أتمنّى وصوله إليكِ كاملاً، الليلة اتخذتُ قرار البدء من جديد دون العودة لما راكمته في مرات سابقة، كذلك آليتُ على نفسي أكتبها خبط عشواء، غير ملزم بتسلسل الأحداث حسب المنطق المعتاد لتواليها، منساقاً لتداعي لحظتها الآنيّة حتّى لا أتذرّعُ بصعوبة التنسيق فانصرف عن المتابعة.
مجتزأ من مقدمة الشاعرة سعدية مفرّح:
في حضرة العنقاء والخل الوفي، ينطلق اسماعيل فهد اسماعيل مستعيداً ذاته الكامنة في ما وراء الكلمات والشخصيات والمواقف، ليصنع روايته الجديدة وكأنه يصنع روايته الأولى، بعد تجريب كتابي طال وتمدد بين سنوات العمر وتضاعيف الموهبة وتداعيات الحياة بكل معطياتها.
في هذه الرواية يبدو هذا الروائي المخضرم شاباً موهوباً، للتو غادر السبعين من عمره كي يبدأ الكتابة في خضم الدهشة واسترسال الاكتشاف وزهو الموهبة الفريدة.
ولعلي لا أبالغ إذا قلت أنني شعرت وأنا أقرأ هذه الرواية وكأنني أقرأ لاسماعيل فهد اسماعيل للمرة الأولى في حياتي، أنا التي اطلعت على معظم رواياته الخمس والعشرين السابقة والتي أصدرها على مدى أربعة عقود كاملة، ربما لأنه يحاول من خلالها أن يقدم نمطا كتابيا جديدا يخلط فيه وفقا لمقادير محسوبة، من دون أن تخل بعفوية الفن الروائي في ذلك الشق، بين الحياة كما عاش بعض مواقفها فعلا، وبينها كما يريد أن يعيش بعض مواقفها، وبين ما يتوقع ان تكون، وبين الحلم. وأيضا لأنه في هذه الحياة التي كتبها بين ثنايا رواية اختزل الكثير مما يقال في سبيل التطلع الى قارئ نوعي ومتلق جاد وذكي..والأهم عاشق للرواية.
«في حضرة العنقاء والخل الوفي» إذاً رواية «صعبة» ليس على صعيد الكتابة وحسب، بل أولا على صعيد القراءة، وأتوقع أن المتلقي لا بد وأن يجتهد كثيرا في سبيل استخلاص المتع الراسبة بين نهايات الفصول حتماً.
للمزيد من كتب اسماعيل فهد اسماعيل
كوب يحتوي على عبارات حب منوعة ليعطي مشروبك المفضل مذاقا عاطفيا جميلا لاسيما خلال أوقات القراءة!
عند الشراء وفي خانة الملاحظات اختر عبارتك بين:
١- حب: الكلمة فقط بخط مميز ولون أحمر وذهبي
٢- حب: مع عبارة “أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا”
٣- حب: مع عبارة “وعجيب أن يخلق المرء حرا ثم يأبى لنفسه الحرية”
يمكن القول اجمالا ان نيتشه اعتقد ان الجنون هو الحالة الاعتيادسة والطبيعية التي اقترت بمصائر الرجال العباقرة والقديسين والانبياء، ولا يمكن النيل من مكانة الجنون كونه حالة مرضية مألوفة… وقد أرجع نيتشه نشأة هذا اللبس الى استنتاج خاطئ لظاهرة الانفعال إذ إن البشر عامة عندما لاحظوا ان الانفعال غالباً ما ينجم عنه وضوح في الذهن وايحاءات سعيدة، اعتقدوا انهم يمكن ان يصلوا عن طريقه الى أسعد الادراكات وارقى الافكار، و”هكذا وقر المجنون حكيماً ومانح معجزات”… فالجنون هو الذي هيأ الطريق للآراء الجديدة التي كسرت شوكة العادات والمعتقدات الخرافية المبجلة، ومن ثم، لن يبقى امام جميع اولئك الرجال المتفوقين، المدفوعين بدافع لا يقاوم الى التحرر من عبودية الاخلاق والاخلاقية وإعلان قوانين جديدة، حين لا يكونون مجانين فعلاً، الا ان يصيروا كذلك، او يتظاهروا بالجنون، وقد عبر أفلاطون، كما ذكر نيتشه، عن كل ذلك بوضوح عندما قال: “لقدكان الجنون وراء كل النعم التي تمتعت بها اليونان”.