Show sidebar

وتمضي الحياة

يعتقد الإنسان أنه يريد السلطة و المال و الجمال و النفوذ حتى يمرض، فتُختزل أمانيه فجأة بكلمة واحدة فقط: العافية.

قيل من العدل أن تعامل كما تُعامل .. لكن ليت بوسعنا أن نكون نسخ مؤلمة لمن آلمنا يوماً من باب الإنصاف.

عذراً لمن سجنني بذنبٍ لم تقترفه يداها الطاهرتين، ها أنذا اليوم أقدم ديناً لن تستطيع سداده ما حييت، ما أنا إلا بذرة صالحة أنبتت بعيداً عنك.

شكراً لأقدارنا فرغم الألم إلا أنها تقودنا لمتسع شاسع من الأمل لا حد له ..

يولد الإنسان مرة حين يتنفس و مرات عدة حين يُكسر ..

لربما خيرة

القدر، يجمعك تارة بمن تحب و تارة ينتزع منك أغلى ما تُحب، في أوراق الحياة مازال للغد مُتسع جميل رغم الألم رغم الخيبة و رغم الفراق .. مؤمن بأن لحظات الفراق جميلة حين تختارها بنفسك و قاتلة حين تختارك، أما آن للقدر أن يُنصف قلباً بات بين ألم و أمل؟ لرُبّما قريباً سيمطر هذا القلب غيثاً..

لربما خيرة..

قريباً ستمطر

نحتاج في بعض الأحيان للهروب من الواقع و التنكر بأقنعة لا تمس للواقع بأي شيء، نهرب بعيداً لوجهات غير معلومة ولا نطلب سوى الرحيل عن تلك الضغوط التي نعيشها بين فترة و أخرى، نركب مع أول سفينة لنعبر بها محيط الضغوط، هرباً من المسؤوليات المجيطة بنا، أملاً أن تكون وجهتنا الجديدة خالية من الضغوط الأسرية أو حتى الاجتماعية، التي فرضت علينا غصباً و لكن، سرعان ما يذوب ثليج جبل الوهم و تتضح الصورة أن لكل بداية نهاية ولا تستطيع أن تبدأ من جديد إن كنت لم تنته مما سبق و أن مواجهة تلك المسؤوليات و الخيبات، هو أفضل حل للتخلص من تلك المشاعر المتضاربة و المتراكمة، دون أن نشعر بشيء …

الحمدلله الذي كتب لنا بدايات قصصنا، و نهاياتها، و حقق لنا أحلاماً بفضله، و أخّر أخرى بجكمته، و منع أُخَرَ برحمته، له الحمد على نِعَمٍ كثيرة تُعلم، و نِعَمٍ كثيرة لا تُعلم، الحمدلله على الخير الجلي و العطاء السخي .. و اللطف الخفي، الحمدلله مبدّل الأحوال .. الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات …

بقايا مدينة

ربما يكون هناك قرارات بحياتنا يحسمها لنا القدر، ومن الممكن أن تتراقص مشاعرنا عليها، نحاول جاهدين لتخطي تلك المرحلة الصعبة، ننجح في بعض الأحيان نجاحاَ مؤقتاً فلا يمكننا أن ننكر عودة تلك الذكريات التي نعيشها بين الحين و الآخر. تفاءل بما تهوى يكن، واجعل أملك بالله كبيراً، جميل أن نقتنع بالقدر رغم قساوته، و الأجمل أن نحاول أن نمضي مع ذلك النور القادم من بعيد، فربما حياتنا ستكون أجمل.

هذه الرواية، اختصار لواقع يحصل في كثير من البيوت، فربما تجد قلبك ينبض مع أحداثها، و ربما تلامش مشاعرك و ذكرياتك السابقة، و لكن تأكد بأن من يحبك سيظل يحبك في كل مكان و بأي زمان، و أن من جرحك يوماً ما، سيتذكر قساوة الموقف الذي وضعك به لاحقاً، شاء أم أبى ..

بين اللهم وأمين

إلى ضلعي الثابت .. استقامة ظهري .. أعوام مضت على رحيلك ، لم تغب بها يوما عن روحي .. مدرستي الأولى في هذه الحياة ، اشتقت إليك .. ها هو التاريخ يعيد نفسه معي يا حبيبي .. عاهدتك سابقا بأن أكون سندًا لا يميل و إن مالت به الحياة .. عذرًا حاولت جاهدا لكنها هي الحياة ، بين مد و جزر .. خياراتنا بعضها يحررنا والآخر يكبلنا .. جمعني بها قدر و أوشك أن يسرقها مني قدر آخر .. صندوقي الأسود ، بئر أسراري العميق ، و مخزن تجاربي و شبابي .. ضحكات قلبي و عيني . . طفلتي العنيدة .. لا أرى حياتي دونها صارعت أمواج الظروف لأجلها لكنني فشلت أن أكون فارساً كما كنت أنت .. شتان ما بين أن تعبر الأحداث بجانبك.. وتعبر من خلالك .. فتصقلك . . وتقويك .. وتمنحك نظرة مغايرة  . فيظل الثابت الوحيد في حياتنا هو الاختيار والأصعب منه قرار قبوله ورحلة التعايش معه لكن أعدك بأنني سأصل وإن طال الطريق .. وسأستودعها دائما بين الودائع (بين اللهم و آمين)

خلف الاسلاك الشائكة

خلف الأسلاك الشائكة 

هي رواية تحكي عن قصة طالب كويتي مبتعث من جامعة الكويت للحصول على درجة الماجستير و الدكتوراه في الولايات المتحدة الامريكية ، وكان هذا الطالب شخصاً طموحا محبا لوطنه ، يهدف لخدمة بلاده بعلمه من خلال التدريس في قسم الفلسفة في جامعة الكويت ، وفي أخر فصل دراسي له في أمريكا ، تحدث له مفاجأت وأحدث تغير مجري حياته للأبد ، فينتهي به المطاف في سجون أمريكا لتنفيذ حكم السجن في قضية لم تكن بالحسبان !

أرواح غاضبة

ارواح غاضبة

لحظات  وتغيب الشمس ويحل الظلام، ويحل معه خوف شاهين وعذابه، حيث انقلب به الحال بين ليلة وضحاها من حال إلى حال.. ومن الهدوء التام إلى العواصف الهادرة..وأصبح مهددا بظلام يأتي من عمق الجحيم، وكأن الأيام تحكم عليه أن يظل تائها في صفحات السنين!

بين أنف و شفتين

محظوظة من ستحظي بحبيبي ، فهو رائع، شهم، خلوق، وأنا أكثر من تعرفة،

لن تعرفة امرأة مثلما عرفته أنا، أعرف كم يحب أمه وكيف تتناقض مشاعره نحو أبية،

فأنا مثله، أعشق أمي، و أحتار في وصف مشاعري نحو أبي ..

أعرف أنه سافر لدراسة الهندسة مرغما لأن أباه يريده مهندسا مثله، وأعرف أن له ميولا ادبية، و أنه يحب قراءة الشعر كما يحب كتابته..

جمان

مجموعة قصصية

ليطمئن قلبي

تدور أحداث الرواية على متن حافلة لها رحلة يومية من الريف إلى المدينة، ولكل واحد من ركاب الحافلة رحلته الخاصة !

يصحبنا ماهر وهشام في رحلة الإيمان والإلحاد، وثنائية الشك واليقين، وحوارات فكرية حول شبهات الملحدين، ومزاعمهم، والرد عليها !

ويصحبنا كريم ووعد في رحلة الحُبِّ المعقدة بوجهيه، البريء الطاهر، والأناني الملوث، وحوارات في الحُبِّ من النظرة الأولى، والفرق بين الحب والصداقة، وهل تتحول الصداقة إلى حب، وهل يرجع الحب ليرتدي ثياب الصداقة، وتفاصيل كثيرة لا تخلو منها العلاقات !

ويصحبنا العم أحمد في رحلة عماه ويرينا كيف ينفث الحُب فينا الروح من جديد، وكيف يلتقي ب ” شمعة” التي تُعوضه ضوء الشمس بحنانها، فتصبح عينيه اللتين فقدهما ذات طفولة !

وتصحبنا الخالة آمنة المحكومة بالموت بسبب السرطان في رحلة إيمان تجعل كل شيء مع الله طمأنينة !

وتصحبنا ريحان العاقر في رحل البحث عن إشباع الأمومة لتخبرنا أن الإنسان بما يفقد لا بما يملك، وأن ما ينقصنا سوف يبقى يخزنا إلى الأبد !

ويصحبنا كاتب مغمور في رحلة حول الكتابة وماهيتها وآلياتها واصطياد الأفكار وتحويلها من فكر مجرد إلى أدب ملموس

فاللهمَّ السداد والقبول ، ورضاك

اذن الجدران الصغيرة

كنت في الثامنة من عمري حين اكتشفت ولأول مرة أن للجدران ثقوباً تسرب إلينا مجموعة من الحكايات، لكنها تختلف عن تلك الحكايات التي قد يتقاسمها مجموعة من الناس، فهي على الأغلب حكايات خاصة، يحرص أصحابها على ألا تتسرب إلى خارج جدرانهم.

لكن بعض الجدران وهنة، لا تحتفظ بالأسرار دائماً، فهي تسربها أحياناً إلى الجهة الأخرى من الحياة، إذ قد يصادف مرور أحدهم خلفها، فيلتقط الحكايات شخص خارج السيناريو والنص، شخص لا ينتمي لسكان الدائرة المغلقة، شخص يقف خارج الجدران لا داخلها..

وقد كنت في طفولتي ذلك الشخص العابر، فأنا أذن الجدران الصغيرة، التي امتلأت بالكثير من الحكايات الخاصة التي كانت تسرد بأصوات أصحابها!

العالقون

 

لقصة التي غافلتني .. وأصبحت رواية

اكتشفت عند بدء كتابة هذه الرواية ما يسمى بـ (الهجرة أثناء الكتابة).. فعند كتابتها خيل إلي أنني غادرت إلى حيث لا أعلم.. زرت أماكن كثيرة بعضها كان كبقايا مدن قديمة، بينما بعضها الآخر كان عبارة عن مساحات شاسعة الاتساع كأنها فضاء بلا انتهاء..

لم يكن لتلك المدن أسماء واضحة، ولا للأماكن خرائط محفوظة في الذاكرة… لذا لا أعلم إلى أين رحلت أثناء الكتابة، ولا من أين عدت….

لكنني واثقة من أنني انفصلت عن تلك الجاذبية التي يقال أنها تقيدنا بالأرض للدرجة التي أشعرتني بأنني قد تغيبت عن جسدي لساعات طويلة. وأني كنت متضخمة بالكلمات والأحداث لدرجة مؤذية… فذلك الضجيج كان لا يهدأ، كأن مجموعة من الشخصيات تسرد علي قصصها بالتوقيت ذاته وتثرثر أمامي بلا توقف … حتى أصبحت فريسة سهلة للقلق، فكان توتري يزداد كلما سقطت منهم عبارة دون أن أكتبها… كأن الكلمات كانت تتطاير فوق رأسي كسراب النحل… فبعض الكلمات تأتي مصحوبة بضوضاء مؤذية جداً …

فكنت أستيقظ من نومي كي أكتب، وأتوقف على جانب الطريق كي أكتب، واستغل الإشارات الحمراء كي أكتب، وأنهي حوارا هاتفيا كي أكتب، وأقطع وجبة غذائية كي أكتب..

ثم تلاشى كل ذلك .. مع كتابة الكلمة الأخيرة في هذه القصة التي غافلتني .. وأصبحت رواية!