شجون الحكايا محمد جواد عبد الجاسم هذا الكتاب . . . نشيج الذكريات ، ومداد قلم الصحية التي امتدت بلا حدود مع ( الفهد إسماعيل ) في الحكايات على مدى زمن العمر الخليجي الذي أشعب قلب تاريخ أخوة العلاقة ، يخطو فيها الروائي ( إسماعيل ) بكل ثقة المسطور من إبداعه ، وقد حملته معه وأودعته في عنبر الأمانة والحفاظ على الحقيقة ، وكان غير مجانب للصدق فيما رأى ، حتى رويت ابعد رحيله كل المعاناة الصادقة والمخلصة ، في رفقة نقية صادقة العهد والوعد المبدع حاضر لا يغيب.
بدأت أفكر في الذاكرة من وجهة نظر عملية أكثر منها أكاديمياً عندما بدأ قلة النوم والالهاء التام في مهاجمة قدرتي على التفكير والتذكر. بعد أن أكملت للتو شهادة الدكتوراه في علم النفس المعرفي (فرع علم النفس المكرس للذاكرة وكيف نفكر) ، أدهشني أنني أدركت أنني لا أعرف شيئًا ساعدني على تحسين الذاكرة الفاشلة. لذلك بدأت أنظر إلى بعض الكتب الأكاديمية الأقل التي ادعت أنها تساعد في تحسين الذاكرة. ما أدهشني حقاً هو أن معظم الكتب تنبأت بنفس النصائح القليلة التي عادت إلى عقود من الزمن إلى الأيام الأولى لعلم النفس التجريبي ، وحتى إلى أيام اليونان القديمة. كانت نصائح جيدة في وقتها أنذاك ، ولكن علم النفس المعرفي قطع شوطًا طويلاً منذ ذلك الحين. نظرت ، ووجدت أنه ، في الواقع ، ثمة بعض النصائح العملية المفيدة للغاية التي لم تصل إلى العالم. أحد الاكتشافات على وجه الخصوص بقيت معي حقًا: أن معظم برامج تحسين الذاكرة ليس لها أي تأثير دائم لما لا؟ لماذا يفشل الأشخاص الذين يحاولون تحسين ذاكرتهم في القيام بذلك؟ ليس لأنها ذكية أو كسولة ، ولكن لأن برامج تحسين الذاكرة “معيبة. تعتمد على استراتيجيات فعالة ومبادئ صحيحة ، لكنها لا تعمل لأنها وضعت في سلة “المعلومات شديدة الصعوبة” المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها لتحسين ذاكرتك دون تطبيقها.
ما إن تبدأ في مطالعة واحدة من روايات كويلو حتى تدهشك بساطة أسلوبه وسلاسة سرده اللتان لا يوازيهما إلا عمق فلسفي نابع من صميم تجربة إنسانية في الوجود، يعبر عنها بشكل مكثف شخوص تلك الروايات. الحب، الجنون، الانتحار، الروح، الجسد، العالم.. هي الأسئلة التي شغل بها الإنسان الحيز الأكبر من جغرافية فكره الفلسفي على امتداد تاريخه الطويل. وهي الأسئلة نفسها التي يطرحها صاحب «الخيميائي»، بدرجات متفاوتة من الإلحاح في مختلف مؤلفاته. إذ يعطينا، بذلك، مؤشرا حقيقيا على أن تلك الأسئلة الوجودية الكبرى، التي تعكس معاناة إنسان قائم في هذا العالم يحدده الموت، يعيش في قلق، وتثقله وحدته داخل أفق زمانه، لم تتراجع أمام الاكتساح التكنولوجي لواقعه الراهن.
يأتون ومن ثم ..
يتغيرون يتبدلون ويرحلون وتبقى أنت ..
تُكسر ثم تُجبر
تضعف ثم تقوى
تُظلم ثم تنتصر
تحزن ثم تفرح
وهذه هي الحياة