الوصف

قاموس الفكر السياسي الأفكار والمذاهب والفلاسف

قاموس الفكر السياسي الأفكار والمذاهب والفلاسف ..

جاء قاموس “الفكر السياسي” ورغم بساطته، وتقديمه فكرة موجزة عن كل مصطلح سياسي إلا أنه يقدم هذه المصطلحات كمدخل للقارئ العادي، وكمنطلق ينطلق منه الباحث المتخصص إلى آفاق البحث والتوسع.

ولفت المترجم لطفي السيد منصور إلى أنه يتتبع أصول المصطلحات السياسة بداية من انطلاقها من العصور القديمة اليونانية والرومانية وصولًا إلى اللحظة الراهنة، متابعا: “ينطلق القاموس من سقراط وأفلاطون وأرسطو وشيشرون وكانتليان مرورًا بجان جاك روسو ومونتسكيو وهوبز وصولا إلى هابرماس وماركوزة وتشومسكي وفوكو”.

وأشار المترجم لطفي السيد منصور إلى انتشار وتواتر بشدة مصطلح الربيع العربي، ولم يكن يعرف سواد الجمهور من أين يأتي هذ التعبير. هل هو مصطلح ابن اللحظة أم هو تعبير أُستعير من لحظات أخرى مشابهة سواء كانت عربية أو إنسانية بشكل عام؟

وتساءل هل يعود إلى الحركات الثورية التي تشكلت في أوروبا عام 1848 لتغيير النظم الموجودة حينذاك والتي أطلق عليها المؤرخون “ربيع الشعوب”، أم تعود لما سمي “ربيع براغ” والذي فشل عام 1968؟، موضحا أن مصطلحات مثل أناركية والربيع والمواطنة والعقد الاجتماعي والعلمانية وغيرها الكثير يعرضها قاموس الفكر السياسي من خلال مائة وثمانية وعشرين مدخل، بشكل بسيط وسهل، كذلك التيارات الرئيسية للأفكار والمناقشات الفلسفية الكبرى والمؤلفين الرئيسيين للفكر السياسي الغربي.

كما أكد منصور أن كتاب قاموس الفكر السياسي يغطي جميع فترات التاريخ منذ العصور القديمة وحتى اللحظة الراهنة ويتناول مجموعة واسعة جدًا من الموضوعات: فلسفة القدماء، ومذاهب العصور الوسطى، وإنسانية عصر النهضة، ومشاريع التنوير الكبرى، وكذلك الانعكاسات حول السلطة أو العدالة أو الدولة أو الأمة أو الديمقراطية أو الاشتراكية أو الليبرالية أو الشمولية أو الشيوعية. وهويقدم،مسترشدًا بالحرص على الدقة والإيجاز والوضوح، الأفكار السياسية في علاقتها بالتطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية في أوروبا والعالم.

واختتم المترجم لطفي السيد منصور حديثه قائلا إن كتاب “قاموس الفكر السياسي” يطرح هذا في ثناياه بعض الأسئلة ربما تجعلنا ننظر للأمور أو لبعض الأفكار والأشخاص بشكل مختلف. على سبيل المثال، الفكرة السائد عن مكيافيللي إنه صاحب كتاب الأمير الذي يتخلص في فكرة الغاية تبرر الوسيلة وكأنه ينحصر في فكرة الانتهازية والبعض الآخر يرى إنه أعطى كل الحقوق للحاكم الأمير النظام باسم الحفاظ على الدولة وأراضيها واستقرارها… لكن تطرح هنا فكرة أن مكيافللي نقل السلطة من السماء والحق الإلهي إلى سلطة علمانية يمارسها البشر دون الرجوع لفكرة السماء.

مجموعة من الباحثين